صمم الدكتور "نسيم عبيد" الباحث في اللغات السامية صفحة على شبكات التواصل الاجتماعية باسمه؛ جعلها متخصصة في أصول المراسلات الطلابية، بهدف التعريف بأهم المنح الجامعية وتوسيع دائرة الاستفادة منها على مستوى الطلبة السوريين.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 تشرين الثاني 2015، تواصلت مع الدكتور "عبيد" للتعريف بهذه التجربة التي أطلقها ونشرها بداية بين طلابه في قسم اللغة العربية، وطلاب جامعة "عريقة" في "السويداء"؛ الذين باشروا التواصل مع الصفحة لكونها تقدم كمّاً كبيراً من المعلومات عن منح جامعية على جغرافية كبيرة، وتحدثت عنها الطالبة "لورين أبو فخر" التي بدأت من خلال الصفحة التنسيق للحصول على منحة؛ لكونها متخرجة في قسم الآثار والمتاحف جامعة "دمشق"، وتقول: «باتت الشهادة الجامعية الأولى خطوة لدخول عالم التخصص، فالخطوة الحقيقية لدخول عالم الدراسات العليا تتمثل في الحصول على شهادة الماجستير واستكمال باقي الشهادات التي من الصعوبة الحصول عليها من خلال جامعاتنا السورية إذا لم يتوفر شرط المعدل العالي، ومن تجربتي أعرف أن لدى عدد كبير من الطلبة رغبة باستكمال الدراسات العليا في الخارج، لكن الظروف المادية تقف عائقاً أمام ذلك من جهة، وليس لدى الدارس المعرفة اللازمة بالجامعات التي تقدم فرصة الحصول على منحة واستكمال الدراسة من جهة أخرى.

إلى جانب الترجمة والمعلومات المطلوبة أساعد الطلاب برسائل التوصية، وهي رسائل يعتمد عليها في عدد من الجامعات، وبوجه خاص لطلاب اللغة العربية، والمعلومات عن دورات "التوفل" أو "الآيلتس"، وهناك جامعات تطلب شهادات محلية، كما تساعد الصفحة الطلاب على تعلم "التوفل" عبر الإنترنت، وكلها أعمال الهدف منها إعداد الطلاب للحصول على منح، وهي فرصة لا تعوض للطالب؛ خاصة عند الحصول على منح من جامعات عريقة، ويعد ذلك مكسباً كبيراً للطلاب ولبلدنا

اليوم وبعد التواصل مع الدكتور "نسيم عبيد" والصفحة التي أسسها بات لدينا فرصة للتواصل مع عدد كبير من الجامعات والاطلاع على إعلاناتها للمنح مترجمة مع توضيح طرائق التواصل معها، حيث يعرض الإعلان ويقوم الدكتور "عبيد" بالترجمة، وهذه الطريقة ساعدتني شخصياً على المتابعة لأن لدي رغبة باستكمال دراستي».

الدكتور نسيم عبيد

وتضيف: «باشرت البحث عن منحة مناسبة وبدأت مراسلة منحة "تشيغنينغ" وأخذت أتابع الدكتور من خلال الصفحة لأتعرف إلى طرائق تقديم المعلومات والتواصل مع الجامعة، والتعرف إلى الدورات التدريبية للغات "الآيلتس"، والمؤشرات حتى الآن جيدة، وبدأت الاستعداد للدراسة خارج "سورية"، وقد علمت أن طلاباً سبقوني في ذلك بالحصول على منح جيدة من خلال هذه الصفحة التي أعدّها خطوة حضارية تخدم الطلاب بوجه كبير، فأصبحت أرشد الزملاء إليها للاستفادة من كم المعلومات المتوافرة لاستثمارها والحصول على منحة هي حلم حقيقي لطلاب كثر خاصة في هذه الظروف».

