وقفت السيدة "فرنجية شميط" والدة الشهيد "خلدون شرف" بين الجموع المحتشدة لوداع الشهيد وزغردت، ثم حملت صورة الرئيس "بشار الأسد" وبدأت تهتف "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، هكذا هن الأمهات العظيمات، يجاهدن بالأبناء فداء للوطن، ويقدمن أغلى ما يملكن في سبيل رفعته وعزته.

"خلدون سليم شرف" واحد من ثلاثة شهداء عادوا إلى محافظة "السويداء" مكللين بالغار، حاملين معهم عبق البطولة والشجاعة، موقع eSuweda زار عائلة الشهيد في قرية "الكارس" وقدم التعازي لأسرة الفقيد وسجل اللقاءات التالية مع أهله وذويه:

"خلدون" فقيد المحافظة وفقيد الوطن، ولكننا جميعاً نعتز بشهادته، هو غالٍ على قلوب الجميع إلا أن الوطن أغلى. رحم الله روحه الطاهرة، فقد طلبت المجد ونالته، هنيئاً له الجنة ونسأل الله أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان

السيد "مازن شرف" شقيق الشهيد قال: «نحمد الله أنه منح "خلدون" الشهادة وهنيئاً له بها، نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ولا أريد العزاء بل أتمنى أن يهنئني الجميع، فأنا أخو الشهيد.

السيد "مازن شرف" شقيق الشهيد

نحن لا نقبل التآمر على وطننا ومستعدون لتقديم الروح والدم والأبناء فداء للوطن، بقي في عائلتنا بعد رحيل "خلدون" خمس شباب وخمس فتيات وجميعنا فداء لهذا الوطن وفداء عزته، لن يستطيع أحد ومهما فعل أن يمزق لحمتنا الوطنية وينال من وحدتنا وتماسكنا، رحم الله شهداء الوطن ونتمنى أن يعود السلم والأمن مجدداً لوطننا بحكمة وقيادة قائدنا "بشار الأسد"».

"السيدة "خلود شرف" شقيقة الشهيد قالت: «رحمه الله ورحم شهداء سورية جميعا، أخي استشهد فداء لهذا الوطن، ولدي ابن وحيد وأنا على استعداد لتقديمه إذا دعت الحاجة ونادى الوطن أبناءه للجهاد.

والدة الشهيد وأحد أشقائه

كيف سأصف كرم أخلاق أخي "خلدون" وشهامته، كان الأب بعد رحيل والدنا، والحنون والصديق الوفي، خسارته كبيرة ولكن أمام تراب الوطن يرخص الغالي».

السيدة "بثينة فرحات" من أقرباء الشهيد، تحدثت قائلة: «"خلدون" فقيد المحافظة وفقيد الوطن، ولكننا جميعاً نعتز بشهادته، هو غالٍ على قلوب الجميع إلا أن الوطن أغلى.

السيدة "إيمان حمزة" زوجة الشهيد وابنته "هاجر"

رحم الله روحه الطاهرة، فقد طلبت المجد ونالته، هنيئاً له الجنة ونسأل الله أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان».

السيدة "إيمان حمزة" زوجة الشهيد، قالت: «قد لا تكفي الدموع لتعبر عن ألمي وحزني، ولكن الحمد لله فإن عزائي الوحيد هو استشهاده وبطولته، رحل زوجي وصديقي ورفيق دربي "خلدون" وحملني الحمل الثقيل وترك لي أمانة وهي طفلتنا "هاجر" التي انتظرناها خمس سنوات، وعندما أصبحت بعمر سنتين استشهد والدها، قضاء الله وأنا مؤمنة به وأسأل الله أن يعطيني القوة لأتمكن من تربيتها وتنشئتها كما أراد.

هنيئاً لروحه هذا الرحيل المشرف وهنيئاً للوطن بأبنائه الذين يبذلون الدم في سبيل عزته ورفعته، وهنيئاً لابنته لأنها ستحمل اسم البطل».

السيدة "فرنجية شميط" والدة الشهيد، قالت: «لا يمكنني وصف شعوري عندما سمعت بخبر استشهاده، ولكنني زغردت يوم وداعه، لتعرف روحه الطاهرة أنني أبارك له ما قدمه من تضحية، هنيئاً له الجنة.

صحيح أني فقدت ابني، ولكنه استشهد فداء لأرضي وبلدي التي لا أرضى أن تدنس ذرة من ترابها، نعد الوطن وقائد الوطن أننا سنظل نقدم الأبناء والدماء حتى نطهر أرض سورية من كافة المفسدين.

وسيبقى ابني في قلبي وروحي، وسيبقى رمزا للبطولة لأبنائي وأحفادي، زارني زملاؤه وحدثوني عنه وعن أخلاقه وعن سلوكه المشرف، رحم الله روحه الطاهرة أحمد الله دائماً وأتمنى أن يمدني بالصبر والقوة».

السيد "فاضل فضل الله الورهاني" جار الشهيد تحدث عنه بقوله: «أنا أعرف "خلدون" منذ الصغر وهو واحد من أبنائي، كان مثالاً في الكرم والأخلاق والمروءة، رحمه الله وهنيئاً له الشهادة والجنة.

نحن جميعنا في هذا البلد يد واحدة وقلب واحد، ومهما فعل المغرضون لن يستطيعوا تمزيق لحمتنا الوطنية وتماسكنا، وجميعنا مستعدون للجهاد والتضحية نساءً ورجالاً وأبناءً، فالمهم أن تبقى سورية حرة أبية كما هي دائماً».

بقي أن نذكر أن الشهيد "خلدون شرف" مساعد أول في قوى الأمن ومن مواليد قرية "الكارس" عام 1978م، رحمه الله ورحم شهداء أمتنا العربية جميعاً.