«العالم يتقدم، ويجب أن نكون جزءا من هذا التقدم بل يجب أن نكون التقدم بعينه، كل شخص قادر على قيادة العالم وهذه القيادة يجب أن تكون هدف كل منا إذ نبدأ من قيادة أنفسنا وما إن نسيطر على كياننا حتى نسعى لجعل هذا العالم الكبير ملفاً على حاسبنا المحمول، قد تختلف الطريقة أو الوسيلة باختلاف طريقة تفكيرنا واللوحة التي رسمناها للعالم في أذهاننا، لكن لا بد من أن يصل كل منا إلى جعل هذا العالم عالمه الخاص.

أما ما نسميه عوائق فهي أبواب نملك مفاتيحها وما علينا إلا أن نعمل هذه المفاتيح في الأقفال لنطل على عالم أجمل وأحلى، عالم يليق بنا كبشر كرمهم الله تعالى بعقل لا أكبر ولا أعظم».

كالعادة والدتي تريد أن أمتهن الطب، ولكني ارغب بشكل كبير في دخول كلية المعلوماتية، وحتى الآن الوجهة غير معلومة لأن للوالد رأي أيضاً في ذلك

هي كلمات الشابة "دانيا سمير حميدان" الحائزة المركز الثاني على مستوى القطر في الفرع العلمي، والتي قالت لموقع eSuweda: «أعتقد أن الجو الذي وفرته لنا والدتي هو أحد أهم الأسباب في نجاحنا، على الرغم من ظروف عملها القاسي، وغربة والدي للعمل في الكويت، وكان لإدارة مدرسة الشهيد "عصام حرب" ومدرسيها الفضل الكبير فيما وصلت إليه، وأخص بالذكر الأساتذة "أسامة خداج" و"كمال القنطار"».

دانيا مع والدتها الطبيبة غادة العياص

أما عن السر في هذا التميز فتقول "دانيا": «كنت أقرأ ما يعادل 12 ساعة في اليوم مهما كان الوضع، مع ساعات كافية للراحة والنوم، وممارسة العزف على الغيتار هوايتي المفضلة، والتي كانت تعينني على كسر حاجز الممل، والانطلاق من جديد في التحضير ليوم آخر من العلم واكتساب المعرفة، فبرأيي الموسيقا تعطيك الثقة بالنفس، وتريحك من كل الضغوط التي تتعرض لها في اليوم».

أما عن وجهتها القادمة فتقول: «كالعادة والدتي تريد أن أمتهن الطب، ولكني ارغب بشكل كبير في دخول كلية المعلوماتية، وحتى الآن الوجهة غير معلومة لأن للوالد رأي أيضاً في ذلك».

مهندسة في المعلوماتية أم طبيبة

السيدة "غادة العياص" طبيبة الأسنان قالت: «كانت "دانيا" أثناء الدراسة تتدرب على الغيتار ولم تنقطع عنه إلا في شهر الانقطاع، وأنا لا أتدخل في حياة أبنائي فابنتي الكبرى"جولين" التي تدرس في كلية العمارة كانت تعزف على الكمان، فلا هدر للوقت في البيت إن كان في الهواية أو في الدراسة، وأنا بطبيعتي لا أتدخل في حياة أبنائي نهائياً وأشرف عليهم من بعيد حتى أعطيهم الثقة بالنفس، ويبدو أن المنافسة الشريفة في المدرسة بين الطالبات تعطي نتائج ممتازة في النهاية».