بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة، ألقى الدكتور محمد سعيد حلبي في المركز الثقافي بالمزرعة محاضرة بعنوان

(دور الجمعيات الأهلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية) وتحدث الدكتور عن العمل المؤسساتي وكيف يجب أن يتم بالتعاون بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية وأن الجمعيات الأهلية قد قدمت الكثير من الإنجازات في هذا الوطن، فالجمعيات تأتي لتعزز مفهوم المواطنة، ورغم صغر أعمالها ولكنها تدخل في تفاصيل الحياة الاجتماعية وتحوّل المجتمع إلى خلايا يوعي بعضها بعضاً، فالمجتمع الأهلي ذو بعد واسع يساهم في التنمية الحقيقية، وضرب أمثلة على ذلك فمياه الشرب في محافظة دمشق مثلا نفذتها جمعية أهلية ومشفى المواساة هو أيضا من تنفيذ جمعية أهلية تسمى جمعية المواساة ومشفى الهلال الأحمر كذلك والأمثلة كثيرة، ثم انتقل المحاضر ليتحدث عن جميعة تنظيم الأسرة التي تأسست عام 1974 وعن كيفية زراعتها لمفاهيم الأسرة المنظمة وتحقيقها لإنجازات كثيرة تحت عناوين الصحة الأسرية بكافة سبلها وهذه الجمعية وغيرها تلقى الاهتمام الكبير من السيد الرئيس بشار الأسد وخاصة أن عام 2000 قد شهد الكثير من القرارات التي أعطت الأريحية للجمعيات الأهلية وهناك دور كبير للخطة الخمسية العاشرة التي أولت الجمعيات الاهتمام الأكبر ليصبح المواطن شريكاً حقيقياً في عملية التنمية عبر الإيمان بواجباته دون الشكوى الدائمة وعدم التعامل مع الوطن بمبدأ الربح كالتجار.

وفي المداخلات تحدثت السيدة أقبال حامد رئيسة جميعة تنظيم الأسرة في السويداء بقولها: إن دور الجمعيات الأهلية هام جدا، فازدياد التجمعات الأهلية هو مؤشر إيجابي، ولكن على الجمعيات التوجه نحو المشاريع التنموية حيث يجب أن تزيد الجمعيات من توظيف أموالها في مشروعات صحية وتعليمية وبالتالي إعادة توزيع وترسيخ ثقافة التطور والعمل المؤسساتي والشراكة بين الحكومة والجمعيات الأهلية وتمكين الأفراد من المشاريع التنموية.

أما السيد محمد طربية رئيس فرع جمعية العاديات بالسويداء فقال: إن أهمية الجمعيات تأتي من كونها رديفاً للمؤسسات الحكومية ولكن علينا أن نفكر بما هو أفضل وأكثر أهمية للجمعيات الأهلية وهو الاندفاع والتطوع، فالجمعيات ليس مهمتها معارضة الدولة بل مساعدتها ليحققا معا عملا متكاملا.