أنجزت المهندسة "ديما عبيد" دمى رسمتها على هيئة خاصة فرحة ملونة من توالف القماش؛ لحلمها ببناء اسم لماركة محلية جديدة لها مواصفاتها العالية من الجودة واللمسة الفنية.

هي إحدى التجارب النسائية الشابة التي حاولت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 حزيران 2015 رصدها، لكونها اليوم تنطلق من ورشة أعمال يدوية أثبتت حضورها في المجتمع بنمط خاص من الدمى؛ تحدث عنه الأب "فادي زيادة" من كنيسة الآباء الكبوشيين، الذي استعان بدماها كهدايا للأطفال في مناسبات متعددة، وقال: «في أحد معارض مشروع "خلايا النحل" في "دمشق" تعرفت هذه الشابة وما أنتجته من دمى مميزة بطريقة حققت الغاية التي طلبتها، لتكون هذه الدمية هدايا للأطفال في المناسبات والأعياد، وقد تواصلت معها وتعرفت تجربتها عن قرب لأتلمس قيمة ما تقدمه لكونه من توالف القماش الذي تتعامل معه بطريقة جديدة وفق خطوط فنية مميزة، خلقت للدمية ميزة من حيث الشكل والتصميم والشعر والحجم، وهذا يستحق بحق أن يوصف بالماركة المحلية غير المقلدة لما سبقها.

زرت هذه الورشة على معرفة سابقة بما تنتجه من دمى جميلة ومميزة، وقد وجدتها مناسبة لتكون تذكاراً لولادة ابنتي، وقد أعجبتني التصاميم المختلفة للوجوه والألوان، وقد لاقت استحسان الأصدقاء لكونها مميزة عن أنواع كثيرة من الدمى المطلوبة لهذه المناسبات، اليوم أحاول الاستفادة من تصاميم هذه الشابة كهدايا لأبناء الأصدقاء والأقارب خاصة أن السعر مميز وهناك تلبية سريعة للطلب؛ لكون الورشة كبيرة وتحوي عدداً كبيراً من السيدات

وقد استفدت في مناسبة عيد الميلاد هذا العام بعدد كبير من الدمى المميزة، وبعدها بتنا نتعامل مع هذه الشابة بناء على ما لديها من أفكار تساعدنا في تصميمها لمختلف أنواع الدمى من خلال ورشتها، التي خلقت فرصة عمل لعدد جيد من النساء، وقد قمنا باستضافتها في معرض متميز ضمن الكنيسة للتعريف بمشروعها الخاص والمتميز».

ريم كرباج

نسجت في الخيال دميتها الخاصة التي صممتها على أرض الواقع لتكون مشابهة لشخصيتها ومختلفة عن أنواع كثيرة من الدمى التي تنتشر في الأسواق، بهدف خلق ماركة محلية مسجلة تعرف عنها؛ كما تحدثت المهندسة "ديما عبيد" وقالت: «لم أكن بعيدة عن العمل اليدوي وكنت منذ الطفولة قريبة من الإبرة والخيط، وفي مرحلة مبكرة أسست ورشتي الخاصة في منزلي خلال فترة الدارسة الجامعية، واشتريت احتياجاتها للمرة الأولى بمبلغ لا يزيد على 700 ليرة سورية، حيث صنعت من توالف القماش التي لدي وما استحضرت من تزيينات وإضافات عدد من الدمى بعتها للجيران ولمجموعة من الأصدقاء، وكانت البداية لورشتي التي استمرت لغاية هذا التاريخ؛ خاصة بعد الانضمام إلى مشروع "خلايا النحل" لتدوير الأقمشة؛ حيث عملت ضمن هذا الفريق واستفدت من خبراتهم التي ساهمت في تطوير عملي لمصلحة مشروع تصنيع الدمى والدخول إلى سوق العمل.

