حلمت منذ بدايتها بمبادرة إنسانية لإثبات وجودها وتحقيق هدفها في كيفية تفعيل العلاقة بين أفراد المجتمع، وخلق التنافس التنموي في كيفية إعمار الإنسان، فمنحت وقتها للطفولة والمجتمع وفتحت خزائن علمها ومالها خدمة لعملها الإنساني.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 30 تشرين الأول 2015، التقت المربية "عادية أبو عسلي"، وبيّنت قائلة: «للمبادرة الإنسانية علاقة وطيدة بين بنية الشخصية والتربية المنزلية فهي وليدة الاثنتين معاً، فأنا من مواليد مدينة "السويداء" عام 1958، ونشأتي كانت في كنف أسرة متعلمة؛ فوالدي اختصاص زراعة، ووالدتي خريجة دار المعلمات القديمة، وقد درست المرحلتين الإعدادية والثانوية وكانت والدتي مديرتي القاسية جداً؛ لكنني تعلمت منها العدل والإنصاف وإعطاء الحق من دون محسوبية، وأول تكوين مبدأ المبادرة لدي كان حين شاركت الأهل في حل النزاعات والخلافات بين الناس في منزل والدي وجدي؛ حيث تحولت تلك المبادرة إلى عمل، بمشاركة شقيقتي "بلقيس" بتأسيس مركز اللغات وكمبيوتر وتدريب الشباب، وبفضل حماس الشباب كوّنت مجموعة من الأصدقاء لتقديم المساعدات اللازمة لأفراد المجتمع، حتى وجدت أن الجهة الأكثر استهدافاً في نظري، ونتيجة محبتي ورغبتي الجامحة نحو الطفولة؛ درست الجامعة في التعليم الموازي باختصاص رياض أطفال وبعمر تجاوز الخامسة والأربعين، بدأت التوجه نحو الأطفال منذ عام 2005 بتنظيم عملنا وتأسيس جمعية "البراعم لرعاية الأطفال"، ومع بداية عام 2010 انطلق العمل بـ"السويداء" بهذا النموذج المهم في بناء الشخصية».

منذ ثلاث سنوات وأنا أتعامل مع المربية "عادية أبو عسلي" التي مثلت الإنسان المعطاء، ولديها أهداف سامية جداً في تنمية الشباب وتطوير مهاراتهم وتأهيل الكوادر، وهاجسها الدائم تحويل الواقع من الاستهلاك إلى الإنتاج، وحين ساهمت في إقامة حملات التوعية قدمت المكان بغية تعبئة طموحها في بناء قدرات مجتمعية يتخلله أفراد يحملون شهادات وخبرات فنية متنوعة، فهي حاملة لطاقة عمل كبيرة وبأفكار تنويرية

وتابعت: «وحين جرت حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري في التنمية البشرية مجاناً، دفعني الشعور إلى لقاء القائمين على الحملة، وأجريت ورقة تفاهم للعمل على تأهيل الشباب وبناء ثروة وطنية مهمة في المجتمع لدخول مرحلة الإنتاج الحقيقي في العمل والفكر وبناء شخصيات قادرة على خوض سوق العمل بثقة وإيمان بالإعمار، والأهم أنها تحمل كفاءة علمية وعملية وقدرات بشرية لتنمية الموارد بغية نشر ثقافة الإنتاج على الاستهلاك، وفي ظروف اقتصادية صعبة تحقق الأمل في تدريب وتأهيل ما يقارب ستمئة شاب وشابة، وكانت لنا فرصة لقاء السيد رئيس الجمهورية الذي قدم لنا منحة تأمين فرص عمل والحد من الهجرة وخلق بيئة جديدة مناسبة؛ وخاصة عند الأطفال لتنمية أفكارهم والتمسك بالأرض والقيم الاجتماعية والأخلاقية بأحدث الطرائق والأساليب العلمية والتربوية المتبعة، لقناعة مشتركة أن بناء الإنسان قبل الحجر مهم وضروري لتطوير الحياة المتجددة، كان ذلك مسؤولية في إعداد مدربين وإقامة دورات بمعايير علمية ومهارات وكفاءات عالية، والأهم أن المستشار الدكتور "محمد عزام القاسم" الاستشاري ومدرب التنمية البشرية، و"مهند تميم" المدرب الأول، ومساعديه من "السويداء" عملوا مجاناً كمتطوعين؛ حيث بدأنا بشق عملي وهو خلق المشاريع الصغيرة ومنها مشروع الخبز، ومشروع الألبان والأجبان، وحققنا تطوراً ملحوظاً على صعيد الواقع المحلي في المحافظة».

الدكتورة إيمان مخيبر

الصيدلانية "إيمان مخيبر" المساهمة والمبادرة في مشاريع إنسانية واجتماعية بيّنت قائلة: «منذ ثلاث سنوات وأنا أتعامل مع المربية "عادية أبو عسلي" التي مثلت الإنسان المعطاء، ولديها أهداف سامية جداً في تنمية الشباب وتطوير مهاراتهم وتأهيل الكوادر، وهاجسها الدائم تحويل الواقع من الاستهلاك إلى الإنتاج، وحين ساهمت في إقامة حملات التوعية قدمت المكان بغية تعبئة طموحها في بناء قدرات مجتمعية يتخلله أفراد يحملون شهادات وخبرات فنية متنوعة، فهي حاملة لطاقة عمل كبيرة وبأفكار تنويرية».

"مهند تميم" المدرب الاستشاري بالتنمية البشرية بيّن قائلاً: «منذ بدأ التعاون معها بعد إبرام اتفاقية تعاون لتدريب عدد من الشبان؛ حيث تجاوز عدد المستفيدين 600 شخص ضمن حملة التدريب، وقد عملت بجهودها التطوعية على نشر ثقافة المبادرات الاجتماعية؛ حيث قدمت القاعات التي تملك للتدريب، وساهمت في تكريس عمل مؤسساتي لدعم الأهداف المرسومة لديها للتنمية البشرية، ونحن وجدنا في تدريبها الاحترافية والجودة والإدارة الناجحة لأنها تؤمن بالنجاح، وهي صاحبة مبادرات دائمة لتنمية العمل وخلق أفكار جديدة ومهمة على صعيد بناء الإنسان المتجدد المتطور، والأهم أنها تعمل لإعادة الإعمار بالإنسان بغية تحويل المجتمع من حالة الاستهلاك إلى الإنتاج».

المدرب مهند تميم
السيدة عادية أبو عسلي