يعمل الدكتور "تمام حديفه" على ربط مهنة الطب بالعلاقة الإنسانية والاجتماعية، ويعد أن إنجازه هو شفاء المرضى ومساعدة المحتاجين منهم.

حول مسيرته الطبية والاجتماعية مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 21 آب 2019 التقت مع الدكتور "تمام حديفه" وأوضح قائلاً: «لا يمكن للمرء الذي نشأ في بيئة اجتماعية متكافلة متضامنة إلا وأن يتأثر بها، فكيف وقد عشت في كنف مجتمع يعشق العمل بروح ملؤها التفاعل والتفاني لإنجاز ما هو أجمل للإنسانية جمعاء ليس لأن قريتي "الكفر" هي فاتحة المعارك الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي فحسب، بل لأن أهلها يمنحون المرء القوة والإصرار على الهدف، فأنا مولود بين حجارة "الكفر" التاريخية عام 1989 ضمن بيئة اجتماعية محبة للعلم والمعرفة، والدي أحد مدرسي مادة الجغرافيا في الثانويات المعتمدة، وشكل لدي دوافع العلم ومحبته دون إكراه في اختيار الاختصاص، وحين كنت في مقتبل العمر، جدّي الذي استمعت إليه كثيراً وإلى أحاديثه الشيقة دفع بي للارتباط به روحياً، ولكن شعوري العاطفي والعقلي نحوه حين مرض وأصيب بالشلل وتوفي، جعلني أتخذ قرار دخول الطب ودراسته ومعالجة كل مصاب بالشلل، وبالفعل دخلت كلية الطب بجامعة تشرين عام 2007، وتخصصت بالجراحة العصبية، بعد أن قدمت خدماتي الطبية لخمس سنوات بعد التخرج في المشفى الوطني بـ "السويداء"، وكلما جاءني مريض في سن متقدم أستذكر جدي، وأحاول علاجه ليدعو لي كما كان جدي يفعل، تأثرت بأساتذة كبار في الجامعة كان لهم الفضل بالارتقاء بي نحو العلم والمعرفة، وأشعر بمسؤولية اتجاه مجتمعي، فحين أدخل إلى منزلي اشعر بأصوات العديد من الناس تتألم وذلك يدفعني نحو العمل أكثر، وأعتقد أن عمل الطبيب ونجاحه مرتبط بما يقدم من مبادرات إنسانية واجتماعية وهي مسألة عرفت بها قريتي على مساحة "السويداء" إن لم نقل أوسع من ذلك».

يعد الدكتور "تمام نزيه حديفه" واحداً من الزملاء الأطباء الذين ربطوا الطب بالعلاقة الإنسانية فهو جسد أخلاقية المهنة الطبية بمساعدته للفقراء والمحتاجين، والدال على عمله أن أهالي قريته "الكفر" يعملون معه بعد أن لمسوا منه حس المسؤولية والاهتمام تجاه المرضى، حيث ساهم في مبادرات عديدة خيرية إنسانية بشكل صامت فهو لا يرغب بالتحدث عن نفسه، ولكن عمله العلمي والعملي يتحدث عن إصراره على العلم، وحين يقدم خدمة طبية يشعر بسعادة كبيرة وخاصة للمسنين، فهو يردد مقولته (أحببت الطب لأنه الأقرب إلى أدعية المرضى)، وحقاً هو طبيب يعشق مهنته وعمله ويعمل على تجسيد قيم الطب بالعلاقة القيمية علمياً واجتماعياً

وتابع الدكتور "تمام حديفه" بالقول: «لكل طبيب رؤيته في التشخيص وأنا أعتمد على مساعدة الفقراء والمحتاجين لأن أدعيتهم هي الأقرب إلى تطوير نفسي وعملي، حتى أنني أحببت مهنة الطب لأنها الأقرب إلى قلب من يتألم وحين يشفى يجعلك في راحة وسعادة كبيرتين، وخاصة المتقدمين بالسن تراهم بالفطرة يرفعون أيديهم للسماء بالدعاء لحظات تكسبني المسؤولية وتحملني الانفعال نحو العمل الإنساني بمهنية الطب، وبلا شك هناك دوافع ومؤثرات مهمة مثل خلق مناخ اجتماعي لمساعدة الطبيب على سبيل المثال، وأيضاً هناك زملاء لك بالطب تراهم يساهمون معك في تجسيد تلك القيم، وغيرها من الأعمال كمساعدة الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة والعديد من الحالات المرضية، شأنها في ذلك السعي إلى تقديم الخدمة الطبية الأفضل وبرأيي على الطبيب أن يؤمن أن مهنته تحمل معنى سامياً هو شفاء مريض وضع ثقته وآماله بين يديه وبدوره عليه أن يأخذ بيده إلى بر الأمان بكل صدق وأمانة ومحبة وأن يتعامل مع مريضه وكأنه أحد أفراد عائلته».

الدكتور حسام الصحناوي

وبين الدكتور "حسام الصحناوي" الدارس لأمراض القلب والأوعية بالقول: «يعد الدكتور "تمام نزيه حديفه" واحداً من الزملاء الأطباء الذين ربطوا الطب بالعلاقة الإنسانية فهو جسد أخلاقية المهنة الطبية بمساعدته للفقراء والمحتاجين، والدال على عمله أن أهالي قريته "الكفر" يعملون معه بعد أن لمسوا منه حس المسؤولية والاهتمام تجاه المرضى، حيث ساهم في مبادرات عديدة خيرية إنسانية بشكل صامت فهو لا يرغب بالتحدث عن نفسه، ولكن عمله العلمي والعملي يتحدث عن إصراره على العلم، وحين يقدم خدمة طبية يشعر بسعادة كبيرة وخاصة للمسنين، فهو يردد مقولته (أحببت الطب لأنه الأقرب إلى أدعية المرضى)، وحقاً هو طبيب يعشق مهنته وعمله ويعمل على تجسيد قيم الطب بالعلاقة القيمية علمياً واجتماعياً».

د. تمام حديفه في عمله الجراحي
الدكتور تمام حديفه