في ذات الشهر من كل عام يأتي الإمتحان بحمله الثقيل وتجهيزاته وقله سواء أكان على الطلاب الذين يفكرون بكيفية الخروج من هذا الواقع بالنجاح، أو بالنسبة للكادر التدريسي والإداري الذي يفكر في كيفية إنجاح هذه الامتحانات بدون تشويش، أو ضبوط امتحانية.

eSuweda زار كلية التربية الثانية في اليوم السابع من امتحاناتها في 9/6/2008، والتقى بعض الطلاب ليسألهم عن التسهيلات التي قدمها وجود الجامعة في السويداء بالإضافة إلى أجواء الامتحانات بشكل عام، ودور الكادر الاداري فيه، ليكون له في النهاية حديث خاص مع الدكتور "غسان أبو فخر" عميد كلية التربية الثانية، حول التحضيرات والإستعدادت التي سبقت الامتحانات، بالإضافة الى الحديث عن أجواء الامتحانات نفسها، والحديث أولا للطلاب:

الطالبة "صفاء أبو فاعور" طالبة سنة ثانية كلية التربية "معلم صف" قالت: أنا من قرية "نمرة" وأستعد للدخول للإمتحان الآن، ووجود جامعة في السويداء وخاصة كلية التربية شيء مريح بالنسبة لي (ماديا ومعنويا) فأنا آتي من منزلي إلى الكلية كما كنت أفعل عندما كنت في المدرسة الثانوية وبالتالي لم أشعر بعناء السفر الذي يتكبده الطلاب المسجلين في جامعة دمشق أو غيرها، وبالنسبة للتجهيزات الامتحانية هي جيدة نوعا ما وتؤمن لنا المطلوب.

الطالبة "شذا العفير" طالبة سنة أولى تربية "معلم صف" قالت: الكلية هنا مريحة بالنسبة لنا طلاب محافظة السويداء، وخاصة أن عدد الطلاب قليل وهذا يوفر لنا اهتمام أكثر من قبل المدرسين وتواصل أفضل ومع أن الامتحان يسوده جو من القلق ولكننا نشعر بالراحة هنا نوعا ما لأن الامتحان هذا الفصل منظم أكثر من الفصل الماضي وخاصة بالنسبة للأرقام الأمتحانية والتوقيت ونحن نمنح الوقت الكافي لإنهاء مانريد كتابته.

الطالبة "سمر حميدان" طالبة سنة أولى تربية قالت: الوضع بشكل عام مقبول وهناك تحسينات نلحظها دوما بالنسبة لواقع الجامعة، وخاصة أن الجامعة قد أسست حديثا في السويداء ولكن مهما يكن فهي بالنسبة لأبناء المحافظة أفضل بكثير من الذهاب إلى الجامعة في دمشق، وتكبد عناء السفر بالإضافة إلى العناء المادي والكل يعرف أن الطالب لايملك دخل فهو لازال يحصل على المصروف من أهله.

الطالب "أحمد محاميد" طالب سنة ثالثة تربية من محافظة "درعا" قال: نحن لنا هموم مختلفة عن هموم طلاب محافظة السويداء، لأننا نأتي من محافظة مجاورة ومع أن محافظة السويداء هي أقرب لنا من محافظة دمشق ولكننا نعاني من مشكلة عدم وجود سكن جامعي وانقطاع في عملية السير، ولكن بشكل عام الكلية جيدة والنظام فيها جيد والمدرسين متعاونين معنا وخاصة نحن أبناء المحافظات، فهم يغيرون لنا توقيت المحاضرات في كثير من الأحيان تماشيا مع ظروفنا بالنسبة للواقع السير والانصراف المبكر من الدوام.

الطالبة "فاطمة الحريري" من محافظة "درعا" طالبة سنة ثالثة تربية قالت: نحن نعاني من مشكلة السير على عكس طلاب السويداء ولكن المدرسين يتعاطفون معنا وذلك عبر تغيير موعد المحاضرات، والامتحانات بشكل تحمل أجواء إيجابية وجيدة سواء من ناحية التنظيم أو تأمين التهوية والإضاءة في الغرف الصفية الامتحانية.

الأستاذ "هشام أبوفخر" رئيس المركز الامتحاني في كلية التربية الثانية قال: الأمور هذا الفصل تسير بشكل جيد وأفضل من الفصل الامتحاني الماضي وذلك يعود لتدارك الأخطاء سواء من قبل الإدارة في الجامعة أو من قبل الطلاب فالطلاب هذا الفصل متعاونون أكثر سواء أكان من ناحية حضورهم في الوقت المناسب أو إنهاء ظاهرة الموبايلات.

الدكتور "غسان أبو فخر" عميد كلية التربية الثانية تحدث إلينا بقوله:

بالنسبة للتحضيرات للامتحانات في الكلية فهي تأخذ أربع مسارات 1- المسار الأول هو مسار تحضير المادة التقني وهو يأتي عن طريق تحري ووضع الغرف الصفية الامتحانية في حالة جاهزية سواء من ناحية النظافة أو الترتيب والملصقات الإعلانية الخاصة بتعليمات الامتحانات والتهوية والإضاءاة الجيدة وقد كانت هذه الأمور متواجدة وخاصة أننا أستقدمنا مراوح تهوية في الأسبوع الماضي.

2- المسار الثاني هو: الإجتماع بالمراقبين ورؤساء القاعات الإمتحانية وطرح كيفية التعامل مع الطلبة بالقاعة والهدف هو تأمين أفضل جو نفسي مريح للطالب داخل الامتحان.

3- الطلب من أعضاء الهيئة التدريسية المكلفين بوضع الأسئلة الامتحانية وأن تكون هذه الأسئلة واضحة وشاملة للمقررات لكي تعكس قدرات الطلاب الحقيقية في دراسة المقرر وحفظهم له.

4- المسار الخدمي وهو تأمين إيصال الموظفين الإداريين من وإلى الكلية وتحضير الأوراق الإمتحانية في وقتها بالإضافة إلى تأمين كافة مستلزمات الإمتحانات.

وعن أجواء الامتحانات تابع السيد "أبو فخر" بالقول: أجواء الامتحانات جيدة بشكل عام وفيها هدوء والتزام من قبل الطلاب بالتعليمات المعطاة من "عمادة الكلية" وإلى هذا التاريخ، أي بعد مضي أسبوع على الامتحانات لم يسجل لدينا أي ضبط لغش امتحاني وهذا مؤشر طيب سواء من ناحية التزام الطلبة أو من ناحية حرص المراقبين على سير العملية الامتحانية "وبالنسبة للنتائج وعملية التصحيح" نحن نسعى لتكون هناك عملية رصد مباشر لبعض المواد لأجل اصدار النتائج بشكل مبكر وذلك عبر حضور كل أستاذ مادة في أمتحان مادته، وتسليمه بعدها الأوراق والطلب منه تسليمها مصححة خلال مدة أقصاها 15 يوما وبهذا ستكون كل النتائج معلنة لدينا خلال مدة اقصاها شهر وهذا وقت وتوقيت ممتاز.