حمل خمسون متطوعاً ومتطوعة من طلاب الجامعات والمدارس على عاتقهم خدمة المجتمع خلال الأزمات، بشكل احترافي وتطوعي، فشكلوا فريقاً متجانساً أطلقوا عليه فريق "صلخد" الإغاثي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 10 تموز 2020 التقت "مزيد صبح" أحد أعضاء الفريق ليحدثنا قائلا: «تشكل هذا الفريق خلال الأزمات التي تمر على مجتمعنا المحلي لتقديم المساعدة الإنسانية والخيرية للعائلات والأفراد المستحقين لها، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة، وبشكل تطوعي من قبل شباب خضعوا لعدة دورات تخصصية لمعرفة كيفية التعامل مع المجتمع أثناء الكوارث والأزمات، والتي كان آخرها جائحة "كورونا"، حيث قام الفريق ومنذ الأيام الأولى بعمله في نشر التوعية لمخاطر هذا الوباء، وكيفية التعامل معه، وتقديم المواد الوقائية من معقمات، وكمامات، ومواد طبية للأفراد المحتاجين لهذه الخدمة، إضافة لتنظيم وتسهيل حصول المواطن على حاجياته اليومية من الأفران والمؤسسات، وذلك بتنظيم الأدوار والمحافظة على التباعد المكاني لمنع انتشار العدوى والأمراض بين الأشخاص، وذلك بالتعاون والتنسيق مع منطقة "صلخد" الطبية، ومجلس المدينة، والمنظمات الإغاثية في المنطقة».

لقد ساعدني الفريق في تسجيل البيانات، وأخذ المعلومات اللازمة من أجل التسجيل في برنامج المساعدة الطارئة، كما قدم لي عدداً من السلل الغذائية دون أن أحتاج الخروج من منزلي في فترة الحجر الصحي

ويتابع "صبح": «عمل فريق "صلخد" الإغاثي منذ البداية على تعقيم الدوائر الحكومية، والمدارس، وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي، وقام بتوزيع الملصقات التوعوية في الشوارع والأفران للتحذير والوقاية من الأمراض، كما أطلق حملة توعية على شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا الفايروس وطرق الوقاية منه، وأقمنا غرفة عمليات للتدخل والمساعدة عند الضرورة، الأمر الذي لاقى قبولاً وتعاوناً من قبل أفراد المجتمع».

إحدى النشاطات التي نفذها الفريق

وعن مبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للاستجابة الطارئة في ظل الأزمة الصحية أيضاً يقول: «قام الفريق بإنشاء مركز كامل مجهز بالحواسيب والكوادر المختصة لتسهيل عملية التسجيل لمن لا يملك الخبرة والمقدرة على التسجيل في برنامج الاستجابة الطارئة خلال فترة الحجر الصحي، وقامت الفرق الجوالة التابعة للفريق بالتقصي والبحث والتوثيق لجميع المستحقين على مساحة منطقة "صلخد"، الأمر الذي خفف على الناس وعلى المؤسسات الضغط والوقت والتعرض للمخاطر.

وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، وضمن ما يسمى "صندوق الخير"، وتحت شعار "ضع ما تستطيع لمن لا يستطيع" قمنا بتوزيع صناديق خاصة على المحلات التجارية، والسوبر ماركات، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين وأصحاب الأيادي البيضاء، وامتلأت هذه الصناديق لعدة مرات بفترة زمنية بسيطة، ما جعلنا نقوم بتوزيع 300 سلة غذائية، ومواد صحية على من يستحقها من الأهالي».

لوغو الفريق

"حامد عبيد" رئيس إحدى الجمعيات الخيرية في المنطقة يقول: «ساعدنا فريق "صلخد" الإغاثي بفترة الحجر الصحي في توزيع المبالغ المالية والمساعدات العينية بشكل منظم وسريع، وقد سهل علينا القيام بمهامنا في هذه الظروف الصعبة عن طريق شباب متطوع ومتفانٍ في خدمة أهله ومجتمعه».

"رمزية أبو هدير" إحدى المستفيدات من خدمات الفريق تقول: «لقد ساعدني الفريق في تسجيل البيانات، وأخذ المعلومات اللازمة من أجل التسجيل في برنامج المساعدة الطارئة، كما قدم لي عدداً من السلل الغذائية دون أن أحتاج الخروج من منزلي في فترة الحجر الصحي».

عاد أعضاء فريق "صلخد" الإغاثي إلى جامعاتهم لبناء مجتمعهم بالعلم والمعرفة، وهم على استعداد دائم للتدخل الفوري مع مجتمعهم لتجاوز أزماته والعودة للحياة الطبيعية.