لأن التفوق حالة حضارية وإنسانية ولأن الأمم تتقدم عبر متفوقيها، كان التكريم هو التعبير الأمثل الذي وجدته منظمة اتحاد شبيبة الثورة عبر وحدتها "بالكفر"، من أجل الطلاب المتفوقين من أبنائها في الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، وطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المدارس التي كان لها دور كبير في صناعة هذا التفوق عبر مدرسيها الأكفاء، وذلك في مقر المنشأة الشبيبية بالبلدة.
عن هذا التكريم تتحدث الطالبة المتفوقة "ديمة كحل" والحاصلة على المرتبة الثانية في مدرسة "الكفر" في شهادة الثانوية الفرع الأدبي لموقع eSuweda في 30/9/2010، بالقول: «أنا سعيدة جداً بتكريمي اليوم، لأن ذلك منحني دافعاً لمواصلة التفوق، ولأنه من الجميل أن يرى المرء ثمرة جهوده أمام أهله وأبناء بلدته، وأقول لكل الطلاب إن الإصرار على الهدف والمثابرة على الدراسة وتنظيم الوقت والمتابعة مع المدرسين هو سبب الوصول إلى أعلى المراتب».
نحن كمدرسين نفرح كما يفرح الأهل بتفوق أولادهم، ونفخر بأن ثمرات تعبنا قد أينعت تفوقاً وأملاً لتصنع مستقبل الوطن، ويكفينا أن نرى الفرح في عيون طلابنا لنشعر بالفخر والاعتزاز، كما أن شكر أهالي الطلاب لنا يجعلنا كمدرسين ومدرسات لا نحتاج لأكثر من ذلك
بدوره السيد "خالد زين الدين" أمين رابطة الشهيد "بيان حديفة" الجنوبية والمشرف على التكريم تحدث بالقول: «يأتي هذا التكريم في إطار إيماننا بتشجيع الطلاب المتفوقين دراسياً لدفعهم لمواصلة طريق المثابرة والنجاح، وبالتالي رسم مستقبل وطني أفضل، لذلك قمنا بالرابطة بالتنسيق مع الفرق الحزبية وإدارة المدارس والجهات الراعية من دار "سمرقند" وشبكة المعرفة الريفية موقع "الكفر"، وجمعية "الوفاء" الخيرية، لإتمام هذا الحدث، وفعلاً تم اليوم في مركز الأنشطة الشبابي بالكفر تكريم 13 متفوقاً ومتفوقة من طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية في مدارس الكفر، حيث وزعت على الطلاب المتفوقين شهادات التقدير ومجموعة من الكتب لكل طالب وطالبة، بالإضافة إلى إعطاء كتاب شكر لكل إدارة مدرسة على جهودها المبذولة مع الطلاب خلال العام الدراسي».
وعما قدمه تفوق طلاب القرية وتكريمهم للمعلمين يتحدث الأستاذ "جمال خير الدين" مدير ثانوية "الكفر" بالقول: «نحن كمدرسين نفرح كما يفرح الأهل بتفوق أولادهم، ونفخر بأن ثمرات تعبنا قد أينعت تفوقاً وأملاً لتصنع مستقبل الوطن، ويكفينا أن نرى الفرح في عيون طلابنا لنشعر بالفخر والاعتزاز، كما أن شكر أهالي الطلاب لنا يجعلنا كمدرسين ومدرسات لا نحتاج لأكثر من ذلك».
أما بالنسبة لدور الجمعيات الخيرية في التكريم فيقول السيد "عبدي مرشد" أمين سر شعبة جمعية الوفاء في "الكفر": «دور الجمعية هو تشجيع الطلاب بشكل عام، وتحقيق أهدافها في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم وتكريم من ينجح منهم، ونحن قدمنا بطاقات شكر وتقدير إضافة إلى هدايا عينية للناجحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا كان لنا شرف المشاركة بتكريم الطلاب المتفوقين دراسياً وسط هذا الحضور الحاشد».
السيد "أيسر مرشد" صاحب دار "سمرقند" للطباعة والنشر تحدث عن دور القطاع الخاص في تكريم المتفوقين بالقول: «نحن كأصحاب مؤسسات خاصة لا ننفصل عن أهلنا ومجتمعنا من ناحية، ومن ناحية أخرى نحن كأصحاب دور نشر نهتم بكل ما يتعلق بالكتاب، وهذا يخص الطلاب، فلذلك قمنا بهذه المناسبة بافتتاح معرض كتاب لأول مرة في بلدة "الكفر"، بغية إطلاع الناس على كل ما هو جديد في عالم الكتاب، كما أننا قمنا عبر الدار بالمساهمة بتكريم الطلاب المتفوقين من خلال منح كل طالب كتاب ثقافي من إصدارات الدار».
أما الطالب "نبيل نصر الدين"، متفوق في شهادة التعليم الأساسي فقال: «التفوق شعور رائع، ويدفع الطالب للمثابرة والاجتهاد، ويجعله يشعر بأهمية التكريم ويشعره بمحبة المدرسة، بالإضافة إلى أن الطالب يفخر بأن يرى نفسه يحصد ثمرة تعبه، وأنا مسرور بتكريمنا اليوم إلى جانب طلاب التعليم الثانوي الذين يمثلون قدوتنا في متابعة الطريق».
