تكلّلت خطوات الشيف "رامي الجبرائيل" بالنجاح، وزيّنها بالجوائز، وشهادة التحكيم الدولية؛ من خلال عمله الدؤوب لنشر أفكار المطبخ السوري في العالم.

كانت شهادة التحكيم الدولي في مسابقات الطهو العالمية في "اليونان"، من خلال مؤتمر الطهاة العالمي في "ذاسالونيكي"، آخر شهادة تضاف إلى رصيد كبير حققه خلال رحلة اغترابه في "الإمارات العربية المتحدة"، تحدث عنها من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 آذار 2017، وقال: «بعد تخرجي عملت لمدة سنة تقريباً في "دمشق"، ثم حظيت بفرصة السفر إلى "الإمارات العربية المتحدة"؛ لتبدأ رحلة الاغتراب، وتبدأ معها التحديات على المستوى المهني والشخصي في كانون الثاني عام 1999.

بعد تخرجي عملت لمدة سنة تقريباً في "دمشق"، ثم حظيت بفرصة السفر إلى "الإمارات العربية المتحدة"؛ لتبدأ رحلة الاغتراب، وتبدأ معها التحديات على المستوى المهني والشخصي في كانون الثاني عام 1999. لم تكن البداية سهلة أبداً، حتى إنني لشدة قسوة الظروف في هذه المرحلة بقيت أمتعتي كما هي لمدة ستة أشهر بعد وصولي، لعدم توافر أدنى مقومات الاستقرار، لكنني كنت وما زلت أستمد قوة تصميمي من والدي، وهو مدرّس عصامي كان وما زال يرفض فكرة التخاذل أو التقاعس عن تحقيق الهدف، وهو النجاح في ما أسعى إليه؛ لذلك كنت أنظر دائماً إلى فسحة الأمل مهما كانت صغيرة

لم تكن البداية سهلة أبداً، حتى إنني لشدة قسوة الظروف في هذه المرحلة بقيت أمتعتي كما هي لمدة ستة أشهر بعد وصولي، لعدم توافر أدنى مقومات الاستقرار، لكنني كنت وما زلت أستمد قوة تصميمي من والدي، وهو مدرّس عصامي كان وما زال يرفض فكرة التخاذل أو التقاعس عن تحقيق الهدف، وهو النجاح في ما أسعى إليه؛ لذلك كنت أنظر دائماً إلى فسحة الأمل مهما كانت صغيرة».

الشيف رامي الجبرائيل

يضيف: «تنقلت بين عدد من الشركات والفنادق العالمية ذات الدرجة الممتازة (فئة الخمس نُجوم) في "دبي"، وخارج الإمارات، حيث عملت في "اليابان"، وشاركت في افتتاح العديد من الفنادق من خلال مهمات توكل إلي من قبل الشركات التي عملت فيها، مثل سلسة فنادق "الفيرمونت" الكندية، وفنادق "الريتزكارلتون"، ومجموعة فنادق "رمادا" الدولية، وغيرها، لذا فالجوائز هي تحصيل حاصل؛ فإضافة إلى شهادات التقدير من الشركات العالمية التي عملت معها، وشهادات المشاركة في العديد من المهرجانات والمؤتمرات والمسابقات المحلية والدولية، ومؤخراً في "اليونان"، وتحديداً في "مؤتمر الطهاة العالمي" في "ذاسالونيكي"، الذي تم خلاله الإعلان الرسمي عن انضمام "الجمعية السورية للطهاة" إلى منظمة الطهاة العالمية WACS، حصلت على شهادة التحكيم الدولي في مسابقات الطهو العالمية».

للمطبخ السوري حضور عزّزه الطهاة السوريون في المحافل الدولية؛ وفق حديثه عن قدرة الطاهي السوري على المنافسة، وقال: «الطاهي السوري كتلة من الطاقة والإمكانيات الكامنة، عندما يحصل على فرصة لإثبات وجوده وإمكانياته من خلال فرصة عمل ورب عمل قادر على تقدير وتطوير إمكاناته، فإذا آمن بإمكاناته وطور قدراته ذاتياً أو من خلال دعم تدريبي ضمن اختصاصه، فبالتأكيد النتيجة ستكون إيجابية مستقبلاً.

مع المتدربين

ولأن المطبخ السوري من أغنى وأثرى المطابخ في العالم العربي، وله صيت على مستوى العالم يؤهله ليكون في الريادة؛ علينا نشر أفكار هذا المطبخ بعزيمة وثبات تتناسب مع نجاح ممثليه، ونحن كمؤسسي "الجمعية السورية للطهاة"، التي تم تسجيلها رسمياً في "منظمة الطهاة العالمية" منذ أكثر من سنة، فإن واجبنا المهني والأخلاقي يحتم علينا إظهار مقومات وجمال هذه اللآلئ في هذا البحر الواسع. والطاهي السوري الذي لا يقل أبداً مكانة عن أي طاهٍ عالمي طالما الثقة بالنفس والإمكانيات متوفرة، كل ما علينا فعله هو السعي بتصرف وحنكة.

فقد شاركنا باسم المطبخ السوري في العديد من المعارض والمهرجانات والمؤتمرات الدولية الخاصة بهذا المجال، وكان لنا نصيب ممتاز من النجاح لإيصال رسالة أننا موجودون، ويمكننا أن نتصدر الأماكن الأولى.

مع الشيف ماجد الصباغ و أعضاء الجمعية السورية للطهاة

وبوجود شبكات التواصل الاجتماعي لم يعد عصياً أبداً أن نرسل رسالة المنتَج السوري، لأننا نستحق الريادة على الرغم من كل الظروف التي قد تواجهنا، ولأننا نعلم أن وصفة تكوين طاهياً ماهراً عنصرها الأساسي توافر الرغبة والموهبة، والصبر على تحمل مشاق الطريق».

الشيف "ماجد الصباغ" رئيس "الجمعية السورية للطهاة" عنه قال: «الصديق "رامي" مجتهد ونشيط بالعمل، ومن المتميزين، جمعتنا الغربة معاً والتقينا على مجموعة كبيرة من الصفات، وهي: العمل، والإخلاص، ونشر قيم مطبخنا السوري. تنقل بين "الفجيرة" و"الإمارات" و"عجمان"، وحالياً في "الشارقة"، ونحن نعمل معاً لذات الشركة الأم، وقد نجح في عمله وتميز، تسلّم حالياً رئيس طهاة بمركز "جواهر" بالإمارات، وهو من أضخم المراكز والأول في "الشارقة"، وتتم فيه أكبر الحفلات الحكومية ذات المستوى الرفيع. متابع ومخلص، ومن الأشخاص المؤسسين للجمعية السورية للطهاة، اليوم يتولى منصب نائب رئيس جمعية الطهاة السورية، وشارك بمؤتمر "اليونان"، وحصل على شهادة مرموقة، وإن لهذا الصديق صفات تؤهله للتألق».

يذكر أن "رامي الجبرائيل" من مواليد عام 1977، في بلدة "القريا"، نال الشهادة الثانوية العلمية من ثانوية الشهيد "غازي الدبس" في "القريا"، لكنه اختار اختصاص الضيافة، وتخرج في مركز التدريب السياحي والفندقي في "دمشق"، عام 1997.