استحضر الدكتور "رفلة كردوس" القنصل الفخري لدولة البرازيل في "السويداء" الماضي البعيد وعلاقته بحاضر العلاقات الوطيدة بين الشعبين السوري والبرازيلي وقال في حديث لموقع eSuweda: «ليست العلاقات السورية- البرازيلية حديثة العهد وإذا عدنا إلى أعماق التاريخ نجد أن الفينيقيين وصلوا بسفنهم إلى البرازيل قبل 4000 عام ولكنهم لم ينصفوا».

وأكد القنصل البرازيلي أنه تم العثور على حجر في مقاطعة "باربيبا" على الساحل الغربي للمتوسط عليه كتابة فينيقية وهو موجود في متحف ريودي جانيرو وأن الإمبراطور "بيدرو الثاني" الذي وصف "دمشق" عند زيارته إياها أوائل القرن التاسع عشر في إحدى رسائله إلى صديقه بأنها "أزمرلدة الشرق"، كما وصف القنصل العلاقات بين الشعبين قائلاً :«إن العلاقات السورية- البرازيلية في الماضي والحاضر تتميز بالاستقرار والتنامي المستمر وأن المصالح المشتركة تتزايد وتنمو أكثر فأكثر بدبلوماسية هادئة نابعة من قيم إنسانية عظيمة يؤمن البلدان بها!»

إن العلاقات السورية- البرازيلية في الماضي والحاضر تتميز بالاستقرار والتنامي المستمر وأن المصالح المشتركة تتزايد وتنمو أكثر فأكثر بدبلوماسية هادئة نابعة من قيم إنسانية عظيمة يؤمن البلدان بها!

منوهاً بزيارة الرئيس البرازيلي "دا سلفا لولا" إلى "دمشق" واستقبال الشعب السوري له بقيادة السيد الرئيس "بشار الأسد" وتوقيع العديد من الاتفاقيات وبالجهود المبذولة لتنمية أواصر الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين اللذين يعملان معاً لتحقيق السلم العالمي ورفاه الشعوب وحريتها على قاعدة الاحترام المتبادل والعلاقات المتكافئة بين الدول وأشار إلى نجاح سياسات الرئيس "لولا" لمكافحة الفقر ونهوض الاقتصاد ودور الجالية العربية السورية والتي يصل عددها إلى عشرة ملايين في نهوض الاقتصاد وفي تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين على كافة المستويات، ومؤكداً وجود ظاهرة مشتركة بين سورية والبرازيل هي تعايش أديان ومذاهب وتيارات فكرية وطوائف مختلفة بأمن وسلام حيث يتعاون الجميع من أجل الوطن.

السفير والقنصل

وأضاف: «إن البرازيل تشكل اليوم قوة اقتصادية عملاقة على المستوى العالمي، وتحدث "كردوس" حول الحضارة السورية فقال: «إن في سورية ثوابت تاريخية يعرفها العالم من أقصاه إلى أقصاه أهمها عراقة التاريخ السوري حيث الحضارات الفينيقية والتدمرية والآرامية التي لا تزال لغتها موجودة وقد كانت لغة السيد المسيح، والحضارة الأموية التي وصلت الأندلس، وفي التاريخ الحديث كانت سورية وما زالت ساحة العروبة وبلد القومية العربية ودرع الوحدة والعمل العربي المشترك».