من يتعرف إلى المغترب ورجل الأعمال السوري "نبيل الهجري" يكتشف أن هذا الرجل يعرف ما يريد، فسنوات الغربة الطويلة في "فنزويلا" جعلت منه إنساناً قادراً على اتخاذ القرارات المصيرية، ومفكراً بالآخر، حتى ولو على حساب مصلحته، وعاد بعد 26 عاماً من الكفاح والتعب للاستثمار في سورية.

يقول السيد "نبيل" لموقع eSuweda يوم الثلاثاء الواقع في 23/12/2008: «إن قرار الهجرة إلى الخارج جاء بعد أن خضت حرب تشرين التحريرية وأنهيت واجبي العسكري تجاه الوطن، حيث كان أخي هناك، فعملت بالتجارة مثل باقي أفراد الجالية الكثر هناك مدة تسع سنوات كاملة، وفي يوم من الأيام كنت ذاهباً إلى أحد المكاتب في العاصمة "كاراكاس" من أجل الجنسية، فالتقيت بأحد المغتربين السوريين من مدينة حلب، وبعد أن أخذنا الحديث عرض علي أن أعمل في السياحة وشرح لي تفاصيل العمل، وأخذني إلى شركة تدعى "سفريات دمشق" في شارع "بوليفار" الراقي هناك، ومنذ اللحظة الأولى عشقت العمل بهذه المهنة فاشتريت المكان، وكان يساعدني صديق لي من "لبنان" الشقيق، واستمرت هذه الرحلة في العمل إلى أن عدت إلى "سورية"».

إن العمل في السياحة يكسبك ثقة ومحبة الناس إذا كنت صادقاً معهم، وقد قمت بعدة أشياء لكسب هذه الثقة، منها أخذ وكالة طيران حصرية للالتزام مع الزبائن وعدم الاعتماد على حجوزات قد تكون وهمية في النهاية، وزيارة العديد من دول العالم والتعرف على عادات الشعوب وأعمالهم وثقافاتهم

أما حول ما اكتسبه السيد "نبيل" من هذه المهنة فأوضح: «إن العمل في السياحة يكسبك ثقة ومحبة الناس إذا كنت صادقاً معهم، وقد قمت بعدة أشياء لكسب هذه الثقة، منها أخذ وكالة طيران حصرية للالتزام مع الزبائن وعدم الاعتماد على حجوزات قد تكون وهمية في النهاية، وزيارة العديد من دول العالم والتعرف على عادات الشعوب وأعمالهم وثقافاتهم».

أما عن سبب العودة إلى سورية فقال: «قد تتفاجأ إذا عرفت أنني كنت ملكاً هناك بكل ما للكلمة من معنى، ولكن موقفاً من الدكتورة "بثينة شعبان" وزيرة المغتربين سابقاً كان السبب في عودتي، فهي دعت المغتربين إلى تعليم أبنائهم في سورية، فعرضت الأمر على ابنتي "ليليانا" فتحمست كثيراً وألحت على العودة السريعة، ولولاها لبقيت هناك إلى ما شاء الله».

يعكف السيد "نبيل الهجري" الآن وبعد أن استقر في بلده على دراسة بناء برج كبير في بلدته "قنوات" التي يعشق حراجها وآثارها وهواءها العليل، وهو بعد أن انتهى من بناء مطعمه "الأمير" منذ أيام، سوف يفتتح فندقه بعد حوالي الشهر، والهدف كما قال: «تسويق محافظة السويداء إلى العالم».