«كان يفترض بي ألا أكمل الامتحان في السنة الأولى، ولكن إصرار أهلي وتشجيعهم الدائم لي بالمتابعة جعلني أكمل، لم أكن راضية عن معدلي، لذا اتخذت قراري بإعادة تقديم الامتحان في العام القادم، فنظام (الناجح ويعيد) هو فرصة ثمينة منحتها الدولة للطلاب من أجل الحصول على معدل أعلى، في العام الماضي بدأت العام الدراسي بخوف كبير من الثانوية العلمية، هذا الخوف أثر سلباً على دراستي واستيعابي ما أدى لتراكم عدد من الدروس في الفصل الدراسي الأول».

وتتابع الطالبة "ديما فهد أبو شقرا" من قرية "سليم" الحائزة المركز الثالث على مستوى القطر بالفرع الأدبي، حديثها لموقع eSuweda يوم الاثنين الواقع في 7/8/2009 بالقول: «سنة الدراسة الثانية كانت مختلفة عن السنة الأولى كثيراً، شعرت فيها بملل كبير لأني أكرر المعلومات والدروس نفسها، ولكن إصراري على النجاح والتفوق دفعني لدراسة المنهاج بعمق وتركيز، لم أضع برنامجاً لدراستي فأوقات الدراسة كانت كيفية، ولكنها دراسة حقيقية بتركيز كبير وفهم لكل ما أقرؤه، آثرت التسجيل في معهد للتقوية في بعض المواد، لكي لا أشعر بالملل في المنزل، والحمد لله حصلت على 215 علامة بعد طي علامة التربية الإسلامية، وترتيبي هو الثالث على مستوى القطر بالنسبة للطلاب المعيدين».

اخترت الأدب الانكليزي للدراسة في الجامعة، فاللغة ضرورية ومطلوبة وأساسية لمواكبة العصر بما فيه من تقنيات وفرص عملها سواء في التدريس أو الترجمة ممتعة ومتوافرة، أحب الصحافة كثيراً وهي موهبة لدي منذ الصغر، فإن قدر لي الاتجاه يوماً للصحافة، فأنا متأكدة أن دراستي ستساعدني كثيراً

السيدة "أمية النجاد" والدة "ديما" مديرة مدرسة، قالت: «في العام الأول لم أرغب برسوبها، يبقى لدى الإنسان دائماً أمل، قد يحالفها الحظ وبالفعل تم قبولها في بمعهد المحاسبة والتمويل، ولكن طموحها أكبر من ذلك ومن الصغر وهي من المتفوقين، فقررت إعادة تقديم الثانوية مجدداً، شجعتها وأنا أكيدة أن السنة ستكون صعبة عليها، بسبب الملل الذي قد يصيبها من تكرار نفس المعلومات مرة ثانية، حاولت كثيراً كسر روتين حياتنا اليومية بين فترة وأخرى وإدخال شيء جديد عليها، والحمد لله أنها استطاعت تحقيق ما تحلم به والنجاح بتفوق».

"ديما أبو شقرا" مع والديها

أما عن الفرع الذي اختارت دراسته في الجامعة؟ فأجابت: «اخترت الأدب الانكليزي للدراسة في الجامعة، فاللغة ضرورية ومطلوبة وأساسية لمواكبة العصر بما فيه من تقنيات وفرص عملها سواء في التدريس أو الترجمة ممتعة ومتوافرة، أحب الصحافة كثيراً وهي موهبة لدي منذ الصغر، فإن قدر لي الاتجاه يوماً للصحافة، فأنا متأكدة أن دراستي ستساعدني كثيراً».