ابنة "السويداء" الحاصلة على لقب "ملكة جمال العرب المثالية" لعام 2012، وبكالوريوس الصيدلة والعلوم الطبية، وماجستير إدارة الأعمال، سفيرة الطفل اليتيم، نموذج للشباب المغتربين.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيلول 2014، التقت "نادين فهد عكوان" التي نالت ألقاباً من عدة جهات إنسانية دولية لم تنقطع عن زيارة الوطن، أسرّت لنا أنها وبعد الشهرة والعروض الفنية الكبيرة تمسكت بخطوط عريضة لمصلحة غاية كبيرة؛ وهي العمل الإنساني والخيري إلى جانب إدارة عملها الخاص، وقالت: «ولدت في دولة الكويت، وانتقلت إلى المملكة الأردنية وحصلت على بكالوريوس الصيدلة، وتابعت العمل من خلال شركة دوائية لها وزنها، وتقدمت لمسابقة ملكة جمال العرب في جمهورية مصر العربية وكنت واثقة بالنجاح، لأنني شعرت بحالة من التميز وعملت على إثبات حضوري من خلال هذه المسابقة التي نظمتها وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد المبدعين العرب، التي لم تكن بالاعتماد على مقاييس جمال الجسد فحسب، بل كان لذكاء المتسابقة وقدرتها على المحاكمة دور واضح، وهذا ما حفزني على المشاركة واختبار هذا النوع من المسابقات.

ظهرت علامات الذكاء والتميز منذ الصغر، وكانت قريبة من الجميع ومخططة ناجحة للمستقبل فهي تعرف غايتها وفي كل زياراتها المتقطعة، كنت ألقاها في نشاط وهمة تدفعها للعمل رغم عمرها الصغير، فهي الشابة التي تتجاوز اهتماماتها الاهتمامات العادية، وخرجت بعملها عن المعتاد، فمن جهة هي سيدة أعمال ناجحة حققت ذاتها ولم تكن لتكتفي باللقب الذي حصلت عليه بل جعلته نقطة عبور لعالم جديد ينسجم مع طبيعتها بتقديم يد العون لمن يحتاجها

وبشكل عام، ورغم العروض الكبيرة التي قدمت لي بعد النجاح للمشاركات الفنية والدخول في مجال التمثيل والغناء، بقيت متمسكة بخياري الذي اتخذته منذ الحصول على اللقب ليكون لي مشروعي الخاص لمتابعة الحالات الإنسانية، وهذا ما يقتضيه الواجب وتفرضه علينا مسؤوليتنا تجاه المجتمع والإنسان بشكل عام، لأؤسس جمعية "نادين" الإنسانية التي لا تقتصر خدماتها على دولة واحدة، بل حاولنا من خلالها مد يد العون لعدد كبير من الحالات الإنسانية، وأخذنا نؤسس لمشاريع جديدة أفرزتها متابعات وزيارات متكررة للجمعيات التي تعنى بالأيتام والطفولة وحالات الفقر والعوز، وزيارات خاصة للمستشفيات المتخصصة لعلاجات السرطان في مصر وعدد من الدول العربية، إلى جانب بلدي "سورية"، وعليه نلت عدة ألقاب حرصت على تمثيلها، كـ"فتاة العرب المثالية"، و"سفيرة النوايا الحسنة"، وغيرها من الألقاب التي أعتز بها.

