«شعلة لاحت في الأفق، تبعث نورها نحوي لتناديني، جعلتني أندفع نحوها حاملة الأمل على كفي، متوجة بالطموح الذي لا حدود له، ها هو العلم، وها هي النافذة التي أطليت من خلالها على الدنيا، وها هو النجاح كان بانتظاري ليقول لي إن ليالي السهر تلك، والمنضدة التي طالما جلست عليها، والحبر الذي صرف بين كراسات العلوم بأنواعها، والساعات التي أمضيتها على مقعد الدراسة، كل ذلك لم ولن يذهب سدى...

والحمد لله ها هي الأحلام تتحقق، وها هي ابتسامة الأم قد عادت لترتسم على وجهها، وبالتأكيد تلك الفرحة لم تُغفل المرور على أولئك المشاعل، مشاعل العطاء الذين لولا الطباشير في أيديهم والإصرار فوق جباههم لما كان ليتحقق لنا هذا النجاح لولا جهد المعلمين المعطائين، ثم عادت هذه الفرحة إلى المنزل ليعج بالضحكات، ومن ثم ليصل صداها إلى منبع النور الحقيقي تلك المدرسة ذات الفضل الأزلي الباقي».

أحب العزف على العود، أجمل الآلات الشرقية وأعذبها، والهواية التي دخلت البيوت حديثاً الانترنت الذي يضع العالم بين يديك، اما الطموح فالأمر محير قليلاً، فهو محصور بين الطب والصيدلة، فالمهنتان إنسانيتان، وتوفران قدراً مريحاً من المال، بإمكاني من خلالها مساعدة الأهل على الحياة

تلك كانت الكلمات الأولى للطالبة المتفوقة "غادة سعيد حميدان" الحاصلة على المركز الرابع على مستوى القطر بواقع 287 علامة، وقالت لموقع eSuweda يوم الثلاثاء الواقع في 11/8/2009: «صحيح أنني خسرت ثلاث علامات في العلوم والفيزياء واللغة الإنكليزية، غير أنني سعيدة جداً لما حققته بعد تعب أكثر من سنة قضيتها بين الكتب والدفاتر، والفضل يعود بالدرجة الأولى للأهل الذين وفروا لي الجو المناسب للتفوق، ولأساتذتي في مدرسة الشهيد "عصام حرب"، مثل الأساتذة: "ربيع ملاك" و"ناصر بحصاص" و"صالح قرقوط" و"مدين أبو ضرغم" و"فاديا عبد الباقي" و"سناء غرز الدين" و"أسامة خداج" و"عبد الله أبو يحيى"».

غادة حميدان

وعن فترة الدراسة قالت: «بدأت بالدراسة باكراً من خلال دورة صيفية للمواد العلمية الأساسية، ولم ألجأ إلى أي درس خصوصي، واعتمدت بالدراسة على ما نأخذه من المدرسين، وحاولت في فترة الانقطاع استغلال الوقت جيداً، فالدراسة الباكرة، والنوم المبكر، وعدم السهر قدر المستطاع، وعندما كنت أتعب ألجأ للمشي، فهو يرخي الأعصاب ويريح الجسد، وكل ذلك يرجع للجو المريح الذي وفرته الوالدة التي تعمل مدرسة صف، والوالد الموظف».

وعن هوايتها وأحلامها قالت: «أحب العزف على العود، أجمل الآلات الشرقية وأعذبها، والهواية التي دخلت البيوت حديثاً الانترنت الذي يضع العالم بين يديك، اما الطموح فالأمر محير قليلاً، فهو محصور بين الطب والصيدلة، فالمهنتان إنسانيتان، وتوفران قدراً مريحاً من المال، بإمكاني من خلالها مساعدة الأهل على الحياة».