«كان هاجس السفر يغريني منذ الصغر، والحلم بدأ يكبر كلما كبرت يوماً، وكان شيئاً ما يدفعني للرحيل، وعند أول فرصة سافرت إلى "الجماهيرية الليبية" عام 1987، وعلى الرغم من فشل التجربة الأولى والعودة إلى الوطن سريعاً، لم تخرج فكرة الترحال من عقلي وكان السفر إلى "الإمارات العربية المتحدة" هو الفرصة التي فتحت لي الآفاق التي أحلم بها».

هو حديث المستثمر السيد "علي الحرفوش" لموقع eSuweda يوم الأحد الواقع في 22/2/2009 مستذكراً تلك السنوات التي قضاها متنقلاً في عدد كبير من دول العالم بحثاً عن الذات والاستقرار.

إن الغربة لها فضل كبير علي وما الخير الذي أنعم به إلا واحدة من حسناتها، ولذلك قمت بهذا المشروع كأحد عوامل الاستقرار الأساسية في بلدي، ولكن الهاجس الدائم في المعرفة مازالت تنتابني، وأفكر في خوض مغامرة جديدة في بلاد جديدة

يقول السيد "علي": «إن الإمارات بلد الفرص والأحلام، وكانت مهنتي التي اكتسبتها منذ أن كان عمري أحد عشر عاماً في مصنع الألمنيوم الذي يملكه والدي في مدينة "شهبا" هي مصدر الرزق هناك، وهي التي أكسبتني المال لأحقق أحلامي، وقد وصلت إلى "دبي" عام 1991 بعد إكمال دراستي في "السويداء"، فعملت فوراً ولمدة خمس سنوات في مصنع هناك، وبنفس العام امتلكت معملي الخاص للألمنيوم، وخلال هذه الفترة كلها كنت كل عام أسافر إلى أوروبا وقد زرت بلداناً عدة، وتعرفت على شعوب وحضارات متعددة واكتسبت الخبرات التي لا تتعلمها إلا في السفر».

علي الحرفوش

كان استقرار المغترب "علي الحرفوش" في رحلته الأخيرة في بلاد الغياب ليعيش رحلة ملأى بالعمل والاستقرار بعد أن تزوج وأنجب أبناؤه "أصالة" و"كمي"، حتى عاد إلى سورية في عام 2004، حيث قام مع إخوته ببناء "مجمع بوابات شهبا" بالقرب من البوابات الرومانية القديمة.

يقول في نهاية حديثة لموقع eSuweda: «إن الغربة لها فضل كبير علي وما الخير الذي أنعم به إلا واحدة من حسناتها، ولذلك قمت بهذا المشروع كأحد عوامل الاستقرار الأساسية في بلدي، ولكن الهاجس الدائم في المعرفة مازالت تنتابني، وأفكر في خوض مغامرة جديدة في بلاد جديدة».