«مذ كنت طفلة جمعتني علاقة وطيدة بالقلم، وكانت الكتابة أجمل حالة أمر بها وكنت اعبرعن نفسي بطرق مختلفة ومتنوعة، ونمت لدي هذه الموهبة فأنجزت مجموعتين قصصيتين».

بهذه الكلمات تحدثت الكاتبة والناشطة الاجتماعية "ريما فليحان" لموقع eSuweda عن البداية وعملها الاجتماعي الذي كان مكملاً لعملها الأدبي.

لمست المصداقية في متابعة ريما لقضايا المجتمع، وقد كانت لها مشاركات في متابعة قضايا اجتماعية هامة بالنسبة للمجتمع، مرات عديدة دار الحديث بيني وبينها شعرت فيها بتعلقها بمجتمعها، لديها خوف على الطفل على المرأة وتعتبر أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبالنسبة لي أشجعها على المتابعة في مجال الدراما، لأنها هنا امتلكت الوسيلة الأكثر قرباً للمجتمع، والإخبار عن الواقع الصعب وحياة المعذبين، وهي إلى جانب عملها كناشطة اجتماعية تشعر بمكانها إلى جانب كل من يحتاج الدعم والمساعدة

وعن التحصيل العلمي أضافت بقولها: «أنا تولد 1975 بدأت مرحلة الدراسة الابتدائية في "دمشق" ثم أكملت الإعدادية والثانوية في "السويداء" الفرع الأدبي، وقد درست الأدب العربي في جامعة "دمشق" ولم أكمل تعليمي الجامعي في تلك الفترة لظروف خاصة، ثم التحقت في فترة متأخرة بكلية الحقوق لأحقق احد أحلامي في نيل شهادة الحقوق، وهذا ما سيحصل هذا العام فأنا في السنة الرابعة.

السيدة بشرى جربوع

على مدى خمس سنوات وحتى الآن، وأنا اعمل في الحقل الاجتماعي الذي يشغل تفكيري وقد دخلت عالم الإعلام الاجتماعي من خلال هذا العمل، وكانت لي مقالات كثيرة على الانترنت وفي بعض الصحف وكان ذلك، سبب توجهي للمعالجة الدرامية وكتابة السيناريو، فالنشاط الاجتماعي والتعرف للقضايا الاجتماعية المختلفة شكل لدي المخزون الضروري لقصص يمكن أن يشكل على أساسها السيناريو، وهذا ما لدي أيضا المادة الخام لمسلسل "قلوب صغيرة".

فقد بدأت الفكرة عندما التقيت مع صديقتي العزيزة "يارا صبري" حيث قمنا ببناء مشروع، يتحدث عن إدخال الأفكار التي نرغب بطرحها في الدراما وكانت فكرة المسلسل، وبالتالي بدأنا العمل لتنفيذها حتى صارت واقعا ملموسا».

أما كيف تفضل أن تقدم ككاتبة أم ناشطة اجتماعية؟ فمن وجهة نظرها فإنها تحمل الصفتين، وقالت: «الكتابة حلم تحقق لكنه ولد دون تخطيط، وفي الغالب أقدم نفسي كناشطة اجتماعية وكاتبة سيناريو لأنه من الممكن أن احمل الصفتين معا، وبالنسبة لي فإن عملي كناشطة اجتماعية لا ينفصل أبداً عن العمل الدرامي الذي شعرت بأهمية وقدرته على تقديم الفكرة للشرائح الاجتماعية المختلفة، مع امتلاك وسائل التعبير التي تبدأ من الكلمة للصورة لكل مايمكن للدراما أن تقدمه على الساحة، لذلك وبعد مسلسل قلوب صغيرة، انتهيت من سيناريو كان عبارة عن عمل مشترك مع صديقتي "يارا صبري" من انجاز مسلسل آخر لم يصور بعد واسمه "قيود عائلية" وقمت مؤخرا بتأليف سباعية هي في مرحلة التسويق حاليا، طموحي هو أن أتمكن أكثر في مجال السيناريو وأم ننجز مشروعنا أنا و"يارا صبري" في مجموعه من الأعمال كما احلم بانجاز أعمال اجتماعية أخرى لخدمة قضايا اجتماعية أؤمن بها دائما».

السيدة "بشرى جربوع" مديرية الشؤون الاجتماعية في "السويداء" قالت: «لمست المصداقية في متابعة ريما لقضايا المجتمع، وقد كانت لها مشاركات في متابعة قضايا اجتماعية هامة بالنسبة للمجتمع، مرات عديدة دار الحديث بيني وبينها شعرت فيها بتعلقها بمجتمعها، لديها خوف على الطفل على المرأة وتعتبر أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبالنسبة لي أشجعها على المتابعة في مجال الدراما، لأنها هنا امتلكت الوسيلة الأكثر قرباً للمجتمع، والإخبار عن الواقع الصعب وحياة المعذبين، وهي إلى جانب عملها كناشطة اجتماعية تشعر بمكانها إلى جانب كل من يحتاج الدعم والمساعدة».