من التعلم إلى الإبداع حكاية شيقة تبدأ فصولها برعاية الأهل وحب الشاب لما يفعل، وتزاد الحكاية جمالاَ عندما تتوسع دائرة الرعاية ليكون الوطن هو الداعم وليزداد المبدع في إبداعه.

خطوة بناءة اتسمت في بدايتها بالغموض والتساؤل عندما سمعنا بكلمة أولمبياد علمي ولكنها استمرت بفضل إصرار اتحاد شبيبة الثورة ومنتدى المعلوماتية المركزي على إنجاح الفكرة التي جمعت المتميزين في مجال الفيزياء والكيمياء والرياضيات ليتنافسوا فيما بينهم ليقولوا كلمتهم بأن للشباب طاقات لابد من الاستفادة منها وتطويرها.

وبعد انتهاء أعمال الأولمبياد في كانون الثاني الماضي وتكريم المتفوقين فيه تجري التحضيرات للأولمبياد الدولي، حيث تم تثبيت مشاركة وفد اتحاد شبيبة الثورة من خلال الفريق الوطني لمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء لعام 2008، والمشاركة باسم الجمهورية العربية السورية يوضح إدراج اسم سورية ضمن البلدان المشاركة من أصل /109/ دول مشاركاً في مادة الرياضيات في العاصمة الإسبانية / مدريد، و/79/ دولة لاولمبياد الفيزياء الذي سيعقد في دولة فيتنام إضافة إلى أولمبياد الكيمياء الذي سيعقد في دولة هنغاريا.

وفي إطار خطة الرعاية والمتابعة الكريمة للسيدة عقيلة السيد الرئيس للمواضيع والأفكار في تشجيع الشباب السوري على لعب الدور المناسب لهم في مجال العلوم وطنياً وعالمياً وكشف المتميزين والمبدعين والموهوبين منهم كرمت المشاركين التسعة بإعطاء كل واحد منهم جهاز كمبيوتر محمول، سلمت لهم في احتفال أقيم في مدينة الشباب بدمشق بحضور السيد عماد العزب رئيس مكتب المعلوماتية المركزي والسادة أعضاء اللجنة العلمية وهم د. فرقد رمضاني و الدكتور عصام قاسم(جامعة دمشق – عميد كلية العلوم) و الدكتور عبد اللطيف هنانو(جامعة دمشق) و الدكتور ماجد يحيى(جامعة دمشق) و السيدة ملك الشوا(وزارة التربية) و الدكتور عادل نادر(هيئة الطاقة الذرية) والأستاذ أحمد تامر الموصلي(هيئة الاستشعار عن بعد) والسيد أسامة مصا أمين السر مكتب المعلوماتية المركزي.

وفي لقاء خاص أجراه موقع eDamascus مع السيد عماد موفق العزب حول التحضيرات الجارية للأولمبياد الدولي قال :

إن التكريم اليوم للطلاب الأوائل في الأولمبياد العلمي السوري يحكي قصة عام كامل من مراحل التخطيط والمتابعة والتحضير والتنفيذ، ويؤكد مرة أخرى على الدعم الكامل لهؤلاء الشباب من السيدة أسماء الأسد إلتقتهم وحاورتهم، فهذا التكريم هو إعلان عن انتهاء مرحلة الأولمبياد على المستوى الوطني ((مـن 2500 متفوق إلى 9 متمــيزين حصـيلـة الاولمبياد الوطـني العلـمي السوري))، وبداية مرحلة ما بعد الأولمبياد أي التحضير للمشاركة في الأولمبياد العلمي العالمي وأضاف أن التحضيرات للمشاركة جارية من جهة المراسلات ومن جهة أخرى تحضير الفريق الوطني لهذه المشاركة من خلال دورات تقوية اللغة ودورات صقل للمواد العلمية لرفع سوية الفريق الوطني المشارك فيها.

وعن أسماء الفريق المشارك أجاب:هم تسعة ثلاثة في مجال الرياضيات ((بدور خليل(فرع ريف دمشق) ، باسل أحمد(فرع دمشق) و خالد ناصر قطيني(فرع السويداء) ))، وفي الفيزياء ((علي وائل شعبان (حمص) و شادي فوزي البسيط (دمشق) إضافة إلى مؤيد حوكان (ريف دمشق)، أما الكيمياء ((محمد شباط (درعا)، محمد المهدي أركك (القنيطرة) و محمد النملي (ريف دمشق).

وعن تاريخ المشاركة بكل أولمبياد على حدا بين الدكتور فرقد رمضاني أن اللجان المنظمة أفادتنا بتاريخ كل ومكان كل أولمبياد على حدا فأولمبياد الفيزياء سيعقد في دولة فيتنام في الفترة الواقعة من 20 ولغاية 29 /7/2008 في العاصمة الفيتنامية هانوي وأولمبياد الكيمياء سيعقد في دولة هنغاريا في الفترة الواقعة من 12 ولغاية 21 /7/2008 في العاصمة الهنغارية بودابست.

أما أولمبياد الرياضيات سيعقد في دولة اسبانيا في الفترة الواقعة من 10 ولغاية 22 /7/2008 في العاصمة الإسبانية / مدريد وستكون مشاركة وفدنا بصفة مراقبين وزوار وطبعا سيختلف المشاركون من أولمبياد لآخر مع بقاء المراقبين ذاتهم

وعن مدى استعدادها للمشاركة قالت بدور خليل (مشاركة في الرياضيات) أنها تلقت كافة الدعم والدورات التي تضمن تقديم أعلى أداء إضافة إلى إتباع دورات في اللغة الانكليزية، كما نالت شرف الريادة في المنظمة وأشارت إلى أهمية التكريم الموجه من السيدة أسماء للمشاركين في رفع معنوياتهم إضافة إلى الجهد المبذول من مكتب المعلوماتية المركزي لإنجاح المشاركة.

وقال شادي فوزي البسيط (مشارك من دمشق في أولمبياد الفيزياء): أن السيدة أسماء وعدت ووفت حيث تطور الأولمبياد من عام 2007 إلى 2008 وهذه التطورات أحدثت فرقا في ارتفاع مستوى المشاركين والأسئلة الإمتحانية إضافة إلى اهتمام الإعلامي كبير و لا ننسى ما قامت به المنظمة في دعمنا حيث كان لها الفضل في طرح الفكرة ومتابعتها ووصولها إلى ما هي عليه.

أما محمد شباط (مشارك في اولمبياد الكيمياء من محافظة درعا) وعد بأنهم سيحرزون مشاركة طيبة في الأولمبياد الدولي وهذه المشاركة ستكون الأولى لسورية في هذه المجالات وشكر السيدة أسماء لمتابعتها لهم وللأولمبياد ككل ولم ينسى فضل فرع درعا للشبيبة ومدرسته وأهله الذين أوصلوه للطريق الصحيح الذي يحبه.

يذكر أن الأولمبياد السوري اعتمد منطلقات معينة للمشاركة حيث اعتمد دراسة مواقع الاولمبيادات الدولية والإقليمية على الانترنت إضافة إلى تحديد أسلوب التدريب والتعليم مع التركيز على التعلم الذاتي والتعلم التفاعلي والاستفادة القصوى من تقانات المعلوماتية والاتصالات المتوفرة ويعمل مكتب المعلوماتية المركزي على تقديم أعلى نتائج ممكنة للمشاركة في الأولمبياد الدولي وذلك على حد قول السيدالعزب.