يعمل الدكتور "عادل أبو سعيد" على نشر مبادرات إنسانية واجتماعية، منذ ما ينوف عن ثلاثة عقود ونصف العقد، معتبراً أن الطاقة الإيجابية التي يمنحها للمريض هي العلاج المناسب في لحظات الألم.

حول سيرته وعمله، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 كانون الأول 2018، التقت الدكتور "عادل أبو سعيد"، الذي أوضح قائلاً: «ضمن أسرة فلاحية محبة للعلم والمعرفة وكلفة في الانتماء إلى الأرض والعمل وقيمته، وبين حجارة بازلتية لها تميز خاص بتاريخها وثقافتها، كانت ولادتي عام 1948 في قرية "امتان". وبعد أن درست الابتدائية فيها، كانت دراستي الإعدادية والثانوية في مدينة "صلخد"، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية؛ وأثناء الدراسة كان والدي قد سافر إلى "فنزويلا" عام 1955 طلباً للعيش الكريم، وبعد ثماني سنوات من سفره أرسل إلينا رسالة أن نذهب إليه للعمل والعيش، فكانت إجابتي إنني أرغب بالدراسة والعلم تنفيذاً لشعاره الذي ردده أمام المجتمع؛ أنه سافر لشراء أرض في قريته، والعمل على نشر العلم والتعليم لأولاده، وكان إصراري على العلم أكثر، حيث سافرت إلى "إسبانيا" لدراسة الطب البشري والاختصاص بأمراض القلب، وهناك كانت علاقتي مع الجالية السورية قوية، وقمت بمبادرات علمية وطبية تؤكد أن السوري يعمل دائماً على ثقافة الانتماء أينما حلّ، فكانت مساهماتي كطبيب واضحة بين أفراد المجتمع هناك، مع حنين لا يشوبه وصف في العودة إلى الوطن عامة و"السويداء" خاصة، إذ عدت عام 1983، وبدأت مرحلة جديدة في الحياة العملية».

مذ عرفت الدكتور "عادل أبو سعيد" وهو يتميز بخاصيتين مميزتين؛ أولهما أنه يحب العمل الطبي ويخلص لمهنته الإنسانية، ويسعى لتطوير نفسه علمياً، وتوفير الخدمات الطبية اللازمة في نطاق عمله اليومي والعملي، ويشخص بهدوء وخبرة مميزة. والثانية أنه يعمل على نشر مبادرات اجتماعية وإنسانية خيرية، حيث ساهم بتقديم العلاج المجاني في عمله اليومي، وكذلك عمل على مبادرة أطباء مع أدوية التي باتت تمثّل ظاهرة اجتماعية إنسانية في قريته والقرى المجاورة، وأصبح طبيباً مطلوباً اجتماعياً وإنسانياً وعملياً، والأهم أنه إدارياً ناجح، حيث ثبت ذلك حين تسلّم إدارة المستشفى الوطني لأربع سنوات، ومازال يعمل بعد عقده السابع على تقديم وتكريس مهنته الإنسانية بين أفراد المجتمع، وتوسيع مفهوم العمل التطوعي الخيري

وتابع الحديث عن تجربته مع العمل بالقول: «كانت بداية العمل المهني في مديرية صحة "السويداء" بمستشفى الشهيد "زيد الشريطي"، وفتحت عيادة لي داخل المدينة، وتنفيذاً لوصية الأهل وإشباعاً لرغباتي كانت مبادرتي الأولى بتقديم العلاج المجاني لأهل بلدتي، لكن الزمن الذي عملت فيه في الصحة كان يفتقر إلى كثير من الأجهزة الطبية، خاصة ضمن اختصاصي بأمراض القلب التي تسهل عمل الطبيب في التشخيص والعلاج، حتى تسلّمت إدارة المستشفى عام 2004، وطلبت مع من سبقني بالإدارة مجموعة من الأجهزة، منها: المرنان المغناطسي، والطبقي المحوري، ومركز القثطرة القلبية في المنطقة الجنوبية. وقد تحقق قسم منها، وقسم لم يتحقق، ثم تقاعدت عام 2008 لأبدأ مرحلة مختلفة اجتماعية، فقمت بمبادرة جديدة عندما نقلت عيادتي إلى نقابة المعلمين بطلب من رئيسها وأعضائها، وتقديم العلاج للمعلمين مجاناً، إضافة إلى مبادرة أخرى مع مجموعة من أطباء قريتي، حيث نقدم أسبوعياً العلاج والأدوية مجاناً، وأطلق على هذه المبادرة: "مبادرة أطباء امتان للأدوية"، وكل أسبوع يذهب طبيب اختصاصي مصطحباً معه الأدوية اللازمة، ويقوم بإجراء الفحوصات للمرضى وتقديم العلاج المجاني لهم. إن هذا العمل بالنسبة لي مهم في حياتي؛ لأنني أستمد الطاقة الإيجابية من المريض للتشخيص والعلاج، وعلى الرغم مما نهلته من علوم طبية في الاغتراب وحضور المؤتمرات العلمية والطبية داخل "سورية" وخارجها، وفي دول أجنبية عديدة وخاصة المؤتمرات العلمية التي تخص الأمراض القلبية، إلا أن الطاقة التي أحملها من تخفيف الآلام للمريض تكسبني ارتقاءً علمياً وإنسانياً جديداً، وتريحني، وهذه الراحة أستمدها من خلال ما أشاهده يومياً من مرضى؛ وعددهم نحو عشرين مريضاً بمختلف الأمراض المنتشرة والسائدة».

الدكتور عدنان مقلد

وحول عمله الاجتماعي والإنساني، أوضح الدكتور "عدنان مقلد" العامل في الحقل الاجتماعي والإنساني، قائلاً: «مذ عرفت الدكتور "عادل أبو سعيد" وهو يتميز بخاصيتين مميزتين؛ أولهما أنه يحب العمل الطبي ويخلص لمهنته الإنسانية، ويسعى لتطوير نفسه علمياً، وتوفير الخدمات الطبية اللازمة في نطاق عمله اليومي والعملي، ويشخص بهدوء وخبرة مميزة. والثانية أنه يعمل على نشر مبادرات اجتماعية وإنسانية خيرية، حيث ساهم بتقديم العلاج المجاني في عمله اليومي، وكذلك عمل على مبادرة أطباء مع أدوية التي باتت تمثّل ظاهرة اجتماعية إنسانية في قريته والقرى المجاورة، وأصبح طبيباً مطلوباً اجتماعياً وإنسانياً وعملياً، والأهم أنه إدارياً ناجح، حيث ثبت ذلك حين تسلّم إدارة المستشفى الوطني لأربع سنوات، ومازال يعمل بعد عقده السابع على تقديم وتكريس مهنته الإنسانية بين أفراد المجتمع، وتوسيع مفهوم العمل التطوعي الخيري».

الدكتور عادل أبو سعيد
د. عادل بين الأطباء قريته