رائد سمير عبد الباقي العمر 23 عاما، أعزب، يعمل إسكافياً منذ 12 عاماً وهي مهنته الوحيدة، ولكنه يتقن كل فنونها وهو متخصص بصناعة أحذية تخص ذوي الاحتياجات الخاصة.

eSuweda التقى هذا الشاب المجتهد وكان لنا معه الحوار التالي:

  • بداية كيف بدأ علمك بهذه المهنة؟
  • أنا أعمل بهذه المهنة منذ الصغر وبدأت علاقتي بها بسبب حبي للرياضة عندما كنت طالبا في المدرسة وكان حبي للرياضة على حساب الدراسة فكنت بحاجة لمهنة أعتاش منها ووقع اختياري عليها وكنت انظر للرجل الذي علمني المهنة على أنه مثلي الاعلى لأنه يجيد اصلاح الاحذية واعادتها الى ما كانت عليه، لا، بل يجلعها نتيجة خبرته أقوى وأشد مما كانت من قبل ولكون أحذيتي كانت تتعرض للتلف قبل أحذية زملائي نتيجة ولعي بالرياضة فكنت أحب أن أصلحها دائما وأجلعها قوية كما يفعل هذاالرجل.

  • قلت إنك تحب هذه المهنة فلماذا؟
  • بالاضافة الى انها مهنتي التي أعتاش من ورائها فأنا أعتبرها مهنة لمساعدة الفقراء فزبائننا أغلبهم من الفقراء لأن أغلب الاغنياء لا يهتمون بإصلاح أحذيتهم وهنا أعتبر أنني اقوم بعمل إنساني وخاصة لأولئك الاطفال الذين يذكرونني بطفولتي فأنا اصلح أحذيتهم مجانا.

  • هل لديك أحساس ان هذه المهنة أعطتك أشياء أخرى؟
  • نعم فلقد طورت لدي الاحساس بالدقة فأنا أعتبر الحذاء أمامي لوحة لا اقوم بإصلاحها فحسب بل اقوم بإعادة رسمها عبر موديلات جميلة.

  • قلت إنك تقوم بصناعة أحذية لذوي الاحتياجات الخاصة فبماذا تحدثنا عن هذا؟
  • قبل ذوي الاحتياجات الخاصة بدأت بتصنيع أحذية للناس الذين لديهم أقدام مسطحة فأنا اقوم بتصنيع أحذية مناسبة عبر إضافة أقواس اسفنجية طبية للحذاء، وهذا يساعد على تلاشي التسطيح وطبعا هذا قبل الوصول الى سن البلوغ أما ذوي الاحتياجات الخاصة فأنا أساعدهم بصناعة أحذية خاصة وأقصد أولئك الذين لديهم قصر في احدى الرجلين حيث أقوم بتعويض السماكة في إحدى فردتي الحذاء ويصل الطول الذي اقوم بتعويضه الى 3 سم، وفي حالات مرض الدسك أقوم برفع الكعب في الحذاء لكي يناسب المريض.

  • هل تشعر بأن هذه المهنة غير لائقة؟
  • بالعكس هي مهنة شريفة وأنا أحبها وهي مهنة منتجة وأنا اشجع كل العاطلين عن العمل لعدم التكبر على العمل بها لأن العمل شرف وخير من مد اليد للناس فالعيب هو أن تمد يدك للناس وليس في أن تعمل حتى لو كان بأحذيتهم.

  • هل تقوم بإصلاح غير الاحذية؟
  • نعم أقوم بإصلاح الحقائب الجلدية وخاصة الطلابية حيث اقوم بإعادة خياطتها وإصلاح الجيوب والسحابات وأحيانا أصلحها كلها عبر أعادة تصنيعها بإضافة قطع جلدية ناقصة.

  • هل هذا المحل الذي تعمل فيه ملكك؟
  • لا، هو ضمان ولكن عدة العمل هي ملكي مع أنها كانت ضماناً أيضا ولكن بمجهودي تمكنت من أمتلاكها وكما ترى هنا وزرة كبيرة ومكينة درزة صغيرة وعدة التشكيل الناعمة من سدان ومطرقة وكماشات ومشرط ومقص بالاضافة للمسامير والسبرتاكو والجلخ الكهربائي.

  • هل لديك حلم بمشروع أكبر؟
  • أحب أن اطور نفسي ولكن في نفس المهنة فأنا أحلم في ان افتح معملاً لصناعة الاحذية وخاصة احذية المعاقين.

    * كلمة اخيرة؟

    شكرا لك وللموقع الذي تعمل فيه لأنه يسلط الضوء على الناس المغمورين مثلنا وبنفس الوقت يعرّف الناس بمهنتنا، وماذا تعني لنا بشكل حقيقي.