عندما يصبح التوثيق والتصوير هاجساً فإنك تدخل تاريخ المكان أكثر لتعيش في صلب حياة الناس... بهذه الكلمات عبر لنا المصور الصحفي أكرم الغطريف عن مهنته التي

حدثنا عنها أثناء حواره مع eSyria:

بداية في مجال العمل الوظيفي كيف بدأت؟

بدأت العمل بعيدا عن مهنة التصوير في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء في قسم التخطيط بدائرة إنعاش الريف إلى أن تم اختياري للعمل في الوكالة العربية السورية للأنباء في دمشق عام 1994 بصفة خبير مصور وبقيت في العمل حتى تاريخ استقالتي بسبب السفر عام 1997 وفي هذه الفترة عملت في مجال تصوير المسلسلات التلفزيونية مع المخرج نجدت إسماعيل أنزور.

هل اقمت معارض تصويرية؟

نعم أقمت العديد من المعارض الفردية الصحفية والفنية والوثائقية في سورية ولبنان وفينزويلا، وشاركت في المعارض الفوتوغرافية الفنية والصحفية في سورية ولبنان وموسكو وهولندا وجنيف والبرازيل وفينزويلا ونلت خلال هذه المشاركات عدة شهادات منها شهادة دبلوم من منظمة الصورة الصحفية انتربرس فوتو في موسكو عام 1985 وشهادة الاستحقاق من المنظمة الدولية للهلال والصليب الأحمر في جنيف عام 1992 وشهادة تقدير من اللجنة الدولية المشتركة لمعرض ارابيسك الذي أقيم في دمشق عام 1995.

  • من أين جاء اهتمامك بالتوثيق التراثي؟
  • طبعا المصور هو موثق ولكن بالنسبة للتوثيق التراثي فأنا أحب الآثار وقد شاركت في أعمال ندوة الآثار والسياحة في محافظة السويداء عام 1995 التي كان لها الأثر الهام في حماية الآثار التي كانت معرضة للدمار نتيجة شق الشارع المحوري وسط المدينة.

  • ما مشروعك التوثيقي الآن؟
  • مشروعي هو توثيق مجموعة كبيرة من الصور التي تدل على تاريخ المحافظة والتعبير بالصورة عن فترات تاريخية متلاحقة وأحاول أن تكون منذ بداية القرن الماضي.

  • هل شاركت في معرض توثيقي؟
  • نعم ونلت الجائزة الأولى في مجال التوثيق الفوتوغرافي في سورية وذلك نتيجة مشاركتي في معرض التوثيق الأول الذي أقامه مركز المعلومات القومي في دمشق عام 1996. وعندما سافرت إلى فنزويلا شاركت بعدة معارض ونلت شهادة تقدير من مجمع الفنانين التشكيليين في كاراكاس في فينزويلا عام 2002.

  • عن ماذا تتحدث المعارض التي أقمتها في فنزويلا وهل قدمت فيها سورية عبر الصور؟
  • أنا أقمت معرضا واحدا هناك وكان بعنوان الثورات السورية شخصيات ومواقف وطنية وقد كان هذا المعرض برعاية كريمة من السفارة السورية في فينزويلا ووزارة الخارجية الفينزويلية، وبعد هذا تم تكريمي من قبل اتحاد الفنانين التشكيليين في فينزويلا حيث استضفت عضواً في الاتحاد لكوني أول فنان أدخل اللوحة الفوتوغرافية بمثابة لوحة تشكيلية في تاريخ فينزويلا، ونلت شهادة شكر وتقدير من قائد الفيلق الثاني للجيش في فينزويلا بعد اطلاعه على محتويات أرشيفي الوثائقي.

  • حدثتنا عن عمل هام قمت به في فنزويلا أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان فهل لنا بالتفاصيل؟
  • أثناء أحداث العدوان الإسرائيلي الأميركي على جنوب لبنان عام2006 وبما أننا نعرف أن الإعلام الصهيوني ممتد على مساحة واسعة من العالم ويروج ما يريد فخطرت ببالي فكرة فكنت أصنع كولاجات فوتوغرافية (صور معبرة عن جرائم العدو الإسرائيلي وأدمجها بصورة واحدة) تعطي المعنى المرجو إيصاله للمواطن الفينزويلي الذي لا يعلم إلا ما تبثه وسائل الإعلام الصهيواميركية، أما هذه الكولاجات فكنت أعطيها لأصدقائي الصحفيين العاملين في التلفزيون الوطني الفينزويلي والذين قاموا بدورهم ببثها وكانوا يتصلون بي طوال فترة الحدث وما بعده للاستفادة من الكثير من المعلومات بعدما أرشدتهم السفارة السورية في فنزويلا للاتصال بي لكوني اهتم بالتوثيق.

    كلمة أخيرة؟

    طبعا شكرا لكم في هذا الموقع الذي يهتم بإظهار سورية بأبهى صورها وهذا يدخل في صميم مهنتنا نحن المصورين الذين يعتبرون هذا إنجازاً كبيراً في تقديم آثارنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية عبر الصورة المرفقة بالحديث المعبر عنها.

    أكرم الغطريف من مواليد محافظة السويداء عام 1964 حاز شهادة المعهد المتوسط للصناعات النسيجية بدمشق بصفة مساعد مهندس مجاز عام 1984 ثم حاز شهادة اختصاص في فن التصوير الضوئي من مركز الفنون التطبيقية في السويداء.