لعل التفوق الدراسي هو أول نجاح يصادفه الإنسان في مسيرة حياته، وعندما نكرم التفوق ومن صنعه نكون قد ساهمنا ببناء الدرجة الأولى في سلم الصعود نحو القمة.

وقد أضحى حفل تكريم المتفوقين تقليداً سنوياً في القرى والمدن والمدارس، وأصبح يترافق مع مناسبات عديدة مثل أنشطة بعض الجمعيات أو إحياء ذكرى الشهداء وتمجيد تضحياتهم، وهو ما يخلق حالة اجتماعية تكاد تكون فريدة.

ولد الشهيد في قرية "الرضيمة الشرقية" التابعة لمنطقة "شهبا" عام 1955م، وعاش طفولته في "ريف دمشق" وتعلم فيها، ثم التحق بعد الشهادة الإعدادية بالكلية الحربية للطيران وتخرج فيها برتبة ملازم أول إلا أنه استشهد في عام 1979م، وللعام الثاني على التوالي يكرم المتفوقون باسمه في منطقة "شهبا" للتأكيد على أن التفوق يمكن أن يشمل جوانب عديدة في الحياة لا تقف عند التفوق الدراسي

وفي تقليد سنوي يقوم "آل الصحناوي" بتكريم المتفوقين على مستوى منطقة "شهبا" ضمن فعالية ثقافية اجتماعية في المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا" تترافق مع إحياء ذكرى الشهيد الطيار النقيب "فريد أسعد الصحناوي" والذي تحدث عنه الأستاذ "مفيد الصحناوي" لموقع eSuweda قائلاً: «ولد الشهيد في قرية "الرضيمة الشرقية" التابعة لمنطقة "شهبا" عام 1955م، وعاش طفولته في "ريف دمشق" وتعلم فيها، ثم التحق بعد الشهادة الإعدادية بالكلية الحربية للطيران وتخرج فيها برتبة ملازم أول إلا أنه استشهد في عام 1979م، وللعام الثاني على التوالي يكرم المتفوقون باسمه في منطقة "شهبا" للتأكيد على أن التفوق يمكن أن يشمل جوانب عديدة في الحياة لا تقف عند التفوق الدراسي».

الأستاذ "لورنس سلوم"

الصحفي "علي الصحناوي" وفي كلمة ألقاها باسم "آل الصحناوي" أكد على ضرورة الاهتمام بالمتفوقين بقوله: «إن إدراك أهمية التفوق هو أمر مهم لأن الذي لا يدرك ذلك لا يستطيع المتابعة والتقدم، خاصة إذا علمنا أن التفوق تحد وإرادة ويحتاج إلى صبر وجد، والتفوق ليس خطوة واحدة يخطوها الطالب نحو النجاح بل هو طريق شاق وطويل لذا من واجبنا أن نؤكد على أهمية التفوق والنجاح على اعتبارهما ركيزتا الحياة.

والتفوق الدراسي سمة ينشدها جميع الطلاب وهذا التفوق لا يأتي من فراغ بل هو ثمرة جهد واجتهاد ومثابرة، وهو تنظيم للوقت وإخلاص في التحصيل، ولن ننسى دور الأسرة في رعاية أبنائها وتوفير السبل لهم للوصول إلى هذا المكان والمدارس التي لم تدخر جهداً في متابعة التحصيل العلمي للطلاب وإعدادهم ليكونوا لبنة حقيقية في بناء المستقبل».

عائلة الشهيد والقائمون على التكريم

لم يكرم المتفوقون فحسب، بل شمل التكريم القائمين على صنع هذا التفوق حيث كرمت ثلاث اعداديات على مستوى "شهبا" وهي الاعداديات الرائدة بمستوى النجاح فيها والذي كان 100% وهي إعدادية "الصورة الصغيرة" وإعدادية "المتونة" وإعدادية "عراجة"، أما بالنسبة للمتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي فقد بلغ عددهم ثمانية عشر طالباً وهم في الفرع العلمي "رواد نشأت حرب" و"حنان محمود فخر" من مدينة "شهبا"، و"لبنى جهاد الصحناوي" من قرية "الرضيمة الشرقية" و"حسام يحيى الصحناوي" وهو الأول في قريته "الجنينة" و"مروة أكرم أبو رسلان" من قرية "بارك" و"حازم أحمد تقي" من "شقا".

وفي الفرع الأدبي "هناء نعيم دليقان" و"سارة رياض دنون" من "شهبا"، و"لقمان سليمان الجباعي" من قرية "الرضيمة الشرقية" و"ايلين سمير الصحناوي" من قرية "الجنينة" و"حنين مروان ذبيان" من قرية "بارك" و"داليا جميل جابر" من "شقا".

الشاعر الشاب "باسم عمرو"

وفي شهادة التعليم الأساسي كرم كل من "تمام كريم البيطار" و"آسيل وليد حمزة" و"مجد شامخ صالحة" من "الرضيمة الشرقية" و"ريمال جودات الصحناوي" من "الجنينة" و"بشرى سليم ذياب" من "بارك" و"سلام فداء ناصر" من "شقا".

وفي كلمة ألقاها راعي الحفل الأستاذ "لورنس سلوم" أمين شعبة "شهبا" لحزب البعث العربي الاشتراكي، أكد على أهمية تكريم المتفوقين قائلاً: «إن المبدعين هم النبتة الصالحة لغد متطور، إذ يشكل المتفوقون القاعدة الأساسية لبناء مجتمع صالح في الحاضر والمستقبل، وقد انطلقت فعاليات تكريم المتفوقين في منطقتنا وذلك بهدف تشجيع أبنائنا على تحقيق النجاح والتفوق الدراسي.

وطريق التفوق ليس بالأمر الصعب بل هو وقف على من أعد واستعد وبذل الجهد واستثمر وقتاً كافياً في المذاكرة، وقد تختلف أسباب التفوق من إنسان لآخر إذ يتخذ كل إنسان نموذجاً معيناً ويسلك طريقة معينة ليصل إلى أعلى درجات التفوق والتحصيل العلمي، ولكن على طلابنا أن يحذروا من اليأس عندما تعترض طريقهم بعض العقبات، فطريق النجاح عادة ملأى بالصعاب التي يمكن السيطرة عليها وقهرها بالإصرار والجد والاجتهاد.

والجدير بالذكر أن هذه الجائزة مقدمة من السيد أبو فريد "صايل الصحناوي".

وقد حضر الاحتفال الأستاذ "شامخ صالحة" عضو قيادة فرع حزب البعث والأستاذ "عماد الطويل" رئيس مجلس مدينة "شهبا" وعدد كبير من أهالي المتفوقين، وقد رافق الاحتفال عروض راقصة قدمتها فرقة مدرسة الأنشطة التطبيقية في "شهبا" بإشراف المدربة "نعمت سلوم"، كما شهد الحفل مشاركة الشاعر الشاب "باسم غسان عمرو" الذي ألقى عدداً من القصائد التي نالت الكثير من الإعجاب.