يكوّن المحامي "وسيم عز الدين" علاقة ارتباطية بين مفهومه للقانون والإدارة، وخبرته الاجتماعية في معالجة العديد من المشكلات والنزاعات، ليصبح المرجع الأول في مبنى محافظة "السويداء" قانونياً وإدارياً واجتماعياً.

حول شخصيته وحياته وعلمه، مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 حزيران 2019 المحامي "وسيم عز الدين"، الذي بيّن قائلاً: «لم أعرف طعم الحياة الجميلة إلا بعد أن تفتحت عيناي في منزل والدي الراحل "ممدوح عز الدين" الذي عمل مع أصحابه من أبناء عمومته في مقارعة الاستعمار الفرنسي، وقبله العثماني. ولدت عام 1963 لأرى الحجارة البازلتية تلف جدران المنزل، وتخرج منها رائحة وأصوات النخوات في قريتي "الثعلة" بعد أن شهدت مضافة والدي استجارة المجاهد "إبراهيم هنانو" بها قبل ذهابه إلى "الأردن"، التي كانت بالنسبة لي مدرسة في بناء الشخصية الاجتماعية والوطنية، وتمثل القيم والسلوك المجتمعي، فأتممت المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس قريتي، والثانوية في مدينة "السويداء"، لأدخل كلية الحقوق في جامعة "دمشق"، وأتخرّج فيها قاصداً سوق العمل، حيث عيّنت مديراً لشركة تصنيع العنب في "السويداء" لمدة أربعة أعوام، استقلت منها وانتسبت إلى نقابة المحامين، وزاولت المهنة عامين ونصف العام، وبطلب من المحافظة تم تعييني أمين سرّ المحافظة منذ عام 2001، وبعد صدور القانون 107 رشحت لمنصب أمين عام المحافظة بقرار من رئيس مجلس الوزراء».

مع بداية عملي الوظيفي في شركة تصنيع العنب شعرت بأنها لا تلبي ما تربيت عليه من أهداف تخدم المجتمع، ورغبتي كانت أشمل، حتى حين مارست مهنة المحاماة شعرت بأنها براقة من الخارج، أما حقيقة الموضوع فإنك عندما تقبل وكالة مواطن يعني أنك قبلت وكالة ضد مواطن آخر، وعليه يصبح لك خصماً، من هنا كان قبولي في المحافظة كأمين عام لكونها تقوم بخدمة كافة فئات المجتمع، وعليه أكون قد لبيت البيئة التي نشأت فيها، والقائمة على تقديم المصلحة العامة على الخاصة، وهي مضمون قانون الإدارة المحلية

وحول اختلاف العمل وتعدد الأماكن، تابع "عز الدين" بالقول: «مع بداية عملي الوظيفي في شركة تصنيع العنب شعرت بأنها لا تلبي ما تربيت عليه من أهداف تخدم المجتمع، ورغبتي كانت أشمل، حتى حين مارست مهنة المحاماة شعرت بأنها براقة من الخارج، أما حقيقة الموضوع فإنك عندما تقبل وكالة مواطن يعني أنك قبلت وكالة ضد مواطن آخر، وعليه يصبح لك خصماً، من هنا كان قبولي في المحافظة كأمين عام لكونها تقوم بخدمة كافة فئات المجتمع، وعليه أكون قد لبيت البيئة التي نشأت فيها، والقائمة على تقديم المصلحة العامة على الخاصة، وهي مضمون قانون الإدارة المحلية».

الأستاذ عاطف هنيدي

أما على صعيد الخبرات الإدارية والمحلية والقانونية والاجتماعية، فأوضح بالقول: «بعد طرح مشروع التحديث والتطوير، الهادف إلى تحديث القوانين والتشريعات وتطويرها بما يحقق خدمة المجتمع، تم تكوين لجان على مستوى كافة المحافظات لدراسة كافة التشريعات واقتراح تعديلها بهدف تسهيل وتأمين الخدمات، حينئذٍ كلّفت كرئيس لجنة تبسيط الإجراءات في المحافظة، وحققت اللجان مجتمعة نتائج جيدة في مجالات عدة، كذلك تم تكليفي ضمن الفريق الوطني لدراسة مشروع تحديث الإدارة المحلية في "سورية"، الذي كان بموجب اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي عام 2007، وحين تم الاعتراض عليه كنت من بين الخبرات الوطنية التي أعدّت مشروع قانون رقم 107 الذي تم إقراره وصدر عام 2011.

كذلك حين زار الرئيس الفينزويلي الراحل "تشافيز" الوطن، وبناء على دعوة موجهة من قبله، كنت ضمن الوفد القانوني الذي زار "فينزويلا" لتوقيع اتفاقية توأمة بين "السويداء" ومقاطعة "باريناس" الفينزويلية، وعلى هامش الاتفاقية تم اللقاء مع أبناء الجالية السورية، ودعوتهم للاستثمار الوطني، وكانت بالفعل مشاريع مهمة. أما على الصعيد الاجتماعي، فالعلاقة الاجتماعية نابعة من تربية قائمة على منظومة قيم وعادات ومثل أخلاقية وسلوكية، وتعلمت من قادة الرأي التي كانت ترتاد مضافة والدي كيفية طرح الحلول، وإقامة العلاقة بين أفراد المجتمع، لذا فإن بناء الشخصية جاء من استلهام القانون الاجتماعي، وما يحمله من فطنة وذكاء واحترام الآخر، وبين ما نهلته من الخبرة القانونية ودراستي له، وكذلك الإدارية كأمين عام للمحافظة، ودراسة وإعداد قانون الإدارة المحلية؛ كان العامل الاجتماعي الدور في تنشيط وتفاعل بين الإدارة والقانون والمجتمع».

المحامي وسيم ممدوح عز الدين

"عاطف هنيدي" عضو مكتب تنفيذي سابق، بيّن بالقول: «حين تستعرض شخصية المحامي "وسيم عز الدين" من الناحية القانونية، فإننا على يقين بأننا أمام شخصية قانونية، حيث استطاع أن يصبح المرجع القانوني لقانون الإدارة المحلية، وكذلك المرجع الإداري، والأهم حين يأتي العديد من المراجعين الاجتماعيين إلى منزله لحل النزاعات والخلافات الاجتماعية تراه يجسد القيم التي تربى عليها في مضافة أهله، التي كانت مرجعاً وملاذاً للثوار والأبطال والأحرار، فالتربية الوطنية التي نهلها حصّنها بدراسته للقانون، ورسخها بممارسته للإدارة؛ وهو ما جعله مرجعاً قانونياً وإدارياً واجتماعياً. وهو اليوم أحد أركان مبنى (السرايا) في "السويداء"؛ أي مبنى المحافظة التاريخي، والتماهى بين حجارة مبنى المحافظة التاريخي وما يحمله من مآثر وأحداث، وحجارة مضافة والده "ممدوح" التي تفوح بعبير التاريخ والبطولة والموقف لمن أراد الاستضافة والاستجارة من ظلم الزمن والاستعمار، لهذا فإن المحامي "وسيم عز الدين" يعدّ شخصية الانتماء إلى القانون والإدارة والمجتمع».

دروع تكريمية مختلفة