قال أحدهم: لو كانت اللغة وسيلة للتفاهم لاتفق العرب، ونحن هنا نعتذر منه ونقول مازالت لغتنا العربية هي أحد الدلائل الرئيسية على وحدتنا ووجودنا وانتمائنا إلى جذور هذه الأرض ففي محافظة السويداء.

التقينا مع أشقاء لنا جاؤوا من أرض العراق الجريح يحملون معهم اللون العراقي العربي من الفن ليحيوا مع أصدقاء لهم سهرة ود وتعارف في أحد بيوت السويداء. esuweda كانت حاضرة عبر مراسلها في هذه السهرة الجميلة وكان لها اللقاء التالي مع الفنانين.

  • الفنان جمال حمودة أستاذ في المعهد العالي للفنون الجميلة- قسم الموسيقا في بغداد، العمر 50 عاماً مارس العمل الإذاعي والتلفزيوني منذ عام 1974.

  • بداية أهلاً وسهلاً بك في بلدك الثاني سورية وفي السويداء خصوصا.

  • شكرا لكم على هذا الترحيب مع أنني أعتبر نفسي في بيتي فأنا لا أميز بين سورية والعراق وأعتبر أن الحدود هي خط وهمي زرعه الاستعمار بين الإخوة فهنا في سورية لنا أهل وأصدقاء وأحباء والدليل هو وجودي بينكم.

  • حبذا لو تحدثنا عن مهنتك وعن الآلة التي تعزف عليها؟
  • أنا مدرس في المعهد العالي- قسم الموسيقا في بغداد منذ عام 1981 ولهذا التاريخ وأدرس العزف على آلة القانون وهي التي تسمى بيانو الشرق وهي أكبر آلة وترية وتشمل كل النظريات الموسيقية وأنا أعشقها لكوني شرقياً بالإضافة إلى أنني ألحن أغلب الأغاني عليها.

  • قلت إنك ملحن فكم لحنت من الأغاني ولمن؟
  • لقد لحنت الكثير من الأغاني وخاصة الوطنية والعاطفية وقد بلغ عدد ما لحنت أكثر من 15 أغنية معروفة أشهرها الأغنية الوطنية (حياكم حياكم) والعاطفية (أنا المشغول يايما) وقد عملت مع فنانيين كبار أمثال ياس خضر وحسين نعمة والدكتور فاضل عواد والفنانة الكبيرة مائدة نسب والفنانة لميعة توفيق والفنانة أمل خضير ولا تنس أنني لحنت أغاني للأطفال وكنت من كتبها وقد أدخلت ضمن النطاق المدرسي في وزارة التربية ولي كراس صغير عن الفرق الموسيقية للأطفال.

  • أنت الآن في السويداء فمن يعجبك من الفنانين السوريين عموما ومن السويداء خصوصا؟
  • من الفنانين السوريين يعجبني الأستاذ أديب الدايخ رحمه الله والأستاذ صباح فخري ونور مهنا والست ميادة الحناوي أما من السويداء فليس من الممكن أن تزور السويداء ولا تتذكر الموسيقار الكبير فريد الأطرش والفنانة أسمهان والفنان فهد بلان وأنا أحب صوته الرجولي جدا.

  • أين ترى الفن العراقي اليوم تحت الاحتلال؟
  • الفن العراقي موجود بقوته وأصالته ولن يؤثر عليه شيء فهذا الفن امتداد لحضارة عمرها 6000 عام ومن سيزول هو الاحتلال لأن العراق لن يرحل بل الاحتلال من سيرحل.

  • الأستاذ علي الجودة مطرب الأذاعة والتلفزيون قال عندما سألناه عن عمره، إن عمره من عمر العراق يعزف على آلة العود.

  • أهلا وسهلا بك أستاذ علي.

  • بارك الله بكم في سورية فنحن- أنا والاستاذ جمال- لم نشعر للحظة إلا اننا في بيتنا وبين أهلنا ونحن نعتبر أن سورية امتداد للعراق والعكس صحيح.

  • منذ متى تغني وكم أغنية لك؟
  • أنا أغني منذ الصغر ولي العديد من الأغاني أولها: لعيونك الحلوات وعمري وشبابي وأهم أغنية هي أغنية (حتى إنت) وهي التي فزت بها بالجائزة الأولى في المعهد العالي للموسيقا ولي أغنية شيء غريب.

  • ما مدى علاقتك بآلة العود؟
  • أنا مغنٍ ولا أريد أن اقول مطرب ولست عازفاً متخصصاً على العود ولكني أعزف عليه وأنا أحب هذه الآلة جدا وخاصة أنها شرقية.

  • ماذا وجدت في زيارتك للسويداء؟
  • لقد صادفت زيارتنا للسويداء مع هطول الثلج وأنا سعيد برؤية هذا الثوب الأبيض وسعيد أيضا بمعرفتي ببعض أهل هذه المدينة الذين لم نشعر معهم إلا اننا بين أهلنا وأنا سعيد لأنني عرفت الكثير عن الثورة السورية الكبرى التي انطلقت شرارتها من هنا لتحرير سورية من المستعمر الفرنسي وخاصة أننا من العراق المقاوم الذي تكالب عليه الاستعمار والاحتلال منذ بدء التاريخ ولكن سيعود العراق معافى إن شاء الله وسيزول الاحتلال.

    شكرا لكم من جديد وأهلا وسهلا بكم في بلد كل العرب سورية.