الدكتور سليم زهر الدين تولد عام 1964 خريخ كلية الطب- جامعة دمشق، يمارس المهنة منذ حولي 15 عاماً اختصاص أمراض مستوطنة وإنتانية متزوج ولديه ثلاثة أولاد،
عضو في نقابة الاطباء وعضو في الصندوق المشترك لنقابة أطباء السويداء، eSuweda التقت الدكتور سليم عبر الحوار التالي:
مهنة الطب هي مهنة إنسانية منذ الأزل وبمجرد أن نزعت عنها صبغة الإنسانية تفقد كل مقوماتها فهذه المهنة تدخل في خصوصيات الناس فلذلك على الطبيب أن يكون مزودا بالقيمة الأخلاقية والإنسانية بالإضافة إلى القيمة العلمية.
هذا الاختصاص خاص بأمراض الجهاز الهضمي فالأمراض الإنتانية تصيب المعدة والأمعاء والكبد ونتيجة عدم اتباع العلاج الصحيح قد تتحول إلى أمراض مستعصية وهذا قد يؤدي بالإضافة إلى المرض إلى حالة نفسية سيئة لدى المريض، فالمريض عندما يقع في حالة إمساك مثلا لمدة ثلاثة أيام قد يصاب بحالة اكتئاب وأحيانا يكون العلاج بسيط وخاصة أن هذه الأمراض بدأت تعتمد على ما يسمى الطب البديل أي العلاج بالأغذية الطبيعية.
طبعا النصيحة الأولى هي مراجعة الطبيب ولكن أقول أيضا للمريض ألا يكثر من الصادات الحيوية فمثلا جاء إلي مريض بحمى مجهولة وكان قد زار الكثير من الأطباء وأدخل المشفى عدة مرات وكان يتعاطى الصادات الحيوية بكميات كبيرة وعندما اطلعت على الحالة بشكل دقيق تبين أن كثرة تعاطيه للصادات شكل لديه مناعة فباتت الصادات لا تفيده وكان علاجه بعض الفيتامينات التي خففت التهاب الأمعاء الغشائي الحاد الذي أصيب به نتيجة تعاطيه للصادات فأنا أنصح بالتوجه نحو الأدوية الطبيعية وإن كان لابد فأرجو التوجه نحو استخدام أدوية مضادات الأكسدة الرافعة للمناعة وهي مواد طبيعية وبسيطة تحسن من دفاعات جسم الإنسان تجاه أي مرض كان.
طبعا وخاصة في مجال مرض السل فللأسف حاليا الأدوية الموجودة لعلاج المرض هي ثلاثية ونسبة الاستجابة لها تقدر بـ 5% فقط حيث ظهرت سلالات جديدة معاندة للعلاج ما أستدعى البحث عن دواء جديد يغطي هذا الموضوع حتى لقاح السل أصبح قليل الجدوى وحاليا الكثير من الحالات تستدعي العلاج لمدة سنتين وقد لا تحصل على الشفاء المرجو وهذا مرده أيضا أن شركات الأدوية العالمية لا تقوم بالأبحاث المناسبة لتطوير دواء مناسب لهذا المرض بل تفضل أن تنتج أدوية تعالج البدانة لما تحققه هذه الأدوية من أرباح هائلة وكبيرة وأعتقد أن الموقف مخيف وسوداوي خلال السنوات القادمة بما يتعلق بمرض السل.
أن أكبر معوق يواجه الطبيب في علاج أي حالة هي القوة الشرائية للمريض بشكل عام لكون سعر الدواء المناسب قد يفوق القدرة الشرائية للمواطن فيضطر الطبيب لوصف الدواء الأرخص وهذا لا يحقق الفائدة المرجوة أحيانا.
الحل هو في تشديد المراقبة الدوائية من قبل الوزارة مع استبعاد الأدوية التي لا تتقيد بالمواصفات الدولية والعالمية للدواء والأدوية السورية طبعا فيها الجيد وفيها السيئ وفيها ما دون ذلك لذلك كما قلت علينا تشديد المراقبة الدوائية.
بالنسبة للتطور الطبي نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية وليست بروتوكولية لتطوير البحث العلمي فيما يتعلق بوطننا وإيجاد ما يعرف بخطة علاج موحدة لمجموعة من الأمراض التي أصبحت معروفة ومستوطنة حيث نجح أطباء الهضمية بإيجاد ما يعرف بخطة علاج موحدة بمقاربة التهاب الكبد بالحمى b بما يملكونه من معلومات حديثة وهناك أمراض مثل الربو وذات الرئة هي بحاجة إلى خطة العلاج هذه وهذا يجعل الطبيب يطبق العلاج دون جهد كبير لأنه خلاصة جهد كبير يقوم به عدد من الأطباء.
- هل لك كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أنجز الكثير من الأبحاث التي تخص الأمراض المستوطنة في سورية حيث وجدت أن تغير المناخ مع تناول الأطعمة والمأكولات المسمدة بكميات هائلة هرمونية بدأت تساهم في تغير الشيفرة الوراثية للجراثيم والفيروسات فما كان سائدا في السابق أصبح مشكوكاً بصحته في هذا الوقت فبلادنا تشهد ظهور أمراض غريبة عن منطقتنا مثل مرض الملاريا وهو مرض موجود في أفريقيا ودول إميركا اللاتينية.