تحتضن المنابر الأدبية الشابة تجارب ومحاولات الشباب في القصة القصيرة والمقالة والخاطرة إلى جانب الشعر لتكون باحة لتقديم كتاب جدد يحدوهم الأمل بمستقبل واعد.

موقع eSuweda تابع بتاريخ 6/10/2011 تجربة شابات قرية "الثعلة" اللواتي حاولن التعبير عن مشاعر وأفكار لم تكن لتتسعها إلا صفحات دفاترهن المدرسية التي حملنها ليعرضن للرفاق والمدرسين نتاجهن بطريقة تحدثت عنها الشابة "رميلة الحلاوي" الطالبة في السنة الأولى لكلية التربية معلم صف وإحدى المتابعات لهذه الفعالية وقالت: «قد تكون حالة الكتابة والتعبير عن الذات حالة طارئة تفرض نفسها على حياة الشباب في مرحلة عمرية تترك بصماتها على المستقبل، لكننا كشباب نشعر بأن ظهور الشاب على منبر لتقديم ما كتب ومحاولات تنسب إليه خطوة فعالة تدفعنا للإصغاء والمتابعة لتجربة تختلف إلى حد كبير عن تجارب الكتاب الكبار الذين تحتضنهم الأمسيات الأدبية، وبالنسبة لمحاولة شابات القرية من خلال هذا المنبر الذي لاقى الترحيب من قبل مختلف شرائح الشباب والمهتمين بالأدب نجده بداية جيدة تدخل الشباب في مشروع أدبي قابل للتطور على مستوى القرية التي ترتفع فيها نسبة الطلاب الجامعيين من مختلف الاختصاصات إلى جانب طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية الذين شاركوا في هذا المنبر الذي تابعته ورفيقاتي باهتمام كبير يوازي التجارب التي قدمت بشكل جيد عبر عن مواهب صادقة ومبشرة».

جمع دفتري الخاص محاولاتي الأولى التي لم أتوقع أن أقدمها على هذا المنبر، وكانت فكرة جديدة قدمتها الوحدة الشبيبية في القرية حرضتنا من خلالها على الظهور أمام جمهور حضر ليستمع لمحاولات لم تكمل بالشكل النهائي لكنها حملت جزءاً من مشاعرنا وعواطفنا وصورة تحدثنا عنها لما نفكر به كشباب لتكون تجربتنا الأولى التي قدمت لي ولرفيقاتي الكثير لمتابعة الكتابة بشكل سليم ومدروس

الطالبة "راية حبيب" الصف العاشر قدمت ثلاث مشاركات عبرت عنها بالقول: «جمع دفتري الخاص محاولاتي الأولى التي لم أتوقع أن أقدمها على هذا المنبر، وكانت فكرة جديدة قدمتها الوحدة الشبيبية في القرية حرضتنا من خلالها على الظهور أمام جمهور حضر ليستمع لمحاولات لم تكمل بالشكل النهائي لكنها حملت جزءاً من مشاعرنا وعواطفنا وصورة تحدثنا عنها لما نفكر به كشباب لتكون تجربتنا الأولى التي قدمت لي ولرفيقاتي الكثير لمتابعة الكتابة بشكل سليم ومدروس».

