يعمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية المنظمة على رعاية مواهب الشباب وتحفيز ابداعاتهم بشكل مستمر، ودعمهم لتطبيق أفكارهم وتجسيد المشاريع التي يحلمون بها على أرض الواقع.

في كلية الآداب الثانية في "السويداء" وبالتحديد في قرية "عريقة"، يعاني الطلاب من قلة عدد المراجع المتوافرة في مكتبة الكلية، صحيح أن أي مرجع يحتاجونه تعمل الكلية على توفيره بأسرع وقت، إلا أنهم أرادوا المساهمة بتأسيس مكتبة طلابية باسم الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتكون رديفة لمكتبة الكلية ولتحفيز أكبر عدد من الطلاب على المطالعة من خلال اتاحتها لنظام الاعارة.

الفكرة مميزة وفريدة، والمكتبة مازالت في بداية تأسيسها ومع ذلك فيها العديد من المواضيع المتنوعة والشاملة سواء أكانت دراسات أم روايات وشعر وأدب، ولكنها تحتاج لتحضيرات وترتيبات عديدة لتصبح على الشكل الذي نصبو إليه، وتحتاج لدعم وتأييد من كافة الجهات العامة والخاصة والمهتمين بالثقافة

وفي استطلاع أجراه موقع eSuweda في كلية الآداب الثانية في "عريقة" سجل اللقاءات التالية:

"سلمان غزالة" مؤسس المكتبة

الطالبة "سامية زريفة" أدب عربي قالت: «الفكرة مميزة وفريدة، والمكتبة مازالت في بداية تأسيسها ومع ذلك فيها العديد من المواضيع المتنوعة والشاملة سواء أكانت دراسات أم روايات وشعر وأدب، ولكنها تحتاج لتحضيرات وترتيبات عديدة لتصبح على الشكل الذي نصبو إليه، وتحتاج لدعم وتأييد من كافة الجهات العامة والخاصة والمهتمين بالثقافة».

"مجدي شرف الدين" طالب في السنة الرابعة قسم لغة عربية، أضاف: «وجود هذه المكتبة ضروري جداً كمكتبة مكملة لمكتبة الجامعة، فمن خلال بحثنا عن كتب ومراجع لكتابة حلقات البحث نعاني من صعوبة كبيرة، تتمثل في عدم وجود المراجع المطلوبة ضمن مكتبة الجامعة، ما يجعلنا نرتاد المركز الثقافي في "السويداء" والذي يمنع خروج هذه المراجع خارج قاعات المطالعة، هذا الأمر يسبب إرباكاً كبيراً لنا، وبشكل خاص للطلاب من القرى البعيدة عن مركز المحافظة.

مع زملائه ومشجعيه

مكتبة الهيئة الإدارية أصبح لديها عدد من المراجع الهامة ونسعى لتأمين المزيد منها، ويمكننا الاستعارة منها إلى منازلنا، وبذلك نختصر الوقت والجهد».

"سلمان غزالة" رئيس الهيئة الادارية في جامعة "عريقة" والمسؤول عن المكتبة، تحدث قائلاً: «فترة الدراسة الجامعية هي من أجمل الفترات التي يمكن أن تمر في حياة الإنسان، وأحببت مع زملائي بأن نترك أثراً يذكّر رفاقنا بنا بعد تخرجنا، فجاءت فكرة إنشاء المكتبة.

موضوعات مميزة ومتنوعة

أعلم أن الفكرة ليست جديدة ولدينا في الكلية مكتبة وقاعة مطالعة، ولكن مكتبة الجامعة فيها العديد من النواقص من كتب ومراجع هامة، لكننا أحببنا أن تكون مكتبة الهيئة الإدارية هي مكملة لمكتبة الجامعة ورديفة لها.

طرحت الفكرة التي لاقت التشجيع من عميد الكلية والهيئة التدريسية وبشكل خاص زملائي الطلاب، وبالفعل تأسست المكتبة في الشهر الثالث من العام الماضي».

أما عن الكتب الموجودة في المكتبة ومصادرها؟ فتابع: «بدأت العمل بتجميع كتب المكتبة بعد تأسيسها، وتواصلت مع كافة القطاعات العامة والخاصة من خلال كتب طبعت باسم الهيئة الإدارية وتم توزيعها، والجميل كان ردة الفعل والتشجيع الذي لاقيناه، عدد كبير من القطاعات ساعدنا سواء بتقديم كتب أو من خلال الدعم المادي.

فعلى سبيل المثال قدم لنا الدكتور الصيدلاني "فراس أبو سعدى" ثلاثين كتاباً طبياً، وقدم لنا مركز العفاف التعليمي كتب كمبيوتر قيمة، وحصلنا على كتب من نقابة المحامين، ومن دار سمرقند ودار الفكر، واتحاد الكتاب العرب فرع "السويداء" وقدم لنا سلسلة أدباء مكرمين قرابة مئتي كتاب، كما ساهم زملائي في الجامعة بدعم المكتبة بكتب من مكتباتهم المنزلية، واشترينا بالمبالغ المادية التي حصلنا عليها والتبرعات من الطلاب كتبا من مديرية الثقافة بأسعار تشجيعية، وقدمت لنا مديرية السياحة خرائط لكافة المحافظات».

بذل أعضاء الهيئة الإدارية في الجامعة جهوداً كبيرة حتى حصلوا على غرفة للمكتبة، وعن هذا الأمر أضاف "سلمان": «أصبح لدينا كم من الكتب، وغرفة الهيئة لا تتسع لها بالكامل، إضافة إلى وجود عدد من الكتب باللغة الانكليزية وهي مميزة وقيمة، بدأنا البحث عن غرفة مستقلة واستطعنا الحصول على واحدة، إلا أنها غير مهيأة لحماية الكتب من عوامل الجو والرطوبة، ويساعدنا المكتب الهندسي حالياً للحصول على غرفة بديلة، ووعدنا بتأمين خزن خشبية لوضع الكتب فيها.

هذا العام هو عام تخرجي ولدي أمل كبير بزملائي الذين سيواصلون العمل لتطوير المكتبة وتجهيزها، خصصنا ختما خاصا بالمكتبة وإيصالات إعارة وبدأنا العمل منذ فترة والحمد لله هناك إقبال كبير من الطلاب وهو أمر مهم، ودليل على حالة ثقافية جميلة».

الدكتور "منصور حذيفة" عميد كلية الآداب الثانية في "السويداء" تحدث لموقعنا عن المكتبة بقوله: «كل ما من شأنه تعميق وتطوير بناء شخصية الطالب، ليس فقط كشخصية علمية بل شخصية ثقافية وأدبية ورياضية، أنا من مشجعيه.

ومن هذا المنطلق شجعت هذه البادرة المميزة من الاتحاد الوطني الممثل بالهيئة الادارية في الجامعة، فهذه المبادرة الخلاقة تساعد الجامعة، ومكتبة الهيئة الادارية ستكون مكملة ورديفة لمكتبة الكلية».