السيد نصار كنعان أو أبو مروان (كما يناديه أهله وذووه) من مواليد قرية الرحى في محافظة السويداء عام 1939، رجل ترك بلده شاباً باحثاً عن فرصة عمل وعاد اليه رجل أعمال

وأسس مكتباً للسياحة في محافظة السويداء ليقدم للناس خدمات معرفته الطويلة.

eSyria كان لها معه هذا اللقاء الذي حدثنا فيه عن مشواره الطويل عبر الحوار التالي.

  • بداية حبذا لو تحدثنا عن مشوارك الحياتي وكيف بدأت..
  • منذ نشأتي وأنا اشعر بأنني أملك طموح الاستطلاع وخصوصا على الاشياء الغامضة وهذا دافع كبير باتجاه المغامرة وأذكر لك مثالا أنني في عام 1955 وكان عمري لا يتجاوز السادسة عشرة قمت عندما رحل الاستعمار البريطاني عن الأردن وعلى أثر دخول الجيش السوري والعراقي وحدوث بعض التسهيلات التجارية بين سورية والاردن بتجهيز رحلة تجارية مؤلفة من 30 طناً من العنب ذهبت بها إلى الأردن وكنت أول شخص في المحافظة يفعل هذا وقمت ببيعها في الأردن وشعرت بالسعادة لسببين أولهما لتنفيق تجارتي والثاني لأنني حققت حلم الاكتشاف واكتشفت أرضا جديدة بالنسبة لي.

  • هل بقيت فكرة السفر هي هاجسك؟ وإلى أين سافرت بعدها؟
  • فعلا هذا ما حدث فقد حدث أن قمت بغير علم والدي ببيع بقرتين ودفعت ثمن رحلة سفر إلى فنزويلا وكانت في تلك الفترة غير معروفة للناس كما هي الآن وكان ذلك في عام 1957 أي بعد سنتين من رحتلي إلى الأردن وكانت الرحلة على متن الباخرة ومع أنني وصلت إلى أرض أجهل جغرافيتها ولغتها وصفر اليدين من المال وهذا ما جلعني أبيت تحت أحد الجسور ثلاثة أيام بطعام لا يتعدى بعض الفاكهة التي كنت أحصل عليها من أحد أسواق الخضرة مجانا ولكنني صممت على النجاح وتحقيق طموحي وفعلا بالإرادة تحقق ذلك فقد عملت بالتجارة وهذا ما حقق لي غرضان: أولهما الربح المادي والثاني هو الاطلاع على ولايات فنزويلا التي لم اكتف بها فقد زرت بعدها 125 دولة وصرت أتحدث خمس لغات هي الأسبانية والإنكليزية والفرنسية والهولندية بالإضافة إلى لغتي العربية.

  • وماذا عن السياحة وعودتك الى الوطن؟
  • من دون مجاملة نحن كجيل ولدنا وحب الوطن يجري في عروقنا فرغم الاغتراب والبعد ولكن حب هذه الأرض كان يرافقني إينما كنت وقد قلت لأحدهم ذات مرة رغم أنني نمت في أفخم فنادق هواي وفنزويلا وهولندا حتى إنني كنت ادفع مقابل نوم ليلة واحدة في أحد الفنادق 2000 دولار إلا أن حجارة بلدي (السويداء) هي أحب على قلبي منهم جميعاً وهذا هو سبب عودتي.

  • وعن مكتبك السياحي ونشاطاته التي تخدم البلد ماذا تقول..؟
  • طبعا لاشك أن هذا المكتب ليس مؤسسة خيرية لأحمّل الوطن منّيّة بها ولكن لا أريد أن ازايد فأنا هدفي الأول من هذا المكتب هو إقامة علاقات تواصل بين وطني وبين كل الدول التي زرتها وخصوصا ان هذا الوطن بالإضافة إلى انتسابه إلى الشرق فهو متعة سياحية وآثارية يتمنى كل سكان العالم زيارتها والاطلاع على أوابدها وهذا ما نريد.

    - هل من كلمة أخيرة؟

    شكراً لكم في هذا الموقع الذي يقدم سورية اليوم بأبهى صورها وبلدنا يستحق ذلك فهو فعلا كما قيل عنه نجمة ساطعة في هذا الشرق.