تعتبر الطالبة "ريما الأسعد" الكتاب بما يحمله من ثقافة وعلم وإبداع أكثر الأصدقاء وفاء وصدقاً ونبلاً، ولهذا تقضي كل ما سمحت لها الظروف بين أوراقه متصفحة متأملة تفاصيل حياة جديدة لأناس يصبحون في ذاكرتها من لحم ودم.

و"ريما" التي حصلت على 257 علامة في الفرع العلمي قالت لموقع eSuwida يوم الخميس الواقع في 21/8/2008: «إن نجاحي وتميزي ساهم فيه كثير من الأشخاص أولهم والدي الذي رحل مبكرا، ولم يرى فرحتي وهو الذي أسسني ووأسس أخواتي على حب العلم والتميز، وثاني الأشخاص أمي ثم أختي الكبرى لما تمثلانه لي من قدوة حسنة، فألام تحملت عبئا كبيرا لا يحتمله احد خاصة بعد وفاة عميد البيت، والأخت الكبرى الحاصلة على المركز الأول على مستوى القطر وبالعلامة التامة في الفرع العلمي كانت الداعم الأكبر والمرشدة الدائمة والمحفزة على التفوق، وثالثا الأساتذة في مدرسة "عصام حرب" للبنات مثل الأستاذ "عبد الله أبو يحيى" مدرس الفيزياء، والأستاذ "ناصر بحصاص" مدرس العربي، والأستاذ "ربيع ملاك" مدرس العلوم، والأساتذة: "صالح قرقوط" و"مدين أبو درغم" و"سامح فلحوط" مدرس الرياضيات». وتابعت ريما حديثها عن المدرسة بالقول: «إن الجو الموجود في المدرسة كان يشي بالتفوق والمنافسة الشريفة فعلى الرغم من العدد الكبير للبنات في الصف إلا إن الصداقة كانت تجمعنا وتدفعنا للتفوق».

إن الأهم الآن أن نتجه صوب اختنا الصغرى "بسمة" حتى تلحق بنا وان شاء الله سوف تصل

وعن طموحها بعد دخول كلية الطب واللحاق بأختها الكبرى أضافت ريما: «إن الطموح لا يتوقف عند مرحلة معينة، فالإنسان طماع بطبعه ودائما يسعى إلى المزيد، وحلمي أن أبقى دائما متفوقة واصنع اشياء تفيد بلدي وأسرتي».

أما الأخت الكبرى طبيبة المستقبل "رنا" فأوضحت: «إن الجو العام في المنزل هو السبب في تفوق ريما، فهو هادئ دائما وكلنا نطمح للمزيد والوالدة تساعدنا على ذلك».

أما بخصوص كلام "ريما" عن فضلها عليها فقالت: «حتى لو لم أكن موجودة فأنا على يقين من تفوق أختي لما تبذله من جهد كبير في الدراسة، ولا تسمح للوقت بأن يدركها فهي دائما تسبقه».

وتابعت "رنا": «إن الأهم الآن أن نتجه صوب اختنا الصغرى "بسمة" حتى تلحق بنا وان شاء الله سوف تصل».