الفلافل هذه الأكلة العربية الشعبية أو (لحم الفقراء) كما يحلو للبعض تسميتها، تنتشر مطاعمها في معظم انحاء مدينة السويداء، حيث ترى الناس يتناولونها عبر

سندويشات أو صحون وضعت فيها الفلافل تاركة السماق ورشات الليمون والبهارات تتناثر فوقها، وقد وجد الى جانب هذا الصحن صحن من المخللات بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى البصل وورقات النعناع.

eSuweda دخلت أحد هذه المطاعم وكان لها اللقاء التالي مع السيد سيمون غرز الدين (39 عاماً) الذي يعمل في مهنة صنع وبيع الفلافل منذ عام 1985.

  • سيد سيمون كيف بدأت بالعمل بهذه المهنة؟
  • بدأت الفكرة منذ أن كان عمري خمس سنوات حيث كنت أضع حولي بعض الوسائد وأقوم بعدها بجلب ورق الجرائد وأبدأ بلفها على أنها سندويش فلافل ويقوم أخوتي أو من يرغب بمشاركتي اللعبة بدور الزبائن الذين يشترون السندويش ولكوني لم أوفق في دراستي فقد خرجت من المدرسة وبدأت بالبحث عن مطعم أعمل فيه فعملت أولا في مطعم يقال له ركن الهامي بشارع البلدية ثم انتقلت بعدها إلى مطعم بيروت الكائن إلى جانب سينما السرايا إلى أن أتقنت العمل جيدا وفتحت هذا المحل الذي نحن فيه.

  • لماذا نقرأ على المطعم اسم ميامي مع أنه مطعم فلافل وهي أكلة عربية؟
  • طبعا هذا الأسم وضعه صاحب المطعم القديم ولا أدري لماذا وضع هذا الاسم بالذات ولكن أنا أرى فيه دمجاً بين أكلتنا الشعبية التي وصلت إلى كل أنحاء العالم وبين اسم لمدينة أجنبية فبعض المغتربين يقولون لك إن الكثير من الأجانب يحبون هذه الأكلة ويطلبونها في بلدانهم.

  • هل لك أن تحدثنا عن كيفية صنع هذه الأكلة؟
  • طبعا الشيء الأساسي في هذه الأكلة هو الحمص المطحون والمبهر والحمص من البقول الغنية والمفيدة وطبعا بعد أن يوضع هذا الحمص في قالب يأخذ أشكالا متعددة منها شكل القلب مثلا يقلى بالزيت إلى أن ينضج ثم يرفع ليوضع في وعاء مثقب ليسيل الزيت الزائد عبر الثقوب وهذا ما نسميه عملية التصفية وعندها تكون أقراص الفلافل جاهزة وعندما يطلب الزبون السندويش نضع بعض أقراص الفلافل حسب الطلب على رغيف الخبز ونقوم بإضافة المخلل والبندورة والبقدونس والبطاطا واللبن والطرطور والطحينة والسماق وعدة أنواع من السلطات أهمها سلطة الملفوف لنضع أخيرا رشات من الليمون الحامض والبهارات والملح لتصبح السندويشة جاهزة بعد التسخين وحسب طلب الزبون.

  • نلاحظ أن لديك إقبالاً فما سر هذا؟
  • طبعا أنت تعرف أن أكلة الفلافل أكلة شعبية وبالتالي فمطاعم الفلافل لديها زبائن أكثر من بقية المطاعم بشكل طبيعي ولكن سر الإقبال على هذا المطعم هو أن هذه الأكلة تحتاج إلى النظافة أولا فالخضرة يجب أن تكون معقمة ونظيفة وتحتاج إلى الإتقان ثانيا وخاصة في عملية الصنع بالإضافة إلى السرعة في تلبية حاجة الزبون وأهم شيء ما نسميه النفس على الأكل.

    - هل لك كلمة أخيرة.

    أولا شكرا لكم في هذا الموقع الذي يهتم كما قلت لي حتى ببائعي الفلافل المجتهدين بعملهم وثانيا أقول لمن يعمل في هذه المهنة الطعام نفَس وحب المهنة وإتقانها هو ما يجلب الزبائن ويجعلها تحب المطعم وتتوافد إليه.