نور الشوفاني إلى اليسار اثناء تقديم مشاركتها

السيد "حكمت العشعوش" عضو قيادة فرع الشبيبة قال: «لبينا دعوة الشابات في قرية "الثعلة" لكونها تكمل أنشطة أدبية في الريف والمدينة نتابعها بشكل مستمر فقد كانت هذه المنابر بداية للتعاطي مع مواهب الشباب في الأدب كما هي في الأولمبياد الذي يجمع الشباب المتميز في مختلف العلوم ولا يقل العمل الأدبي أهمية عن ذلك، وبشكل عام ومن خلال تجربة الوحدات الأخرى طرح اتحاد شبيبة الثورة مجموعة من الأفكار التي طبقت على أرض الواقع لتكون المنابر ومن بعدها المعسكرات والمهرجانات فرصة لدراسة محاولات الشباب، وقد شاركنا كتاب كبار خلال المرحلة السابقة لتقييم الأعمال ومتابعة المواهب ليصار إلى طباعة عدد من التجارب للشباب والنشر في جريدة المسيرة كنوع من التشجيع للمواهب الصادقة وبشكل عام نستمر في تنظيم هذه اللقاءات لأنها الساحة التي تفرز باستمرار طاقات شابة متميزة وسيكون لشابات "الثعلة" دور واضح في استمرار المنبر واستقطاب مواهب جديدة لكون المشاركة الأولى اقتصرت على عدد من الشابات ولدينا أمل يتوسيع نطاق المشاركة في المراحل القادمة».

وبالنسبة لمن أعد لأول إطلالات المنبر على مستوى القرية ومنهم الآنسة "نور الشوفاني" أمينة الوحدة الشبيبية فإن التجربة مفتوحة وقابلة للتطور حسب قولها: «حرصنا على استقطاب الشباب وتناقشنا حول فكرة المنبر التي لاقت تأييداً كبيراً من شريحة من الطالبات اللواتي كان لديهن حماس واضح للمشاركة، وقد تم التنسيق مع اتحاد شبيبة الثورة الذي مد لنا يد العون لتكون تجربتنا الأولى في هذا المجال، وحرصنا على تشكيل لجنة من المدرسين المختصين باللغة العربية لتقييم المشاركات التي تجاوزت العشر من مختلف المراحل التعليمية، ولاحظنا إقبال الشباب وعدد من الفعاليات التربوية في القرية على الحضور وهذا ما يشجعنا على تكرار التجربة خاصة أن هناك عدداً منهم تابع الفعالية وأظهر استعداده للمشاركة في مراحل قادمة، وبذلك نكون قد تجاوزنا الخطوة الأولى المتمثلة بالتعريف بهذا المنبر وكيفية استثماره لنخلق باحة من الأمل لكل من لديه موهبة الكتابة».

لجنة التحكيم وجانب من الحضور

فكرة الإعداد المسبق لتوجيه الشباب للاعتناء بالفصاحة والخطابة فكرة تحدث عنها الأستاذ "وسيم رحال" عضو لجنة التحكيم ومدرس اللغة العربية وقال: «يقدم اللقاء الأدبي للشباب فرصة لتقديم رؤيتهم التي نحتاج للتعرف إليها من خلالهم وبلسانهم، فالمحاولات التي تنتقى لهذه المنابر محاولات نستطيع القول عنها إنها محاولات بكر تستمد خلاصتها من تجارب الشابات اللواتي رغبن بالمشاركة مندفعات لتقديم ما لديهن بصدق، لكن هذه التجربة وغيرها من المنابر الأدبية التي تخصص للشباب تحتاج لوقفة نعتبرها خطوة أولى لإنجاح هذا المشروع الذي يقدم فرصة هامة للشباب الموهوب هذه الوقفة تقتضي الإعداد المسبق لأنشطة قد تكون دورات أو مسابقات تعتني بالفصاحة والخطابة ليكون الشاب قادراً على التعبير وعلى تقديم الفكرة بلغة سليمة تكتمل بها صفات الفصاحة والبلاغة، وتوجه الشباب لإجادة اللغة وهنا لا نقلل من شأن ما قدم لأننا سعدنا بسماع مقطوعات أدبية تحتاج للدراسة وكانت فرصة الحوار مع الشابات على محور ما قدمن فرصة لتقديم بعض الملاحظات والثناء على الجيد منها وتقييم الفكرة بشكل يساعد على تكرار التجربة».

الجدير بالذكر أن الشابات المشاركات من طالبات الثانوية والتعليم الأساسي إلى جانب عدد من طالبات المرحلة الجامعية وهذا ما خلق حالة من التنوع في الفنون الأدبية المقدمة التي حاكت الوطن والحب والحياة.

الطالبة تيماء الخطيب في خاطرة حيت فيها الجيش السوري