لم يفتح الدكتور "منير الخطيب" عيادته الطبية كباقي الأطباء في أحياء المدينة، بل اكتفى بما وهب، ووعد أن يجعل عيادته بيت كل محتاج للعلاج، ليكون تفاعله مبادرة ذاتية أرادها لتعزيز شخصيته.

حول سيرته وطبيعة عمله اليومي، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 شباط 2019، التقت الدكتور "منير الخطيب"، الذي أوضح قائلاً: «في عام 1961 كانت ولادتي في بلدة "جرمانا" بـ "دمشق" ضمن كنف أسرة كادحة تحب العمل والاجتهاد، وتعاني كغيرها من فئات المجتمع، وهي المجاهدة للعيش الكريم بتعب اليمين وعرق الجبين. ولأن الحاجة أم الإبداع بالإصرار والعمل؛ كان جلّ اهتمام والدي العلم والمثابرة وخدمة المجتمع، فأخذ بيدي وأنا في نهاية دراستي الابتدائية والإعدادية نحو العمل، ومازالت علامات الجهد والتعب من الأعمال الشاقة المضنية وخاصة البيتونية منها واضحة على جسدي إلى تاريخه، لكن المعرفة والعلم هما الطموح، ولعل جيلي من خاض غمار المعاناة، إذ بعد خوض معارك عديدة كانت معاناة نهاية سبعينات القرن الماضي؛ أي عام 1979 الذي نلت فيه الشهادة الثانوية، وذهبت لأدرس الهندسة الكهربائية، ولكن تم إبلاغي بالالتحاق إلى "أوكرانيا" لدراسة الطب فيها، وهي منحة قدمتها لي وزارة التربية، وبالفعل كانت لحظات لا تنسى في حياتي؛ لأنني سوف أحقق ما يصبو إليه والدي والأسرة، وأخدم أبناء مجتمعي وأقوم بعلاجهم وأخفف عن أهلي والأسرة بعض المعاناة، مع الإشارة إلى شخصيتي العلمية، وبالفعل تخرّجت في كلية الطب عام 1987، وكان عليّ خدمة الوطن، ومعالجة جنوده في المشافي العسكرية، وفي تلك المدة اكتسبت خبرة، وكانت المبادرات الإنسانية بأوجها؛ لأن الجندي يحتاج إلى علاج متقن. ومن هناك كانت مبادراتي تهتم بقيمة العمل والرؤية المستقبلية التي تكونت لاحقاً».

يعدّ الدكتور "منير الخطيب" واحداً من الكوادر الطبية الذين تميزوا بخاصيتين؛ الأولى الهدوء والثقة في التشخيص بعلاقة إنسانية بينه وبين المريض، والثانية الخبرة في العمل وحب النتيجة. وهو يقوم بمبادرة إنسانية مهمة في حياته، إذ يسهم في مساعدة الناس والمحتاجين، واستطاع أن ينشر ثقافة ربما فرضها على الآخرين حين اعتمد بعمله المبادرة بالعلاج والتشخيص، ليؤكد أن عيادته بيت الفقراء والمحتاجين، وليست عيادة كما هو معروف في مجتمعنا ولدى حقوق الأطباء المعتمدة أصولاً من قبل الجهات المعنية، وهو كطبيب يعمل نهاراً في العيادات الشاملة، واستطاع تطوير العمل في الساعات التي يعمل بها، وبعد الظهر في التكافل الاجتماعي والتطوع

وتابع الدكتور "الخطيب" القول: «بعد أن ترأست دائرة الصحة المدرسية في "السويداء" لأعوام، حملت معي تجربة خاصة بي، ربما الذاكرة الاجتماعية لا تنسى، لكن فرضت الحياة عليّ السفر خارج الوطن لكسب العيش، وفي البلاد التي سافرت إليها عربية كانت أم أجنبية، حملت معي ما يحمله الطبيب السوري الانتماء الوطني، والصدقية المهنية، إضافة إلى العلم وحب العمل، وذلك لأن قيمة ما فعلت في الدول التي سافرت إليها جعلتني أكتسب خبرة العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي، لهذا كنت شغوفاً بخلق مبادرة ذاتية في وطني، فعدت وتعاقدت مع الصحة لأعمل في القطاع الذي أرغب، وعددت عيادتي بيت الفقراء والمحتاجين، وأعدّ نفسي مقصراً بالعمل تجاه المجتمع والناس الذين يحتاجون إلى مساعدة فعلاً من مهنة الطب».

الدكتور عدنان مقلد

وعن أعماله ومبادراته الاجتماعية وتميزه بعمله، أوضح الدكتور "عدنان مقلد" بالقول: «يعدّ الدكتور "منير الخطيب" واحداً من الكوادر الطبية الذين تميزوا بخاصيتين؛ الأولى الهدوء والثقة في التشخيص بعلاقة إنسانية بينه وبين المريض، والثانية الخبرة في العمل وحب النتيجة. وهو يقوم بمبادرة إنسانية مهمة في حياته، إذ يسهم في مساعدة الناس والمحتاجين، واستطاع أن ينشر ثقافة ربما فرضها على الآخرين حين اعتمد بعمله المبادرة بالعلاج والتشخيص، ليؤكد أن عيادته بيت الفقراء والمحتاجين، وليست عيادة كما هو معروف في مجتمعنا ولدى حقوق الأطباء المعتمدة أصولاً من قبل الجهات المعنية، وهو كطبيب يعمل نهاراً في العيادات الشاملة، واستطاع تطوير العمل في الساعات التي يعمل بها، وبعد الظهر في التكافل الاجتماعي والتطوع».

الدكتور منير الخطيب