نادين فهد عكوان ملكة جمال العرب

ومن خلال متابعاتي لعدد من دور الأيتام وزيارات كانت بداية من المغرب العربي؛ حيث قلدت منصب "سفيرة النوايا الحسنة"، و"سفيرة العطاء" من خلال مهرجان السياحة، وعدة ألقاب من الجامعة العربية ودار الأورمان للأيتام منها: "سفيرة الطفل اليتيم"، و"سفيرة السياحة المصرية"، تلك الألقاب التي ساهمت في توسع كبير بنطاق العمل وتقديم كم كبير من المعارف التي تقترن بالواقع الإنساني بالمنطقة العربية، والتي استفدت منها لتكون قاعدة للانطلاق لخدمات أكبر على مستوى تعليم الشباب وتقديم المنح بالتعاون مع جهات متخصصة، والتخطيط لمشاريع تشمل "سورية" بلدي وعدداً من الدول، وهذا ما حرصت على دراسته خلال زيارتي هذا العام، وكانت بدايتها جولات زيارات للاطلاع أكثر على ظروف جمعية "بيت اليتيم"، وجمعية "الثعلة" الخيرية، وعدد من الجمعيات».

الدراسة والعمل الخاص تعتبرهما مكملين للعمل الإنساني والعمل الفني الذي لم تخرجه من دائرة الموهبة، كما تحدثت بالقول: «حرصت بعد التخرج على نيل شهادة بإدارة الأعمال، وكانت دراستي لماجستير إدارة الأعمال من جامعة "ماستريخت" الهولندية؛ وهذا ما تلاقى مع حلم كبير رسمته منذ الصغر المتمثل بإقامة مشروعي الخاص الذي ينسجم مع تخصصي في مجال الصيدلة، ويحقق لي الاستقلالية المادية، وبعد الحصول على اللقب عملت على ذلك، وحصلت على وكالة لإحدى أكبر شركات مستحضرات التجميل التي وضعت ثقتها بي لكوني متخصصة وأمتلك خبرة في هذا المجال، وهي اليوم شركة متفاعلة تطورت بشكل جيد، وحافظت من خلالها على القاعدة المادية التي تمدني بالدعم اللازم لإنجاز عدد من المشاريع الإنسانية، التي تعد من أولوياتي التي لن أتخلى عنها.

أثناء زيارتها لبيت اليتيم في السويداء

وبالنسبة لتعلقي بالغناء وكتابة الأغاني، فقد كتبت ما يقارب خمس أغان وسجلتها ونشرتها في إطار ضيق بصوتي، ولاقت إعجاب المهتمين، فعلاقتي قوية مع الغناء لكنني لم أختر الانغماس في هذا المجال الذي يحتاج للتفرغ والمتابعة؛ وهذا ما سيبعدني عن المجال الذي اخترته مقتنعة بأهميته لأحافظ على هوايتي، وأكتب للإنسان والحياة متمسكة برسالة أحاول تقديمها من خلال الفعل والعمل الميداني مع الشرائح التي تحتاج للاهتمام».

رؤية واضحة وخيار صريح للعمل ومعاونة لكل من يحيط بها، فكرة تحدث عنها الباحث الموسيقي "سلمان البدعيش" جدها لوالدتها، فقال: «ظهرت علامات الذكاء والتميز منذ الصغر، وكانت قريبة من الجميع ومخططة ناجحة للمستقبل فهي تعرف غايتها وفي كل زياراتها المتقطعة، كنت ألقاها في نشاط وهمة تدفعها للعمل رغم عمرها الصغير، فهي الشابة التي تتجاوز اهتماماتها الاهتمامات العادية، وخرجت بعملها عن المعتاد، فمن جهة هي سيدة أعمال ناجحة حققت ذاتها ولم تكن لتكتفي باللقب الذي حصلت عليه بل جعلته نقطة عبور لعالم جديد ينسجم مع طبيعتها بتقديم يد العون لمن يحتاجها».

الجدير بالذكر أن "نادين فهد عكوان" ملكة جمال العرب، توجت في مصر عام 2012، وهي اليوم المديرة التنفيذية لشركة Wealth In Health في الكويت، ونالت ألقاب: "أروع ملكة جمال" في آسيا، و"سفيرة النوايا الحسنة"، و"فتاة العرب المثالية"، و"سفيرة العطاء"، و"سفيرة السياحة المصرية"، وعدداً كبيراً من الألقاب التي تسخرها بالمجمل للعمل الإنساني والخيري.