يحلم الاستاذ حسام ابو يزبك مدير فرقة الكورال الجماعي التابعة لمديرية التربية بتأليف فرقة موسيقية ضخمة لا تقل عن سبعين عازفا تتمتع بمستوى عالٍ وافرادها ذوو خبرات كبيرة تنافس الفرق الموجودة في دمشق.

فهو عازم على تأليف جوقة تشبه جوقة الفرح الشهيرة ومؤسسها الأب الياس زحلاوي.

وينطلق الاستاذ ابو يزبك في حلمه من واقع يعيشه كل يوم ولا ينقص الحلم سوى قليل من البهارات فالسويداء ملأى بامواهب وعلى مستوى عال من الكفاءة، ودليله حصول سبع طلاب من فرقته على المركز الاول في سورية في اهم الآلات الموسيقية كالكمان والعود والايقاع ووجود عازفين يعملون في فرق محترمة في دمشق وخريجين من المعهد العالي للموسيقا او كلية التربية الموسيقية.

ويذهب الاستاذ حسام الى القول: ان فرقة شباب سورية التي تم تأسيسها يوجد بين اعضائها موسيقيين دربهم هو ولكنه يحس بغصة كبيرة لأن تعبه لا يقدره احد. فهو على قناعة تامة بايجابية الفرقة الشبابية ولكن سلبيتها بأنها تهضم حق من اسس وتعب ودرب وعلم.

وهو يرجع سبب التميز في الموسيقا بين الشباب في المحافظة للجو العام الذي يعيشه هؤلاء الشباب ودور الاهل الكبير في توجيه الابناء وبناء شخصيتهم المستقلة والبعيدة عن الاسفاف والمحطات الموسيقية الخلاعية والفيديو كليب الهابط.

وقال: ان العودة للاصالة والتراث ونبش الماضي الجميل بكل مكوناته وكنوزه الدفينة كفيل بجعل هذا الجيل ملتزم بقضايا امته وبموسيقاها النقية واغانيها الملتزمة بالارض والانسان وهو يفتخر بأن الفرقة اخذت شهرتها من خلال لوحات تراثية بحتة وبشهادة كبار الموسيقيين، وما الدعوة التي يتلقاها لكي يحيي بعض الحفلات في المحافظات السورية وفي لبنان الا دليل اكيد على صوابية رأيه وصحة الطريق الذي سلكه مع اعضاء فرقته من عازفين ومدربين.

وخير هدية حصل عليها هو حصول الفرقة على المركز الاول باللوحة الشعبية في المهرجان المركزي الذي اقيم العام الماضي في السويداء.

والجدير بالذكر ان الاستاذ حسام ابو يزبك من مواليد مدينة السويداء عام 1968 وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء منهم رامي الذي يتقن العزف على آلة الاورغ وهو متفرغ بدائرة مسرح التربية منذ العام 2004 وعلى تواصل دائم مع الموسيقا التي تلهب الحماسة وتلهم الروح ويلهج بها الفؤاد.