(أويها ياشيخ وائل شنشل خاتمك بإيدك/ والكرم كرمك واللولو عناقيدك/ سألت رب السما يعطيك ويزيدك/ وتكون عروسك ستر وغطا عليك وعلى بيتك)

بهذه العبارات استقبلت السيدة أم وائل ولدها وائل الحلبي وعروسه لمى صوان اللذين عقدا عقرانهما في حفل زفاف ضم الأهل والأقارب والأصدقاء في ناحية المزرعة بمحافظة السويداء حيث ازدانت الساحة بالأضواء والتزيينات وأقام الشباب الأغاني والدبكات الشعبية التي تشتهر بها المحافظة تعبيرا منهم عن فرحهم بهذه المناسبة التي تعني استمرار الحياة.

eSuweda حضر حفل الزفاف وهنأ العريس والعروس وكان له اللقاءات التالية:

  • السيد أبو وائل والد العريس قال: إن فرحتي لا توصف، فالإنسان عندما يصبح أباً يصبح أكبر همه أن يرى أبناءه متزوجين ومستقرين ببيوتهم وأنا اليوم أزوج ابني وائل وهو الابن البكر ومع أن اخاه الذي يصغره بالسن قد تزوج قبله لكن فرحتي عارمة وأتمنى لكل الآباء أن يفرحوا مثل هذه الفرحة.

  • السيدة أم وائل قالت: الأم تحب ابنها وتتمنى أن يكون أحسن الناس في الحالة العادية فكيف عندما ترى أنه أصبح شابا وعريسا؟ فإن فرحتها لا توصف وكما يقول المثل الشعبي (الله يبارك بالبيت إلي بيطلع منو بيت) وأسأل الله أن يوفق ولدي ويبارك له، وألا يقطع هذه الأفراح من بيت أحد.

  • السيد ثابت العقباني أحد الحضور قال: أنا صديق العريس وقد جئت لأشاركه فرحته فمن واجب الأصدقاء أن يقفوا إلى جانب بعضهم بعضاً بهذه المناسبة الجميلة وكما ترى فأنا كنت في حلقة الدبكة وهذا اليوم يوم فرح والكل مسرور.

  • السيد أدهم الحلبي شقيق العريس الذي كان يرحب بكل الضيوف بقوله: (أهلا وسهلا ومية مرحبا بالجميع، ونسأل الله أن نوافيكم ونرد جميلكم بالأفراح) رحب بنا أيضا وقال: الفرح شيء رائع وخاصة إذا كان لأحد أقاربك فأنت تشعر بالسعادة فعلا.

  • العريس وائل شكر eSuweda على حضوره واهتمامه وقال: لقد زاد الفرح فرحا بحضوركم وأتمنى لكل الحاضرين حفلا جميلا، وكما يقول المثل (الله يقدرنا على الوفا).

    بقي أن نذكر أن الأعراس في محافظة السويداء لها طابع خاص حيث تتميز بحضور الأهل والأقارب الذين يأتون كلهم ليقفوا إلى جانب العريس والعروس في هذه المناسبة التي تعتبر نقطة تحول في حياة العروسين ثم يبدؤون حفل الزفاف بتهنئة العريس وبترديد الأغاني الشعبية التي تذكر تاريخ المحافظة وتاريخ المناضلين فيها، كما تردد الأغاني التي تمثل الطابع الأصيل للعادات والتقاليد العربية ويستقبل العريس بأغاني مثل (يأم العريس زغردي العرس اكتمل) دليل على تواجد جميع الأهل والأقارب ثم يقوم بعض الشباب بترديد ما يسمى (الجوفية) وهي شعر مغنى بصوت رجولي ينم عن بأس المشاركين ونصرتهم للحق ودحرهم للباطل وحبهم للكرم وكرههم للعادات السيئة، بعدها تخلى الحلقة لبعض الرقصات التي يؤديها الشباب، ثم يدعى الحضور لتناول الطعام تعبيرا عن الكرم والسخاء والفرح بهذه المناسبة ولكي يدعو الجميع بالبركة للعريس ثم يعود كل من في الفرح إلى بعض الرقصات والدبكات التي تستمر حتى نهاية السهرة التي يهنئ الحضور بآخرها العروسين متمنين لهما الخلف الصالح والحياة الرغيدة.