يعمل المهندس الكهربائي "هزيمة حجاز حجاز" على تعزيز انعكاس أعماله الإنسانية والاجتماعية بهدف خلق مبادرات خيرية دائمة، لتقديم المساعدة وتأمين احتياجات الناس داخل قريته "ريمة حازم" وخارجها.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 29 حزيران 2017، التقت المهندس الكهربائي "هزيمة حجاز"، الذي بيّن قائلاً: «مع بداية عام 1958 كانت ولادتي في قرية "ريمة حازم" المعروفة بطيب أهلها، وحياتهم الاجتماعية الموسومة بالعمل الفلاحي، والمترادفة بالكرم والضيافة، وهي القرية الوفيرة بالصخور والآثار والأراضي القابلة للزراعة، ولهذا عشت مع والدي الفلاح المزارع في جني ثمارها، ودرست فيها الابتدائية، والإعدادية والثانوية في "السويداء"، وأنتقل بعدها إلى "دمشق" لأكون في صفوف كلية الهندسة الكهربائية، وأتخرج فيها عام 1980، حيث باشرت العمل في مؤسسة الإنشاءات العامة عام 1981 بصفة مهندس.

يعدّ من الرعيل الأول في "السويداء" بهذا المجال، ويملك الخبرة العلمية والعملية، فهو يعمل بصمت، وإنجازه العلمي لا يراجع، ورؤيته في التنمية تحمل أبعاداً عديدة، وبالمقابل فهو رجل مبادر؛ أي إنه صاحب مبادرات في العمل المهني والاجتماعي والخيري، ويعدّ نواة التأسيس لأعمال إنسانية في قريته "ريمة حازم"، ومن حبه للعلم والمعرفة كان واحداً من أبرز الذين اشتغلوا في هذين المجالين، حيث قدم مبادرات خيرية ضمن عمله الفني، وساهم في تأسيس مشاريع تنموية، مثل صالة القرية، وأعدّ لها مخططات هندسية مهمة

خضت تجارب عملية كبيرة بين الإدارة والعمل الميداني، ثم عملت ضمن مكتب هندسي، وفي عام 2013 وجدت الطاقة لدي تدفعني نحو تنوع العمل، وخاصة العمل التطوعي الذي أخذ يتنامي معي ويزداد يوماً بعد يوم، لكن لم أجد الفرصة المناسبة لاستغلال تلك الطاقة إلا بتأسيس "لجنة الهلال الأحمر" لمساعدة الناس والمحتاجين، وبالفعل تمّ إحداث نقطة هلالية في قرية "ريمة حازم" بمساعدة طيبة من مجلس فرع الهلال الأحمر في "السويداء"، حتى باتت مركز تنوير وإشعاع للمجتمع من خلال مجموعة من الأعمال والمنجزات التي أضفت ظلالها على فئات عمرية شبابية، مثّلت فيما بعد عاملاً رافداً للتنمية المجتمعية والإنسانية الخيرية في تنمية قريتنا».

المهندس طلال جربوع

وعن المشاريع التنموية والأعمال الإنسانية التي قدمت في "ريمة حازم" بمتابعة حثيثة منه، تابع بالقول: «لقد تميزت قريتنا بالتكافل والتكامل بأطيافها المتنوعة، وساهم أطيافها بخلق مبادرات عديدة، فقد عملنا على تكريس العلاقة التشاركية بين المجتمع والنقطة الهلالية، حيث تكونت فرص عمل ومنح دراسية عديدة لمراحل متفرقة من المرحلة الإعدادية إلى الجامعية، وبغية تفعيل دور الشباب كان لا بد من مشاريع تنموية، وذلك بتوفير الأجهزة الطبية لخدمة المرضى، فالخطوات الأولى كانت بسرير، وانتهت بأجهزة طبية ومعدات مهمة. وكذلك قمنا مع مجموعة من شبان القرية والمتبرعين بإحداث صالة للأفراح، وأشرفت بنفسي على الكهرباء فيها.

ولأن المساعدات الخيرية هي الجزء الأهم في عملنا؛ نعمل على تقديم المساعدات للمحتاجين، وهناك أصحاب أيادٍ خفية من المتبرعين يعملون بصمت، ويقدمون المبالغ لتقديمها للمحتاجين، حتى باتت تلك الأعمال الجماعية ظاهرة وقدوة».

وليد شرف الدين

وعن علاقة المهندس "هزيمة حجاز حجاز" بالمجتمع وأعماله، أكد "وليد شرف الدين" من أهالي قرية "ريمة حازم" ذلك بالقول: «منذ ما يزيد على ثلاثة عقود ونيف، وأهالي قرية "ريمة حازم" يرون المهندس "هزيمة حجاز حجاز" يعمل بجدّ ونشاط وصمت، حتى استطاع أن يكوّن أسرة نموذجية بالعلم والمعرفة، ولم يكن بعيداً عن المجتمع، فترى إنجازاته الاجتماعية يتحدث عنها الناس من دون معرفته، وربما تلك الخاصية أكسبته الثقة في تأسيسه للنقطة الهلالية، إضافة إلى تعاون المتبرعين في تقديم المساعدات عن طريقه، تلك الثقة الثمينة التي لا ينالها المرء من أهله من دون عناء، باتت تمثل حافزاً للآخرين للاقتداء بفعله وعمله؛ إذ كثيراً ما تجده في فصل الشتاء، وتحت وطأة البرد الشديد والأمطار والثلوج يتفقد البيوت ويقدم المساعدات، والمعروف عنه أنه اشتغل في أكثر من مجال كي يكوّن أسرة متعلمة نموذجية».

وعن خبرته العلمية بيّن المهندس "طلال جربوع" صاحب مكتب هندسي بالقول: «يعدّ من الرعيل الأول في "السويداء" بهذا المجال، ويملك الخبرة العلمية والعملية، فهو يعمل بصمت، وإنجازه العلمي لا يراجع، ورؤيته في التنمية تحمل أبعاداً عديدة، وبالمقابل فهو رجل مبادر؛ أي إنه صاحب مبادرات في العمل المهني والاجتماعي والخيري، ويعدّ نواة التأسيس لأعمال إنسانية في قريته "ريمة حازم"، ومن حبه للعلم والمعرفة كان واحداً من أبرز الذين اشتغلوا في هذين المجالين، حيث قدم مبادرات خيرية ضمن عمله الفني، وساهم في تأسيس مشاريع تنموية، مثل صالة القرية، وأعدّ لها مخططات هندسية مهمة».

المهندس هزيمة حجاز