يعدّ المهندس "هلال الأطرش" واحداً من أصحاب الخبرات العلمية الهندسية الذي بادر بعمل تنموي خدمي، وتسلم مهاماً حكومية عديدة؛ فهو الدبلوماسي والمهندس المبدع بعمله.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آذار 2018، التقت المهندس "هلال الأطرش"، الذي تحدث عن نشأته وعمله بالقول: «ولدت عام 1950 في قرية "المجيمر"، التي تبعد عن مركز مدينة "السويداء" نحو 14 كيلو متراً، حيث نشأت على منظومة من العادات والتقاليد العربية الأصيلة لوالد متعلم وشغوف بالعلم والمعرفة، ولديه مضافة من الحجارة البازلتية التي تحمل عبق التاريخ، فيها تستمع إلى أحاديث ووقائع وعلوم شتى، ومن خلالها تزداد معرفة المرء بقيمة الانتماء إلى بيئته ووطنه. بعد أن درست الابتدائية في قريتي، والإعدادية بمدينة "السويداء"، كانت الثانوية في "دمشق"، لأدخل صفوف الجامعة بكلية الهندسة المدنية، وأتخرّج فيها عام 1974، وأبدأ خوض غمار العمل الوظيفي. ولأنني متمسك بالعادات الطيبة من الأهل والمجتمع؛ كنت حريصاً على قدسية العمل العام، وخلق مبادرات إنسانية تنموية حيوية، وبعد أن حزت الثقة في العمل في "دمشق" وغيرها، كلفت بتكوين فرع المنطقة الجنوبية للإسكان العسكري والالتزام بتنفيذ المشاريع الحيوية المهمة، كالمدارس والخدمات من طرق ومشاريع استراتيجية مختلفة. وعلى الرغم من المشاغل، حرصت على تفعيل الدور النقابي في نقابة المهندسين مهتماً بالدراسات والبحوث الهندسية، وتأهيل المهندسين الشباب. وبعد مقالات ودراسات عدة أصبحت مهندساً استشارياً؛ وهي مرتبة علمية رفيعة في نقابة المهندسين. ومنذ عام 1984، حتى عام 1999 تسلمت مديراً للخدمات الفنية في "السويداء"، ومن خلالها عملت على تجسيد ما نهلته من قساوة البازلت في مضافات الجبل عامةً؛ وذلك بإرادة وتصميم كبيرين لإقامة المشاريع الخدمية الصحية والتعليمية والتنموية، ودعم عمل البلديات في إحداث الحدائق والساحات والشوارع والطرق النافذة، إضافة إلى المشاريع الاستراتيجية، وساهمت في وضع التعليمات النافذة لتسهيل الإجراءات وتبسيطها، لأنتقل إلى مرحلة ثانية».

ما يميز المهندس "هلال الأطرش" أنه خبير بإقامة العلاقات الاجتماعية الحاملة للقيم والأخلاق والمبادئ، وهو المعروف بنزاهته وتفانيه في العمل، وخبرته الإدارية والعلمية التي باتت طموح العديد ممن عملوا معه حين كان مديراً للخدمات الفنية. ولأنه فاق التصور في الأداء والعمل، حيث استطاع أن يقوم بكافة الخدمات والأنشطة الخدمية التي تشمل الطرق والأشغال العامة والمياه والري قبل إحداث المؤسسات التي تخص بعض الأنشطة، إذ استطاع أن يكوّن بينه وبين علمه وعمله تشاركية خاصة، حيث تجده في مقدمة الخبراء الذين يبادرون بخلق أفكار مشاريع تنموية تحمل في مضامينها رؤى استراتيجية وفرص عمل متنوعة، إضافة إلى خبرته الإدارية التي باتت مدرسة في تطوير القطاع الإداري. وخلال عمله مديراً للخدمات ومحافظاً ووزيراً لم يتخل عن علومه التطبيقية الهندسية، والعديد من المهندسين الذين عاصروه باتوا مديرين ناجحين نتيجة العلاقة التشاركية في العمل وتبادل الآراء والأفكار الفنية. ويعدّ واحداً من أبناء "السويداء" الذين اكتسبوا الإرادة والتصميم في النجاح بالعمل والمعرفة مما نهله من معين عادات وتقاليد أهله ومجتمعه، حيث ظل وفياً لحجارة مضافة الآباء والأجداد من حيث الكرم والعطاء ومساعدة الملهوف وقضاء الحوائج لكل محتاج. والأهم أنه كان الدبلوماسي الناجح الذي أقام مشاريع وعلاقات تنموية وطنية بعلم وإدارة وفكر نير، لأنه وضع خبرته في خدمة وطنه ومجتمعه

وعن مرحلته الثانية، تابع قائلاً: «بعد تجربة في الخدمات، واكتساب الخبرة الإدارية، عينت قيادياً في حزب "البعث" في "السويداء"، ثم محافظاً لمحافظة "القنيطرة"، فوزيراً للإدارة المحلية والبيئة لعقد من الزمن، ثم سفيراً دبلوماسياً في "ليبيا".

