الجد والاجتهاد بفضله السابغ في بناء المستقبل والتفوق ودوره في النهوض بحياة المجتمع وتحصينه في مواجهة الجهل... هو أبرز عناوين حفل التكريم الذي أقامته مديرية التربية "بالسويداء" بالتعاون مع منظمة شبيبة الثورة للطلاب المتفوقين في الشهادتين الثانوية والإعدادية.

موقع eSuweda الذي حضر التكريم التقى الطالبة المكرمة "صبا نعيم" في 6/12/2011، حيث تحدثت عن تكريمها بالقول: «أنا الطالبة الأولى على مستوى المحافظة في شهادة التعليم الثانوي العامة الفرع العلمي، بعد أن حصلت على مجموع وقدره 288 علامة في العام الدراسي الماضي، واليوم أنا أدرس الطب في جامعة "دمشق"، وتكريمي جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز لأنني لم أخيب ظن كل من أحبني، كما أنه أشعرني بقيمة تلك الأيام التي قضيتها وأنا أدرس واجتهد لكي أحقق أمنيتي».

إن شعوري اليوم بعد رؤية ابني وهو يقف مع المكرمين يوازي شعوري في اليوم الذي تلقيت فيه نبأ نجاحه وتفوقه، وخاصة بعد أن حصل على 308 درجات في شهادة التعليم الأساسي، فشكراً لكل من ساهم في هذا التكريم

بدوره الأستاذ "أكرم الزغير" مدير التربية "بالسويداء" تحدث عما تضمنه التكريم بالقول: «تكريم الطلاب المتفوقين اليوم هو تقليد سنوي تقوم به مديرية التربية، ويأتي ضمن العرفان بالجميل لكل من اجتهد ودرس وتفوق، لأن المتفوق هو ذخر اجتماعي ووطني فبالتفوق تبنى الأوطان، وقد ضم التكريم هذا العام 62 متفوقاً ومتفوقة منهم 24 طالب ثانوي جاءت أعدادهم على التتالي 16 طالبا من الفرع العلمي و4 طلاب من الفرع الأدبي و4 من فرع الفنون النسوية و3 طلاب من الثانوية التجارية و3 من الثانوية الصناعة وطالبان من الثانوية الفندقية وطالبان من الثانوية الزراعية، كما شمل التكريم 20 طالبا من طلاب التعليم الأساسي، بالإضافة إلى تكريم 10 طلاب من معهد الصم والبكم 8 منهم في التعليم الثانوي وطالبان من التعليم الأساسي، وكرم أيضاً اثنان من الطلاب الذين تقدموا للامتحان وهم يقضون فترة عقوبة في السجن المدني، ولم ننسى مديري المدارس التي تفوقت بعدد طلابها وعددها 13 مدرسة، وقد كان التكريم عبارة عن مبلغ 5000 ليرة للطلاب الذين حصلوا على المراتب الأولى و4000 ليرة للطلاب الذين حصلوا على المراتب الثانية و3000 ليرة لمن حصلوا على المراتب الثالثة بالإضافة إلى شهادات التقدير».

الطالبة صبا نعيم

الطالبة المكرمة "دانا الشعراني" تحدثت عن معنى هذا التكريم بالقول: «هذا التكريم هو اعتراف وتقدير للطلاب الأكثر عطاءً، وهو لفة كريمة تشعر المتفوق بقيمة تعبه واجتهاده حتى حصل على هذه المرتبة، وهذا يشكل دافعاً للمزيد من العطاء، فالإنسان عندما يرى أن عمله لا يذهب هباءً يجد نفسه راغباً في المزيد من الجد والتعب لتحقيق الأفضل وللمحافظة على هذه الصورة التي رسمت له أمام أهله ومجتمعه، وأنا اليوم طالبة في كلية الصيدلة بعدما حصلت على مجموع وقدره 287 علامة في شهادة التعليم الثانوي».

الطالبة المكرمة "ياسمين جربوع" تحدثت بالقول: «أنا متفوقة في الثانوية التجارية بعد أن حصلت على مجموع وقدره 443 علامة، وكانت فرحتي كبيرة لأن هذا التكريم أشعرني بأنني فخورة بما صنعت، فشكراً لكل من قام وعمل وساهم في هذا التكريم لأنه أيضا جعلنا نشعر بجمال الاهتمام والتقدير».

ياسمين جربوع على اليمين

السيدة "عطاف السلمان" والدة الطالب المتفوق "أمين الصايغ" تحدثت بالقول: «إن شعوري اليوم بعد رؤية ابني وهو يقف مع المكرمين يوازي شعوري في اليوم الذي تلقيت فيه نبأ نجاحه وتفوقه، وخاصة بعد أن حصل على 308 درجات في شهادة التعليم الأساسي، فشكراً لكل من ساهم في هذا التكريم».

يذكر أن التكريم قد تم على مسرح التربية بالمحافظة وكان برعاية الدكتور "مالك علي" محافظ السويداء وبحضور السيد "شبلي جنود" أمين فرع الحزب وعدد كبير من الفعاليات الأهلية والاجتماعية.

دانا الشعراني على اليسار