«من أهم ما يطمح إليه الإنسان في حياته هو النجاح، ومن أهم أسباب النجاح في الثانوية العامة المواظبة على الدراسة منذ بداية العام الدراسي، والاجتهاد والانتباه بدقة لنصائح المعلمين، إضافة إلى أسباب موجودة في المنزل، من أهمها دعم الأهل وتشجيعهم وحبهم للعلم، وتوفير الجو الملائم للدراسة، ومن المهم جداً تنظيم الوقت، ووضع برنامج للدراسة، وأن يكون للإنسان هدف يطمح لتحقيقه، وقد توافرت لي هذه الأسباب فحققت النجاح، وطموحي في المستقبل هو دخول كلية الطب لأنني كنت أحلم بذلك منذ طفولتي، كما أنها من المهن الإنسانية المهمة في الحياة، أما الآن فأنا سعيدة جداً بهذا النجاح».

هي كلمات عروس "وادي اللوا" الطالبة المتميزة "آلاء عقاب عز الدين" الحاصلة على المركز الثالث على مستوى القطر في الفرع العلمي، والتي قالت لموقع eSuweda يوم الجمعة الواقع في 28/8/2009 عن رحلة التفوق التي بدأتها: «على الرغم من أنني وحيدة العائلة، إلا أن العلم كان فوق أي اعتبار، ووجود أخوي المهندسين في المنزل ساهم إلى حد كبير في توفير أجواء صحية ملائمة للدراسة، بالإضافة إلى مساعداتهما المتواصلة لي في كل ما يعيقني، وهذا مقترن بالجو الذي وفره لنا أبي وأمي منذ الصغر، حيث أصبح التفوق سمة البيت الأساسية في كل المراحل».

باعتقادي أن سر نجاحها العالي يرجع إلى إرادتها القوية في الوصول إلى ما تريد

وعن المدرسة وما قدمته لها قالت: «درست في ثانوية الشهيد "توفيق العطار" في بلدة "لاهثة"، وكل الذين قاموا بتدريسي لهم فضل كبير بتفوقي، وأعتقد في النهاية أن جهود الطالب وإصراره على التفوق هي الأساس في تحقيق حلمه، مقرونة مع البيت الذي تربى فيه».

مع أخيها المهندس منذر

وعن اختيارها لكلية الطب قالت "آلاء": «إن حلم دخول كلية الطب البشري يراودني منذ الصغر، فخدمة الناس واجب على القادرين عليها، وهي أكثر المهن الإنسانية التي يطمح أي فرد لممارستها، وكلي أمل أن أساهم في التخفيف من معاناة المرضى في كل مكان، وخاصة أهلي في وادي اللوا، وأكون عند حسن ظنهم».

المهندس "منذر عز الدين" شقيق "آلاء" قال: «باعتقادي أن سر نجاحها العالي يرجع إلى إرادتها القوية في الوصول إلى ما تريد».