حمل المغترب "حمود منذر" معاناته وسافر من قريته "ريمة حازم" ليكون بعد عقدين واحداً من أصحاب المبادرات الإنسانية والاجتماعية في الاغتراب.

حول طبيعة العمل ومسيرة الاغتراب والاستثمار، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 حزيران 2019، التقت المغترب "حمود فارس منذر"، وبيّن قائلاً: «لم أكن لأحمل معي من قريتي "ريمة حازم" التي تبعد عن مدينة "السويداء" بضعة كيلو مترات إلا ما ينبغي للمرء أن يحمله للعيش الكريم بعد معاناة مع الحياة، فمنذ ولادتي عام 1976 وحصولي على الشهادة الثانوية، ودراستي في كلية الاقتصاد لعامين، وأنا أبحث عن مستقر لنفسي واستثمار تنموي يعود بالفائدة على حياتي ومن أحب؛ الأمر الذي دفعني للسفر إلى "لبنان" لعامين، ثم إلى دولة "الإمارات المتحدة"، وبها بدأت العمل في شركات ضخمة ذات الاستثمارات العالية، حيث فرض عليّ اتباع دورات تأهيلية في تعلّم اللغة الإنكليزية وإدارة الأعمال والعلاقات، وكان ترتيبي من الأوائل بسبب حبي للعمل بعد أن درست قانون العمل وطبيعة سلوك العمال ومفاهيم الإدارة الناجحة بما يتلاءم مع المناخ الاستثماري في "الإمارات"، ومنحت شهادات علمية معترف بها من قبل الجهات المعنية، ونتيجة المثابرة تسلمت مديراً للعلاقات العامة، وبها تدربت على أصول المعاملات وفك النزعات والخلافات وإبرام الاتفاقيات وأصول المعاملات الاجتماعية، وبالتعاون مع مجموعة من الأصحاب من أبناء وطننا الغالي "سورية" عملنا على نشر ثقافة العمل التطوعي من أجل الفقراء والمحتاجين، وبدأنا تنفيذ مبادرات اجتماعية وصل التعامل والتبرع والتطوع بالقيمة والفائدة المرجوة من عوائدها الاجتماعية والإنسانية والاستثمارات إلى حدّ لا يوصف، وجراء تكريس اللقاءات الاجتماعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وخلق فرص عمل للقادم حديثاً، كانت الاستثمارات وعوائدها الاقتصادية تعود في ريعها لمصلحة الأهل في الوطن الأم، ولعل المشاريع التنموية التي كانت نتاج جهد ودراسة، وحافزاً للتواصل مع العديد من الأفكار الاستثمارية والتنموية من مختلف الفئات المجتمعية بغية خلق فرص عمل ومشاريع جديدة، وكان لنا ذلك».

وحين تداعت الجهود الإنسانية والاجتماعية لعمل مبادرات إنسانية من شأنها توفير الآلاف على الناس المرضى والمحتاجين الذين لا يملكون ثمن الدواء ممن أصابهم مرض، كان اندفاع الأهل والأصدقاء في "الإمارات" لإعداد مشاريع تهدف إلى المساعدة وسدّ الفجوات المالية وتأمين نفقات العلاج للعديد من أفراد المجتمع، بالتنسيق والتعاون مع جهات إنسانية واجتماعية، وأحمد الله من خلال عملي في منظمة "الهلال الأحمر" كان لدورنا أهمية في تعزيز التكافل الاجتماعي والخيري، بالتعاون مع الأصدقاء أبناء الوطن الواحد والهمّ المشترك، لهذا باتت مشاريعنا التنموية الإنسانية ومبادراتنا نموذجاً لتحقيق الهدف الإنساني

وتابع المغترب "حمود فارس منذر" القول: «وحين تداعت الجهود الإنسانية والاجتماعية لعمل مبادرات إنسانية من شأنها توفير الآلاف على الناس المرضى والمحتاجين الذين لا يملكون ثمن الدواء ممن أصابهم مرض، كان اندفاع الأهل والأصدقاء في "الإمارات" لإعداد مشاريع تهدف إلى المساعدة وسدّ الفجوات المالية وتأمين نفقات العلاج للعديد من أفراد المجتمع، بالتنسيق والتعاون مع جهات إنسانية واجتماعية، وأحمد الله من خلال عملي في منظمة "الهلال الأحمر" كان لدورنا أهمية في تعزيز التكافل الاجتماعي والخيري، بالتعاون مع الأصدقاء أبناء الوطن الواحد والهمّ المشترك، لهذا باتت مشاريعنا التنموية الإنسانية ومبادراتنا نموذجاً لتحقيق الهدف الإنساني».

المهندس أمين غزالة

وعن انعكاس العمل الاجتماعي أوضح أحد الذين زاروا دولة "الإمارات المتحدة" المهندس "أمين غزالة" قائلاً: «التقيت المغترب "حمود منذر" في دولة "الإمارات"، حيث كان من الأوائل الذين بادروا بتقديم خدماتهم الاجتماعية والإنسانية لمساعدة مرضى السرطان، ولمست واقعياً الأثر الإيجابي للمبادرات الإنسانية التي يقوم بها مع مجموعة من أصدقائه؛ إذ استطاع أن يستثمر ويجعل من مشاريعه الاستثمارية التنموية هدفاً سامياً في خلق فرص عمل للعديد من الشبان الذين سافروا قاصدين العمل والعيش الكريم، وخطط عملياً لمجموعة كبيرة من المبادرات التي تعزّز التكافل الاجتماعي، والأهم ما ينتج من عمله في تأمين احتياجات الفقراء والمحتاجين من أبناء الوطن في المغترب، كذلك يسهم في سدّ فجوات اقتصادية لأسر محتاجة وفقيرة بالخفاء، حيث لا يعلم إلا القلائل بهذا الإجراء؛ فهو بحق صاحب مبادرات إنسانية واجتماعية اغترابية لأبناء الوطن».

المغترب حمود منذر
المغترب على شرفات ضيعته