كوّن المحامي "وليد أبو عسلي" علاقةً بين دراسته للقانون والأعمال الخيرية الإنسانية، وحبّه للزراعة والإنتاج مضيفاً إلى ذلك تجربته البرلمانية.

حول نشأته وارتباطه بالبيئة الاجتماعية، مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 5 آب 2019 التقت المحامي "وليد أبو عسلي" عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس مجلس إدارة "سواعدنا" الخيرية الذي أوضح قائلاً: «بين البيوت القديمة والحجارة التاريخية التي تنبيك عن تاريخ غابر لمدينة "السويداء"، وعلى أنغام الأدوات التراثية الحاملة عبق العادات والتقاليد، كانت ولادتي عام 1963، ضمن أسرة متجذرة بالبيئة المحلية ومحبّة للعلم والمعرفة تعلمت في مدارس مدينة "السويداء"، وحين حصلت على الشهادة الثانوية دخلت الفرع الذي رغبت به، وحين كان والدي يزوره العديد من أهالي المدينة والقرى يتباحثون أمامي عن المشاكل الاجتماعية والقانونية، وأنّ سيادة القانون يمثلها رجل عصامي له أبعاده الثقافية والاجتماعية في تجسيده، عندها كان هدفي دراسة الحقوق لما له من آفاق واسعة وعلاقات قائمة على الاحترام في حال أراد ذلك المشتغل بها، وبالفعل ما أن دخلت كلية الحقوق في جامعة "دمشق" حتى بدأت نظرتي تتغير في الحياة أمام أساتذة كبار في القانون الجزائي والمدني والأحوال الشخصية وغيرها، ولرغبتي الجامحة في ممارسة مهنة المحاماة أنهيت مقرراتي بالسنوات المطلوبة فدخلت الجامعة عام 1986 وتخرجت منها عام 1990، وانتسبت لنقابة المحامين، ورأيت خلال عملي هموم المجتمع وآلام الناس، وكيف يبتعدون عن حالات التنظيمية لتأمين ما يسد تلك الاحتياجات، خاصة للفقراء وأصحاب الحاجة، وبدأت أفكر في رؤية مختلفة».

شكل المحامي "وليد أبو عسلي" مذ أصبح محامياً حراكاً اجتماعياً مبنياً على ما نهله من بيئته الاجتماعية، متسلحاً بالقانون ودراسته دراسة أكاديمية، وأضاف لها تجربته في البرلمان حينما كان يساهم في اللقاءات الاجتماعية التي تعمل على تنمية المجتمع وإصلاح ذات البين بين الأفراد، لم يبتعد طيلة الدورة التشريعية التي عمل بها عن الاستشارة القانونية، فأخذ يسأل ويجوب الخبرات ليكون ما يريد تقديمه بمجلس الشعب بكل دراية ومعرفة

وعن عمله في البرلمان، ومساهمته الخيرية أوضح بالقول: «مع تطوّر الأحداث الجارية، وضمن الدورة التشريعية الأولى عام 2012 تمّ ترشيحي لأكون عضواً بالبرلمان السوري، وبالفعل عملت لدورة تشريعية كاملة، وكنت أحد أعضاء اللجنة الدستورية والتشريعية بحكم دراستي للقانون، ولم أكتف بها بل قمت بالتشاور مع خبراء في القانون، ومستشارين وأصحاب الخبرة لوضع أسس معرفية، وطرح القضايا الاجتماعية والقانونية والخدمية، دون التخلي عن المكنون الذاتي، ومحاولة مساعدة أصحاب الأصوات المؤلمة الجارحة مما تعانيه من ظلم الحياة، ومتطلباتها الصعبة، وحاولت مع مجموعة من الصحب وأنا داخل البرلمان خلق مبادرات إنسانية لتوفير مستلزمات الحياة لهؤلاء الناس الطيبين، بنشر الخدمات الخيرية والتنموية في "السويداء"، مع تنفيذ مشاريع وبرامج وأنشطة خيرية تنموية متميزة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية والصحية والمهنية والتعليمية لأبنائها، محققة مبدأ التكافل من خلال إدارة فعالة وبيئة تنظيمية محفزة، وتشكلت مبادرة خيرية سميت "سواعدنا" تحمل في مضمونها قيماً اجتماعية تعمل على بث روح البذل والعطاء والتطوع والمشاركة، وترسيخ مبادئ وقيم مجتمعية لتكون الثقة والشفافية في العمل والتنمية، مع البحث عن الأفكار الإبداعية والتنسيق مع فعاليات ذات الهدف المشترك والتوصل لنتائج تعود في ريعها على أفراد المجتمع، وخاصة المحتاجين والفقراء».

معين نصر

وأشار المحامي "أكرم واكد" نقيب المحامين بـ "السويداء" عن العلاقات الاجتماعية والأعمال ذات الطابع الخدمي بالقول: «شكل المحامي "وليد أبو عسلي" مذ أصبح محامياً حراكاً اجتماعياً مبنياً على ما نهله من بيئته الاجتماعية، متسلحاً بالقانون ودراسته دراسة أكاديمية، وأضاف لها تجربته في البرلمان حينما كان يساهم في اللقاءات الاجتماعية التي تعمل على تنمية المجتمع وإصلاح ذات البين بين الأفراد، لم يبتعد طيلة الدورة التشريعية التي عمل بها عن الاستشارة القانونية، فأخذ يسأل ويجوب الخبرات ليكون ما يريد تقديمه بمجلس الشعب بكل دراية ومعرفة».

وأضاف "معين نصر" المساهم في تأسيس مبادرة "سواعدنا" عن مساهمة "أبو عسلي" الإنسانية بقوله: «وضع ركيزته القانونية في خدمة مبادراته الإنسانية، فكان أحد المؤسسين لمبادرة إنسانية خيرية تعمل على مساعدة المحتاجين بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي، وتحسين الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي، والأهم أنّه ركز على خلق فرص عمل في التجمعات الريفية بما يحقق النفع العام، ولم ينسَ علاقته بالأرض والزراعة فهو العاشق للزراعة والإنتاج الزراعي، المنسجم مع إنتاجه الاجتماعي والزراعي والقانوني، وبالتالي تراه يربط بين القانون والأعمال الإنسانية بخيط سري».

المحامي أكرم واكد
المحامي وليد أبو عسلي برلمانياً