المهندس معذى سليقة

هذه المرحلة عملت بها على ربط أمرين اثنين، أولهما جعلت العلم الإداري والهندسي تساندان الأداء الإداري، وهذا الربط كان أساساً لي في الإدارة المحلية لكونها معنية في الخدمات، وقبلها كمحافظ يسعى إلى تنمية المحافظة التي يتسلمها مشجعاً على الأمر الثاني، وهو استنباط روح المبادرة من الفنيين بمختلف اختصاصاتهم حتى تكونت علاقة تنموية بين المكونات الهندسية وقيمة التنفيذ في العمل، والشعور بأهمية الإنجاز من خلال التفاعل مع أفراد المجتمع وتحقيق الخدمات اللازمة لهم. والذي ساعدني على ذلك الحرص على التأهيل الإنساني المستمد أصلاً من التربية البيئية الوطنية من أفراد المجتمع، وأيضاً العلاقات مع مختلف الشرائح العلمية والثقافية والاجتماعية على مساحة الوطن؛ إذ رأيت أن كثيرين ممن كانوا حولي يشعرون بحس المسؤولية وقيمة العمل، وساعدوا في الإنجاز، حيث فاقت ساعات العمل اليومي الضعف، إذ كثيراً ما كنت أشعر حين يأتي مراجع إلي محقاً أنه يحملني مسؤولية حاجته، ويزرع في داخلي خلق مبادرات إنسانية اجتماعية تنموية الغاية منها تفريغ الطاقة الهندسية والمكونات التي حملتها في دراستي وطبقتها في حياتي العملية، يقيناً بأن العمل قيمة تكسب المرء رفعة في إنسانيته وتنمية في قدراته العقلية والفكرية».

وعن مبادراته الهندسية والعلمية والاجتماعية، بيّن المهندس "معذى سليقة" نقيب المهندسين في "السويداء" قائلاً: «ما يميز المهندس "هلال الأطرش" أنه خبير بإقامة العلاقات الاجتماعية الحاملة للقيم والأخلاق والمبادئ، وهو المعروف بنزاهته وتفانيه في العمل، وخبرته الإدارية والعلمية التي باتت طموح العديد ممن عملوا معه حين كان مديراً للخدمات الفنية. ولأنه فاق التصور في الأداء والعمل، حيث استطاع أن يقوم بكافة الخدمات والأنشطة الخدمية التي تشمل الطرق والأشغال العامة والمياه والري قبل إحداث المؤسسات التي تخص بعض الأنشطة، إذ استطاع أن يكوّن بينه وبين علمه وعمله تشاركية خاصة، حيث تجده في مقدمة الخبراء الذين يبادرون بخلق أفكار مشاريع تنموية تحمل في مضامينها رؤى استراتيجية وفرص عمل متنوعة، إضافة إلى خبرته الإدارية التي باتت مدرسة في تطوير القطاع الإداري. وخلال عمله مديراً للخدمات ومحافظاً ووزيراً لم يتخل عن علومه التطبيقية الهندسية، والعديد من المهندسين الذين عاصروه باتوا مديرين ناجحين نتيجة العلاقة التشاركية في العمل وتبادل الآراء والأفكار الفنية. ويعدّ واحداً من أبناء "السويداء" الذين اكتسبوا الإرادة والتصميم في النجاح بالعمل والمعرفة مما نهله من معين عادات وتقاليد أهله ومجتمعه، حيث ظل وفياً لحجارة مضافة الآباء والأجداد من حيث الكرم والعطاء ومساعدة الملهوف وقضاء الحوائج لكل محتاج. والأهم أنه كان الدبلوماسي الناجح الذي أقام مشاريع وعلاقات تنموية وطنية بعلم وإدارة وفكر نير، لأنه وضع خبرته في خدمة وطنه ومجتمعه».

م. هلال الأطرش والبابا أثناء زيارته