المخرج إيهاب المحيثاوي من مواليد محافظة السويداء عام 1970، مخرج مسرحي وعضو في نقابة الفنانين ومؤسس فرقة عشتار للفنون المسرحية، حاز 22 شهادة
تقدير على مستوى القطر في مجال مسرح الطفل eSuweda التقت الأستاذ إيهاب وكان لها معه الحوار التالي:
علاقتي بالمسرح بدأت مبكرة جدا منذ كنت طالبا في الصف الثالث الابتدائي حيث شاركت في أعمال مدرسية مسرحية وعمل تلفزيوني مشهور هو فيلم (كفر قاسم) حيث مثلت دور طفل فلسطيني يركض أمام عربات الاحتلال الصهيوني التي جاءت لتحتل أرضه ودمرت منزله، وتطورت هذه العلاقة ففي المرحلة الإعدادية شاركت بعمل بعنوان (الأقوياء والحجارة الصم) على خشبة مسرح الكواكبي وطبعا تابعت العمل في المرحلة الثانوية عبر المسرح الشبيبي والمدرسي.
طبعا منذ البدء كنت أحب دور المخرج ولكن هذا الحب بدأ يتعزز بشكل أكبر على اثر دراستي لعلم النفس فأنا خريج كلية التربية حيث تعمق لدي وجوب دراسة الشخصيات وخاصة المسرحية وكيفية تحريكها بشكل أفضل على المسرح عن طريق إظهار أبعاد الشخصية الممثلة ضمن الواقع المجسد وبالتالي انتقلت إلى الإخراج.
أول عمل أخرجته كان مسرحية بعنوان (في كفتي ميزان) وحصلت على المرتبة الأولى في مهرجان حماة المسرحي وهي تتحدث عن الأعراف والتقاليد في الشرق بشكل عام.
أهم الأعمال المسرحية كانت للأطفال وهي كثيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: لبيك صلاح الدين- شمرا- جب الريان- الأبجديات- حديث الريان......
طبعا لست الوحيد الذي أسس فأنا وبعض الأصدقاء الذين يجمعنا حب المسرح قررنا تأسيس فرقة تختص بالعمل المسرحي وقمنا بتأسيس فرقة عشتار والمؤسسون تسعة أشخاص، ثمانية غيري هم: طارق عامر– جهاد كشور– بشير شلغين- عامر طربيه- رانا ابو العز- بثينة شقير- وليد سلوم– أديب أبو سعدى. وطبعا هي أول فرقة مرخصة في محافظة السويداء.
قدمت عدة أعمال وخاصة في المراكز الثقافية وكانت أغلب أعمالها تشمل كافة الشرائح الكبار والصغار مثل عمل (من أجل جبال الريح) وكان الحضور نوعياً ولافتاً وحصل على شهادة من المختصين في مجال المسرح وهذا العمل من تأليف الأستاذ عيسى أيوب وألحان الأستاذ سهيل عرفة وإخراجي.
"أفراح السويداء" عمل مسرحي للأطفال وقد نال فعلا المرتبة الأولى في المهرجان القطري الأخير المقام في حماة وهو يتحدث عن العادات والتقاليد في المحافظة وقد نجح العمل بالحضور الطفلي والديكور والاخراج والموسيقا.
- ما آخر أعمالك؟
هما عملان: عمل مسرحي بعنوان "لغة الضمير" للأطفال و"الهامش في وسط السطر" للكبار، والعمل الأول يتحدث عن تصارع القوى الداخلية بداخل الإنسان وتحكيم الضمير وإظهار حكمته والعمل الثاني يتحدث عن المرأة بشكل عام وعلم الأنثى الخاص.
- هل لك كلمة أخيرة؟
شكرا لكم في هذا الموقع المهتم بإظهار المواهب الفنية وإيصالها إلى الناس وأتمنى أن يلقى المسرح اهتماماً أكبر فمهما تطورت الحضارة وطغت الأفلام والمسلسلات التلفزيونية يبقى للمسرح نكهته الخاصة التي يعشها الكبير والصغير أثناء المشاهدة المباشرة للمثلين على الخشبة.