من نبتة حملتها معها من بلاد الاغتراب كوّنت مشروعها الصغير؛ الذي قدم للمجتمع فوائد علاجية وتجميلية باتت معروفة ومطلوبة.

فمن بضع شتلات من نبتة "الألوفيرا" كونت "مجدولين عبد الباقي" مشروعاً قليل التكاليف انتشرت صناعته انتشاراً واسعاً وبجهد فردي ضمن المحافظة، مدونة وطن "eSyria" زارت السيدة "مجدولين" بتاريخ 2 شباط 2015، للتعرف إلى هذه التجربة النسائية الخاصة من حيث المنتج وطرائق الإنتاج والاستفادة منها، فحدثتنا بالقول: «عدت من فنزويلا بعد سنوات الغربة مع الأهل وكانت فرص العمل بالنسبة لي قليلة، لكن النبتة التي حملتها معي بين أغراضي في طريق العودة كان لها أثر كبير في تقديم المساعدة وخلق فرصة جديدة للإنتاج والعمل، بناء على ما عرفته وما اختبرته من معلومات عن "الألوفيرا" التي تحوي عدداً كبيراً من العناصر المفيدة للجسم وللبشرة، وقد بحثت عن طرائق التعامل مع هذه النبتة وعدت بالذاكرة لطرائق استفادة شعوب أميركا اللاتينية والهنود من قبلهم منها، والتركيز على مادة "الهيرمانيوم" المادة السحرية الموجودة في "الألوفيرا" ليكون لدي فرصة لإنتاج ما يقارب الخمسين نوعاً من الكريمات والمواد المغذية والمعالجة للبشرة وللشعر.

تعلقت بهذه النبتة لقيمتها العلاجية وفوائدها الصحية للجلد والجسم بوجه عام، وكان لي هدف التعريف بها لتكون فوائدها معممة، لكن في هذه المرحلة تصادفني بعض الصعوبات التي ترتبط بالحاجة إلى بيت بلاستيكي لحفظ الشتلات في مواسم البرد، لكون النبتة وافدة وتحتاج للحماية في مواسم الشتاء القاسية فقد يكون الجليد مؤثراً لدرجة القضاء على الأوراق وخسارة فوائدها، وحالياً أبحث عن ممول أو أي جهة قادرة على دعم هذا المشروع لتطوير صناعتي بما هو مناسب، والمحافظة على مصدر الرزق المعتمد على هذه النبتة وخبرتي المهنية

وقد شكلت ما يشبه المشتل الزراعي في منزلي يحوي أكثر من 400 شتلة من هذه النبتة، وطبقت منتجاتي بالاستفادة من النبتة والسائل الهلامي فيها، وجففتها وطبقت عدة وصفات حسب الحاجة وما يطلب مني، اليوم أقدم من هذه النبتة عدداً من أنواع الكريمات أولها الواقي الشمسي، وكريمات مطرية، والأهم السائل الذي تفرزه "الألوفيرا" حيث أجمعه ليكون من أكثر المواد المطلوبة لمعالجة الحروق، والمغذية للبشرة، كما صنعت الشامبو بإضافة خلاصة من هذه النبتة وجففت أوراقها ليكون لدينا فرص للاستفادة من كامل مكوناتها».

السيدة مجدولين عبد الباقي أثناء طريقة استخلاص الجل من النبتة

كيف قدمتها للسوق وعرفت مزاياها عملية اعتمدت بها على تجارب أشخاص استفادوا من التجربة وفق حديث "مجدولين"، كما أضافت بالقول: «عندما باشرت تركيب المستحضرات كان السؤال الأول من الأشخاص المحيطين بي يتركز على فائدة هذا العدد الكبير من الشتلات، وكنت في كل مرة أقدم للسائل نوعاً من المواد التي حضرتها إما لعلاج الحروق وترميم الجروح أو قرحة المعدة وتنقية الجسم وتقوية المناعة، وكانت ردود الفعل جيدة ليطلبوها من جديد. وعندما أضفت المنتجات التجميلية كانت معرفة المحيط لتكوينها الطبيعي الصرف عاملاً قوياً في انتشارها، وهنا كان للتجربة الفردية أثر في نشر معارف عنها جعلها ملاصقة لي، وكانت مصدراً جيداً للرزق وتابعت الاهتمام بتنويع المنتجات التي أوزعها لغاية هذا التاريخ بالمنزل، وكانت لي مجموعة مشاركات مع "سوق ضيعتنا" وكانت فرصة مناسبة للتعريف بالنبتة وفوائدها وما نستخلصه منها».

عن احتياجات تطوير العمل بيّنت السيدة "مجدولين" بالقول: «تعلقت بهذه النبتة لقيمتها العلاجية وفوائدها الصحية للجلد والجسم بوجه عام، وكان لي هدف التعريف بها لتكون فوائدها معممة، لكن في هذه المرحلة تصادفني بعض الصعوبات التي ترتبط بالحاجة إلى بيت بلاستيكي لحفظ الشتلات في مواسم البرد، لكون النبتة وافدة وتحتاج للحماية في مواسم الشتاء القاسية فقد يكون الجليد مؤثراً لدرجة القضاء على الأوراق وخسارة فوائدها، وحالياً أبحث عن ممول أو أي جهة قادرة على دعم هذا المشروع لتطوير صناعتي بما هو مناسب، والمحافظة على مصدر الرزق المعتمد على هذه النبتة وخبرتي المهنية».

مراحل العمل تبدأ من التقطيع والتقشير

تجربة شخصية تنقلها الشابة "فاتن دويعر" التي تعمل في مجال التجميل، كما حدثتنا بالقول: «كانت فرصة اختبار منتجات السيدة "مجدولين" بناء على نصيحة إحدى الصديقات؛ حيث حدثتني عن فوائد النبتة ومنتجاتها، ولحالة صحية سألتها بوجه خاص، وقدمت لي النصيحة ومن هنا تعرفت قائمة كبيرة من المستحضرات، منها كريمات الشعر وبخاخ لمعالجة الحروق وحب الشباب والفطريات، والوقاية من الشمس، ومقاومة التجاعيد، وأنواع مختلفة أحصل عليها وأقدمها للزبائن، وقد لاحظت استحسان المستخدمين لها، وهناك طلب دائم على هذه الأنواع وغيرها، والأهم هو رغبة الكثيرين بالحصول على الشتلة، وهناك طلب كبير على شراء أوراقها التي تبيعها لكون عملية الاستفادة منها ميسرة».

الجدير بالذكر، أن انتقاء المنتج يعود في الأغلب لمواصفاته الطبيعية الخالصة التي تحضّر من الجلّ الناتج من الأوراق ومن الألياف الغنية بالفوائد، وبالنسبة للسعر فهو لا يقارن مع أسعار المستحضرات المتوافرة في الأسواق؛ لأن عمليات التحضير لا تحتاج لمعدات معقدة، وجزء منها يتوافر في المنزل.

الأنسة فاتن دويعر