«عندما علمت بالخبر، ما كان مني إلا أن اتجهت نحوه وحضنته وبدأت بتقبيله، ففرحتي بنجاحه وتفوقه لا توصف، وطبعا الفضل الأول في هذا النجاح يعود له، بسبب مواظبته على الدراسة وتصميمه على التفوق، والفضل الثاني يعود لوالدته التي كانت دائمة السعي لتأمين الراحة النفسية له، بالإضافة إلى تنظيم وقت الطعام وزيارة الأصدقاء، وأنا أتمنى لكل أب أن يفرح هذه الفرحة، لأن فرحة الإنسان بنجاح ابنائه برأيي هي قمة السعادة».

بهذه الكلمات تحدث السيد "كامل العربيد" لموقع eSuweda الذي التقاه في 29/7/2008 بمناسبة نجاح وتفوق ابنه "حيان" في شهادة "التعليم الأساسي" حيث حصل "حيان" على المرتبة الأولى على منطقته والمرتبة الثانية على المحافظة، بمجموع وقدره /309/ علامات، أي بفارق علامة واحدة عن المعدل، "حيان" الذي ينتمي إلى أسرة مكونه من خمسة أشخاص "الأب والأم وشقيق وشقيقة، هما صفوان وندى" قال: «أنا سعيد جدا بهذا النتيجة التي حققتها، ومع أنها كانت متوقعة بالنسبة لي، ولكن يبقى عامل الخوف مسيطرا على الطالب حتى ظهور النتائج، والحمد لله كانت النتيجة كما توقعت، فقد فقدت علامة واحدة فقط في اللغة العربية وقد ضاعت في موضوع التعبير، أما في بقية المواد فقد كانت العلامات كاملة، وهذا ما كنت أتوقعه من خلال المجهود الذي بذلته خلال العام الدراسي فأنا كنت أدرس حوالي/ 12/ ساعة بشكل يومي على مدار العام الدراسي، ولا أنام سوى /7/ ساعات، وكان هناك دور كبير لوالداي في مساعدتي سواء من خلال إفهامي بعض الدروس، وخاصة أن والدي مدرس ووالدتي مدرسة، أو من خلال تأمين الجو المناسب وتنظيم الوقت».

في المستقبل أتمنى أن أصبح طبيبا مشهورا يقدم المساعدة للناس والمرضى ويساهم في تخفيف آلامهم

وعند سؤالنا عن هواياته قال "حيان": «منذ الطفولة وأنا أحب الموسيقا وقد تعلمت العزف على "آلة العود" وأحب عزف أغاني "فريد الأطرش" و"فهد بلان" و"عبد الحليم حافظ" عليه، ومع أني متعلق جدا بهذه الآلة والعزف عليها، ولكني قد تركت العزف لمدة سنة كاملة لكي اهتم بدراستي، أما الآن فسأعود للعزف مجددا».

وعن المواد التعليمية التي يحبها قال: «أحب كل المواد ولكن أخص مادة العلوم لأني أحب معرفة العلوم الطبيعية، وأنا رائد على مستوى المحافظة في هذه المادة، وأحب أيضا مادة الرياضيات وأشكر المدرس "هيثم حمزة" الذي ساعدني كثيرا في هذه المادة وزاد في حبي لها».

أما عن أمنياته فقال: «في المستقبل أتمنى أن أصبح طبيبا مشهورا يقدم المساعدة للناس والمرضى ويساهم في تخفيف آلامهم».

السيدة "راغدة أبو خطار" والدة حيان وهي مدرسة رياضيات قالت: «إن فرحتي بنجاح حيان لا توصف، فعندما وصلني الخبر زغردت له، لأنه يستحق الزغاريد، فمع أني مدرسة رياضيات ووالده مدرس وقد قدمنا له العون في الدروس، ولكن يبقى هو صاحب الفضل الأول في هذا التفوق لأن حيان ذكي منذ الطفولة، فأنا ألمس فيه هذا وخاصة أني عندما أعلمه لا يحتاج لإعادة الفقرة أكثر من مرة، وأتمنى أن أراه في المستقبل طبيبا مشهورا كما يتمنى هو».