لم يمض على زواجه أكثر من شهرين.. إلا أنه اختار الزفاف لجنان الخلد.

ودعت قرية "البريكة" في محافظة "السويداء" شهيدها "رفعت لطفي الحكيم" الذي استشهد في منطقة "جسر الشغور" بمحافظة "ادلب" خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية.

رحمه الله فقد رفع رؤوسنا عالياً ونحن نفخر بشهادته، جميعنا فداء لهذا الوطن وجميعنا شهداء إذا دعت الحاجة، فالمهم أن تبقى سورية بلد الأمن والسلام

موقع eSuweda زار عائلة الشهيد وأسرته الكائنة في قرية "البريكة" وقدم لهم التعازي وسجل اللقاءات التالية:

والدة الشهيد مع النسوة التي قدمن لتعزيتها

السيدة "رمزية الحكيم" والدة الشهيد "رفعت" قالت: «قبل وفاته بأشهر زارني وودعني، وانتظرت رجوعه إلا أنه القدر.

هنيئاً له فقد اختار أن يزف عريساً إلى الجنة، ويخلف زوجة لم يمض على زواجهما شهرين، هذا قضاء الله وما علينا سوى الصلاة لروحه الطاهرة، كي تخلد في جنان الخلد.

احدى قريبات الشهيد تحمل صورته

ربما ستخونني الكلمات في الحديث عن "رفعت" فقد كان الابن البار والحنون والوفي والصادق، هو أخ لسبع أخوة واختار التطوع في قوى الأمن العسكري ليكون حامياً ومدافعاً عن الأرض والعرض إذا دعت الحاجة.

وعندما نادى الوطن قاتل واستبسل حتى نفذت ذخيرته وطالته يد الغدر، جميعنا معنيون بما يجري في سورية، وجميعنا مستعدون للتضحية بأغلى ما نملك، فالمهم أن يعود الأمن والسلام لوطننا، وسنظل نقدم الدماء حتى نطهر أرضنا».

عائلة الشهيد وأقربائه يستقبلون التعازي

زوجة الشهيد السيدة "رشا نصر" تحدثت قائلة: «"عرفت "رفعت" الأخ والصديق والزوج الوفي، لم يمض على زواجنا إلا شهرين إلا أنها كانت كفيلة بمعرفة أخلاقه الرفيعة وخصاله الحميدة.

أتمنى أن تهنأ روحه الطاهرة في الجنة، فهذا هو عزائي الوحيد أن شهيد الواجب وشهيد رفعة وعزة الوطن».

السيدة "غزالة نصر" والدة "رشا" زوجة الشهيد أضافت: «نحن لا نخشى الإرهاب ولا نخاف مواجهة العصابات الغادرة، ولن نقبل أن يقاتل شبابنا ونبقى متفرجين، لي رجاء من سيد الوطن أن يسلح النساء لتقاتل وتناضل وتستشهد في سبيل الأرض ودفاعاً عن العرض، رحم الله شهداء الأمة جميعاً وشهداء سورية وأسكنهم جنان الخلد بإذنه تعالى».

السيدة "نجاح مكارم" من أقارب الشهيد، قالت: «رحمه الله فقد رفع رؤوسنا عالياً ونحن نفخر بشهادته، جميعنا فداء لهذا الوطن وجميعنا شهداء إذا دعت الحاجة، فالمهم أن تبقى سورية بلد الأمن والسلام».

السيد "وائل الحكيم" شقيق الشهيد، قال: «استشهد أخي "رفعت" وهذا فخر كبير لنا بأن كتب اسمه بين قائمة الشهداء، وقدم روحه في سبيل عزة ورفعة الوطن.

كان نبيلاً ووفياً وأخاً حنوناً، قدم زملائه وعزونا بوفاته وتحدثوا عن بطولته واستبساله في الدفاع عن أرض الوطن، يعز علينا أن تتعرض بلدنا لمثل هذه المؤامرات التي تستهدف وحدتنا وعزتنا وكرامتنا، ولكننا سنبقى أقوياء ومسلحين بالإيمان ونقدم الدم والروح كي تظل سورية حرة أبية».