لأنه استفاد من منحة حققت حلمه بإنجاز الدراسات العليا يقتنع الدكتور "نسيم عبيد" رئيس قسم اللغة العربية في جامعة "عريقة" أن من واجبه تقديم المساعدة للطلبة الطامحين بالحصول على منحة خارجية، ويقول: «هي محاولة لتحسين المستوى التعليمي للطلاب وإفساح المجال للاستفادة من المنح الخارجية لكون الاستيعاب لدينا قليلاً، وهذه المنح موجودة في كل دول العالم فلماذا لا نستفيد منها؟ هذا السؤال ورغبتني بمساعدة طلابي للحصول على منح مناسبة كما حصلت أنا لأدرس اللغات السامية واللسانيات في الهند، دفعاني لإنشاء هذه الصفحة لكون الفرصة ميسرة في حال توافرت المعرفة لدى الطالب للتعرف إلى هذه المنح، والأهم تدريب الطالب على نوعية وطرائق التواصل مع الجامعات ومخاطبتها وكيفية التقديم وإنجاز المطلوب من المعلومات التي تعد الخطوة الأولى للحصول على المنحة المرجوة.

عبير جبور

وبهدف تجاوز حاجز اللغة والجهل بهذه الفرص أقوم بالترجمة والتعريف بالوثائق المطلوبة، وأحاول شخصياً تقديم خبرتي في هذا المجال، ومنذ عدة أشهر لا تتجاوز الستة بات لدينا مراسلات لعدد كبير من الطلاب، وتواصل معي طلاب جدد يراسلونني من كليات مختلفة منها الطب والهندسة والصيدلة، وهناك خمسة طلاب حصلوا على منح».

دورات "التوفل" ومتطلبات إتقان اللغة ورسائل التوصية؛ أفكار حدثنا عنها أيضاً، ويضيف: «إلى جانب الترجمة والمعلومات المطلوبة أساعد الطلاب برسائل التوصية، وهي رسائل يعتمد عليها في عدد من الجامعات، وبوجه خاص لطلاب اللغة العربية، والمعلومات عن دورات "التوفل" أو "الآيلتس"، وهناك جامعات تطلب شهادات محلية، كما تساعد الصفحة الطلاب على تعلم "التوفل" عبر الإنترنت، وكلها أعمال الهدف منها إعداد الطلاب للحصول على منح، وهي فرصة لا تعوض للطالب؛ خاصة عند الحصول على منح من جامعات عريقة، ويعد ذلك مكسباً كبيراً للطلاب ولبلدنا».

تتحدث "عبير جبور" معيدة في كلية الآداب (تستعد لمناقشة رسالة الدكتوراة خلال الشهر القادم)، التي ترى أن المنحة الخارجية خطوة مهمة للكثيرين من الطلاب، وتوافر هذه الصفحة يساعد الطلاب على استثمار فرص كبيرة قد لا يدري الطالب بها، وتقول: «تابعت الدكتور "نسيم عبيد" مع إشهار هذه الصفحة التي يهتم بها إلى جانب عمله التدريسي في جامعة "دمشق" وكلية "عريقة"، وهي الصفحة الأولى محلياً التي تهتم بتقديم معلومات عن هذا النوع من المنح، إضافة إلى اهتمام الدكتور "عبيد" بمتابعة استفسارات الطلاب؛ حيث لا يقدم الإعلان فقط من خلال الصفحة بل يطرح جميع الهوامش المعرفية التي توضح الفكرة ومعلومات عن الجامعة والطرائق التقليدية لمراسلة كل منها، خاصة أن لكل جامعة سياسة معينة وشروطاً يجدر بالطالب تحقيقها للحصول على المنحة، ومع أنني أنجزت دراستي في جامعة "دمشق" لكن يبقى للمنحة الخارجية مزايا يحتاج إليها الطالب لتطوير اختصاصه وتوسيع مداركه تبعاً لرقي الجامعة ومبادرتها الأكاديمية، بالتالي فقد قمت بتعريف طلاب كثر من داخل الجامعة وخارجها بالتجربة، والهدف من ذلك زيادة عدد المستفيدين وكسب منح خارجية جديدة لطلاب جدد».

يذكر أن رابط الصفحة عبر موقع "الفيسبوك": https://www.facebook.com/nassim.obeid1/?fref=ts