الطب العربي مهنة قديمة مارسها آباؤنا وأجدادنا منذ القدم وبرعوا في استخدامها وكانت لهم خير وسيلة للعلاج فمن منا ينسى جداته وكيف كنّ يلجأن إلى وصفة طبية إذا مرض

احد منا وللتعريف بإحدى مهن الطب العربي التقت eSyria بالطبيب العربي المجبر فوزي مكارم حيث قال: ورثت هذه المهنة عن آبائي وأجدادي الذين مارسوها منذ عام 1880 في لبنان ثم انتقلت من الوالد إلى الأبناء حتى وصلت إلي وبدأت ممارستها في محافظة السويداء عام 1964 حيث توجت عملي بالدراسة عن الطب العربي وطب الأعشاب وتعمقت في هذا الطب وحققت نجاحاً ملحوظاً على مستوى المحافظة فهناك حالات كثيرة كانت كسورها معقدة استطعت تجبيرها دون إجراء عمل جراحي وهي كانت من الكسور الثاقبة التي تحتاج إلى عمل جراحي. ومثال على ذلك المواطن مزيد نوفل الذي مازال حتى هذا اليوم مدينا لفوزي مكارم بإعادة الحياة إلى يده على حدّ تعبير المواطن المذكور عندما التقيناه.

ويتابع السيد فوزي مكارم حديثه: أستطيع معرفة نوع الكسر من خلال اللمس أو النظر إليه وأنا على استعداد لمعرفة ما يعانيه المريض دون تعرضه للأشعة، وعملي يعتمد على الرد المغلق للكسر وهذا انجح من العمل الجراحي حيث قمت هذا العام بتجبير 2270 مريضاً كسورهم مختلفة. وأضاف: يدخل في علم التجبير الزيوت الطبيعية التي استخلصها من أعشاب المنطقة واستخدم في عملي كذلك جهازا كهربائيا لتحليل الإعشاب وبعض الأجهزة الطبية لتحريض الأعصاب.

علمنا انك تداوي الديسك أيضاً؟ أجاب: نعم استطعت من خلال طب الأعشاب معالجة مرضى الديسك وفتق النواة اللبية علما أن الأعشاب التي أداوي بها الديسك هي نفسها التي أحلها لتجبير الكسور وكذلك حصلت على أعشاب كثيرة تبين أنها تفيد لانسداد شرايين القلب ومن يذهب إلى عيادة فوزي مكارم يرى الإقبال الكبير على هذا الطب حيث تقدمنا من الموجودين (ماجد الحمد، قاسم سويد، فضلوا الحمد، راضي الحمود) وسألناهم عن هذه المهنة فقالوا: مهنة الطب العربي أثبتت وجودها ونجاحها ونحن نلجأ إلى تجبير الكسور عربياً لأننا شاهدنا مدى التقدم في هذه المهنة فمثلا تعرض المواطن زيد بهاء الدين لحادث أصاب ساقه حتى وصلت حد القطع لكن التجبير العربي أنقذ ساقه وهو الآن بصحة جيدة ويعمل في لبنان.

واللافت للنظر أن معظم أبناء المحافظة الذين يتعرضون للكسور يلجؤون للمجبر العربي فوزي مكارم الذي أبدى استعداده وترحيبه بأي مواطن ليس من السويداء بل من جميع أنحاء القطر وان عمله لخدمة المواطنين.