وقد تابعت العمل على دمية أعدّها فريدة الشكل من حيث تصميم اخترته لتعبر عن شخصيتي من حيث الشكل وما يمكن أن نُحمل هذه الدمية من أفكار جمالية، وحملتها اسم "لولو"؛ ليكون اسم منتجي المحلي محاولة لنشر فكرة جديدة لماركة محلية من حيث الفكرة والتنفيذ، وحرصت على تقديمها من خلال عملي في المنزل، ومن خلال ورشتي الجديدة التي افتتحتها بداية العام، لتقدم خطاً إنتاجياً يحقق شروط نجاحها بداية من الاهتمام بنوعية الأقمشة والأصواف، لتكون متينة مقاومة وعملية في ذات الوقت، حيث اشتغلت على اللون والوجه واعتمدت طريقة الإنجاز اليدوي شبه الكامل، ليكون لكل دمية ميزتها وشكلها الفريد واسمها الخاص لكنها في ذات الوقت تنتمي إلى هذه المجموعة "لولو"».

المهندسة ديما عبيد

عن المبيع وصعوبات العمل والحصول على التراخيص القانونية تضيف "ديما" بالقول: «في ورشتي التي تضم عشر سيدات، أنجز الدمى وفق الطلبيات التي نتعاقد عليها، وهي متواصلة وتتحسن من حيث الكمية، لكن تبقى لدينا مشكلة من حيث السعر لكون الدمية التي أقدمها كعمل يدوي، وفي الأسواق أنواع من الدمى التي تنجز بطرائق صناعية مختلفة، بالتالي فإن مشكلة تحديد السعر تبدأ من عدم تميز المنتج كمنتج يدوي من حيث الترخيص، ومع ذلك فإننا نتعامل بحالة السعر الضامن لتكلفة المنتج فقط، وهذا ما يخفف نسبة الأرباح التي من شأنها أن تدعم تطور الورشة، لنكون قادرين على العمل وفق مساحات جديدة تعطي حالة من التميز لهذا العمل الذي يحتاج إلى الدعم لكونه عملاً نسائياً بحتاً يتطور وفق احتياجات الاستفادة من أي قطعة قماش قديمة، لنصنع منها مع بعض الإضافات دمية لطفل أو لغاية التزيين».

انتشرت هذه الدمية لتكون هدية للزوار المهنئين بالولادة؛ كما حدثتنا "ريم كرباج" التي اختارت الدمى كتذكار لولادة طفلتها، وقالت: «زرت هذه الورشة على معرفة سابقة بما تنتجه من دمى جميلة ومميزة، وقد وجدتها مناسبة لتكون تذكاراً لولادة ابنتي، وقد أعجبتني التصاميم المختلفة للوجوه والألوان، وقد لاقت استحسان الأصدقاء لكونها مميزة عن أنواع كثيرة من الدمى المطلوبة لهذه المناسبات، اليوم أحاول الاستفادة من تصاميم هذه الشابة كهدايا لأبناء الأصدقاء والأقارب خاصة أن السعر مميز وهناك تلبية سريعة للطلب؛ لكون الورشة كبيرة وتحوي عدداً كبيراً من السيدات».

ربا كامل

الورشة التي هيأت فرصة عمل لعشر سيدات منهن السيدة "ربا كامل" التي عملت لمصلحة الورشة؛ حدثتنا عن فرصة عمل مناسبة تنسجم مع إمكانياتها، وقالت: «من خلال هذه الورشة حصلت على عمل مناسب ارتحت له مع أنني احتجت بعض الوقت للتعلم لكون العمل هنا يدوياً، ولا بد من التدرب على التعامل مع الخيط والإبرة ضمن أفكار مميزة تصممها المهندسة "ديما"، وقد أظهرت طريقة مميزة في الإدارة وتنظيم العمل وتقديم نوع من التميز في كل مجموعة ننتجها، لتكون الدمى مؤهلة لدخول السوق ومطلوبة كثيراً، وقد حققت النجاح لتستمر في العمل على أفكارها الفنية في استثمار الأقمشة وتقديمها في حلة جديدة».

المهندسة "ديما عبيد" خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2013، اختصاص ديكور، وهي من مواليد 1991.