أسماء جديدة أضيفت هذا العام لقائمة المكرمين بجائزة "أم الزيتون" للتفوق الدراسي، التي أطلقها المغترب "إحسان كرباج" في عام 2002م كتشجيع على التميز ودعماً للمتفوقين من أبناء قريته، ولأنه يرى أن النجاح الحقيقي هو النجاح على أرض الوطن.

ثمانية أعوام مرت على انطلاق الجائزة وفي كل عام هناك جوائز وحوافز جديدة للمتفوقين، وامتاز هذا العام بمشاركة مميزة لمركز "إحسان" التعليمي لتقنيات الحاسوب الذي قدم جوائز متميزة للأوائل ولكافة أبناء القرية بلا استثناء، موقع eSuweda حضر حفل تكريم المتفوقين لعام 2010 م في قرية "أم الزيتون" والتقى المتفوقين والقائمين على الحفل:

للمجتمع الأهلي دور كبير فهو يأتي مكملاً لدور الدولة، ومن هذا المنطلق كانت جائزة "أم الزيتون" للتفوق لصاحبها السيد "إحسان كرباج" الذي قدم سنوياً مبلغ مئة ألف ليرة سورية، مما أعطى تشجيعاً ودعماً للتفوق

الأستاذ "أيمن الهادي" مدير الثانوية في قرية "أم الزيتون" قال في كلمة ألقاها أمام الحضور: «بلغت نسبة النجاح لعام 2010م في الثالث الثانوي الأدبي 85% وفي التاسع الأساسي 97.5% والفضل في هذه النتيجة يعود لأبناء القرية لطموحهم العالي واستثمارهم للزمن بشكل أمثل وتضافر جهود الأهل والمدرسة للوصول إلى درجة التفوق، والمتفوقون يستحقون منا التكريم لأنهم يثبتون دائماً بأن الجهود التي بذلت لأجلهم لم تذهب سدى، فنحن نلتقي مع الأهل بحرصنا على تفوق أبنائهم».

السيد "أحسان كرباج" يقدم الجائزة لاحدى المتفوقات

وأكد أهمية دور المجتمع الأهلي في رعاية التفوق بقوله: «للمجتمع الأهلي دور كبير فهو يأتي مكملاً لدور الدولة، ومن هذا المنطلق كانت جائزة "أم الزيتون" للتفوق لصاحبها السيد "إحسان كرباج" الذي قدم سنوياً مبلغ مئة ألف ليرة سورية، مما أعطى تشجيعاً ودعماً للتفوق».

السيد "ناصر مهنا" من أهالي القرية ووالد الطالبة "وعد مهنا" الحائزة المركز الأول في الصف التاسع، تحدث في كلمة ألقاها باسم أهالي القرية مؤكداً أهمية العلم بقوله: «إن العلم والمعرفة هما السلاح الأقوى في هذا العصر وهما المقياس الحقيقي لتطوير ونهضة الأمم والشعوب، فالأمة التي تضع نصب عينها الرقي والتقدم والازدهار فلابد من أن تختار العلم طريقاً والتطور منهجاً، ولتحقيق هذا الهدف فلابد من تظافر جميع الجهود، وإن تكامل العملية التربوية بين البيت والمدرسة هو السبيل للوصول إلى التفوق».

الطالب المتفوق "سفيان عربي" بين الحضور

قدمت الجوائز النقدية ودروع التكريم وشهادات التقدير للمتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، حيث تم تكريم الطالب "سفيان غسان عربي" الحاصل على المركز الأول في الفرع العلمي، والطالبة "رهف مجيد أبومدين" عن فئة الناجح ويعيد، أما في الفرع الأدبي فقد حصلت على المركز الأول "آثار عادل عربي" والمركز الثاني "نهلة كامل عربي" والمركز الثالث "بدر أكرم كرباج"، والطالبة "رند كمال عربي" عن فئة الناجح ويعيد، وبالنسبة للصف التاسع الأساسي فقد كرم كل من "وعد ناصر مهنا" الحاصلة على المركز الأول و"نغم سليم كرباج" الحاصلة على المركز الثاني، و"حنين مزيد كرباج" في المركز الثالث.

وحققت القرية في هذا العام انجازات رياضية متميزة، حيث حاز فريق كرة اليد الحلقة الأولى إناث المركز الأول على مستوى القطر، وحقق فريق الإناث الحلقة الثانية المركز الرابع على مستوى القطر، وقد قام السيد "فايز مهنا" بتقديم مبلغ خمسة عشر ألف ليرة سورية دعماً للفريق الأول وقدمت الجمعية الخيرية في القرية جوائز مادية للفريقين، وشاركت مديرية التربية بتقديم كتاب شكر لمدرب الفريق الأستاذ "محمد عامر".

الأستاذ "أيمن الهادي" مدير الثانوية مع باقة المكرمين من أبناء القرية

الطالب "سفيان عربي" الحاصل على المركز الأول في الفرع العلمي، قال: «التكريم حملنا مسؤولية كبيرة وهي الاستمرار بالنجاح الذي بدأناه، من الجميل أن تجد الجميع يشاركك فرحك ونجاحك ويسعون بكل الوسائل الممكنة لتكريمك ولتقدير ما فعلت، علي تقديم الشكر لأهلي الذين وفروا لي جو الدراسة وأهالي قريتي ومقدم الجائزة على مبادرتهم الطيبة.

بعد حصولي على 219 علامة سجلت في كلية الاقتصاد في جامعة تشرين وأتمنى أن يوفقني الله وأتابع طريقي في التفوق في الجامعة».

مدرسة اللغة العربية السيدة "عبير الزرعوني" والدة الطالبة المتفوقة "آثار عادل عربي" قالت عن التكريم وأهميته: «التكريم شيء مهم ويعطي دافعاً للطلاب المتفوقين، فبعد عام كامل من الدراسة والجهد المتواصل يأتي التفوق ليمحو كل أثر للتعب، ولكنه ليس وليد الفراغ بل هو نتيجة للتعاون بين الأهل وأبنائهم وتوفير الجو المناسب للدراسة وتنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الهوايات، والأجمل من التفوق هو تحقيق الحلم ومتابعة الطالب لدراسة في الفرع الذي يرغب به، بالنسبة لابنتي "آثار" فقد تكون تأثرت بي باختيارها لمهنة التعليم ولكنها مؤمنة بأنها مهنة نبيلة وقد كانت تحلم بأن تكون مربية أجيال وها هي اليوم تخطو أولى خطواتها في هذا الطريق في كلية التربية قسم معلم صف، أتمنى أن يستطيع كل الطلاب تحقيق أحلامهم وآمالهم وأبارك للمتفوقين تفوقهم وتميزهم، فهم يستحقون ما هو أكبر من أن نكرمهم».

والجدير بالذكر أن "مركز إحسان التعليمي" لتقنيات الحاسوب قدم جوائز متميزة للمتفوقين وهي دورات ICDL مجانية للحاصلين على المركز الأول في التاسع والثالث الثانوي، ودورات بنصف القيمة لباقي المتفوقين ولكافة أبناء القرية، وقد أكد السيد "إحسان كرباج" مقدم الجائزة لموقعنا أن الجائزة مستمرة مادام على قيد الحياة، وهو على استعداد لتقديم أي شيء مقابل الارتقاء بمستوى القرية التعليمي.