قد نكون مقصرين في حقهم فالوقت لا يتسع لتكريمهم يوماً واحداً في السنة..

وإذا اردت ان تتذكر فعليك ان تفتح مجلدات للذين ينهون حياتهم وهم لا يأبهون لكلمة شكر واحدة، بكل بساطة وعلى حد قولهم يقومون بواجبهم، فمن منا لم يترك فيه ذلك الذي "كاد أن يكون رسولا"، بصمة غيرت حياته او عبارة مازالت زاده في كل التفاصيل اليومية.

eSuweda استطلعت آراء بعض المواطنين الذين مازالوا يتذكرون كيف غير فيهم مدرس او استاذ وصقل شخصيتهم حتى وصلوا الى ما هم عليه الآن.

الاستاذ رفعت الهادي المخرج المسرحي المعروف قال: لقد تأثرت كثيرا بالاستاذ عماد الشاعر اثناء دراستي في مدينة دمشق فهو استاذ وشاعر واديب ومسرحي فلسطيني- اردني وعلى ما يبدو ان تلك السنين كانت لها اكبر الاثر في تكوين شخصيتي الحياتية والمسرحية.

الاستاذ محمد طربيه الكاتب والناقد المعروف قال: هناك اساتذة كثر تركوا آثارا واضحة بحياتي، فالاديب الكبير الراحل صياح جهيم كان مدرسي اثناء الثانوية العامة حيث تأثرت به وعلى ما يبدو انه كان وراء اتجاهي نحو الكتابة وقد كتبت عنه مجموعة مقالات بعنوان دروس مستفادة.

واثناء دراستي في جامعة دمشق كان للدكتور حسن الخطيب والدكتور عبد الكريم الاشتر بالغ الاثر في تكوين شخصيتي التي انا عليها الآن.

الصحفي جودت غانم قال: اثناء المرحلة الابتدائية درّسنا استاذ يحمل ملامح قاسية وكان لشخصيته تلك وقع غريب في نفوسنا، وكنا متأهبين دائما لاعطاء كل ما لدينا، وبعد ان نضجنا جيدا اكتشفنا انه يحمل قلب طفل صغير وكل همه ان نكون متميزين وفاعلين في المجتمع انه الاستاذ نايف الصحناوي الذي يبقى في ذاكرتي دائما.

الصحفي طالب غبرة: يرجع سبب إكماله للتعليم لعمه واستاذه نواف غبرة الذي يدين له بكل الفضل فيما وصل اليه فأحيانا القسوة بمكانها هي خير وسيلة لكي نعود الى جادة الصواب.

هي نماذج لشخصيات فاعلة في المجتمع يجمعهم العلم واشخاص عاشوا في الظل كان جل ما يملكون ملك للآخرين فتحية من القلب للمعلم العربي في يوم عيده على امل ان يكون عيدهم مستمرا في نفوسنا على مدى الايام فهم الاجدر بالتكريم.