زراعة الفطر المحاري تجربة أثمرت على يدي المتخصصين لتفتح آفاقاً جديدة لزراعة منتجة بتكاليف محدودة، ولغاية الحصول على منتج ثري من حيث القيمة الغذائية.

المشروع الذي بات منتجاً قامت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 حزيران 2014 بلقاء أشخاص استفادوا من الفطر المحاري وتناولوه كغذاء، ومنهم المهندس "أنس عماد" الذي حدثنا عن هذه المادة الغذائية التي باتت متوافرة بالاعتماد على تجربة بسيطة وقابلة للتطور: «اختبرت الفطر المحاري الذي أنتجه المهندس "عمر قاسم سعيد" ووجدته نوعاً جيداً من حيث المواصفات، وهو مناسب للطهو وقد يستهلك وقتاً أطول لكن مذاقه لذيذ، ولاحظت أنه يسوّقه بطريقة جيدة ومرتبة حيث يتم التغليف مع التخلص من الساق وملصق واضح بالمواصفات وتاريخ الإنتاج، وقد انتشر عن فوائده أنه مفيد لتغذية المرضى والأطفال، وأخذنا نعتمد عليه بشكل كبير، وبالنسبة لي من حيث الطعم فهو متميز ومفضل أكثر من الفطر الأبيض، إضافة إلى كونه خالياً من الأسمدة والمواد الكيماوية، وطرق زراعته سهلة بالمقارنة مع الطريقة المعقدة لزراعة الفطر الأبيض، ومن خلال تجربته أشجع الزملاء من زراعيين ومهتمين على تكرار التجربة، لأنها تساعدنا في زيادة الإنتاج وتلبية حاجة السوق التي تتزايد بشكل كبير.

يعدّ الفطر المحاري منتجاً طبيعياً مئة بالمئة، حيث يعتمد إنتاجه على تبن القمح والشعير، ولا يدخل في إنتاجه أي مواد كيماوية مثل المبيدات والأسمدة الكيماوية، وهو منتج طازج يصل إلى المستهلك خلال أيام من قطفه ولا يتم تخزينه. وبشكل عام فالفطر المحاري يتميز بسهولة الهضم وبقيمته الغذائية العالية، وارتفاع محتواه من البروتين ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لجسم الإنسان، ومحتواه مرتفع من مجموعة الفيتامين B حيث يحتل الفطر موقع الوسط بين اللحوم من جهة والخضراوات من جهة أخرى، ويحتوي على مجموعة من المعادن مثل البوتاسيوم والفسفور والحديد، إضافة إلى أهميته الطبية في زيادة الحيوية والنشاط والمناعة وعلاج بعض الأمراض النفسية وحالات الاكتئاب، واحتوائه على مواد أخرى فعالة ضد الأورام السرطانية. وإذا عدنا إلى التسويق، فمن خلال التجربة أجده من المواد المؤهلة لتسويق واسع، لكن اللافت أن أكثر طالبي المنتج هم المطاعم في داخل المحافظة وخارجها، وهذا موضوع مفيد جداً لنا كمنتجين لكن غايتي إيصال هذا المنتج إلى المنزل حيث التسويق شخصي وحسب المعرفة والاختبار، ولم نتأخر في تقديم نشرات التعريف بالمنتج، ومؤخراً عرضنا من خلال معرض وسوق المنتجات صديقة البيئة، لنقدم رسالة للأهالي للاعتماد على وجبة الفطر كوجبة غنية ومفيدة لنمو الأطفال وصحة الكبار، لكونها نقية من الملوثات وغنية بالبروتين

لاستثمار الوقت بعمل مفيد أسس المهندس "عمر قاسم سعيد" من قرية "الحريسة" مزرعة صغيرة خصصها لهذا النوع من الفطر الذي جمع عنه المعلومات واختبرها على أرض الواقع باستثمار بناء قديم ومساحة محدودة، قدمت إنتاجاً جيداً وبمواصفات عالية، وقال لمدونتنا: «معلومات متنوعة جمعتها حول تجارب إنتاج الفطر، وبعد بحث طويل توجهت إلى الفطر الذي يتميز بالحجم الكبير والشكل الذي يختلف عن الفطر الأبيض المنتشر في الأسواق.

المهندسان أنس عماد وعمر سعيد

ومن خلال بناء قديم خصصته لهذه التجربة التي تعتمد على التبن المعقم كانت النتائج الأولية مبشرة دفعتني للاستمرار وتوسيع دائرة العمل، ليكون لدي منتج بكميات صالحة للتسويق، وبات مطلوباً على مساحة كبيرة ومؤهلاً لتسويق أوسع لكونه مادة غذائية مطلوبة، والميزة الأهم أنه مشروع لا يحتاج إلى اليد العاملة؛ فمجمل العمل فردي وكان كافياً لإنتاج غني ومناسب يعود بأرباح جيدة.

وخلال العام الفائت كانت انطلاقتنا في العمل الذي دعم المشروع، لكن أكبر العوائق التي اعترضتنا كانت تتمثل في عدم توافر البذار خلال الظروف الراهنة، ما صعّب عملية الاستيراد التي جعلتنا مجبرين على الاعتماد على طرقنا الخاصة لإنتاج بذار وهي عملية مكلفة، وتحتاج إلى وقت أطول وجهد كبير، لكنها مع تكرار المحاولة كانت بديلاً مناسباً ساهم في استمرار العملية الإنتاجية وعدم التوقف».

المهندس الزراعي عمر سعيد

وعن مزايا الفطر الذي ينتجه يضيف بالقول: «يعدّ الفطر المحاري منتجاً طبيعياً مئة بالمئة، حيث يعتمد إنتاجه على تبن القمح والشعير، ولا يدخل في إنتاجه أي مواد كيماوية مثل المبيدات والأسمدة الكيماوية، وهو منتج طازج يصل إلى المستهلك خلال أيام من قطفه ولا يتم تخزينه.

وبشكل عام فالفطر المحاري يتميز بسهولة الهضم وبقيمته الغذائية العالية، وارتفاع محتواه من البروتين ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لجسم الإنسان، ومحتواه مرتفع من مجموعة الفيتامين B حيث يحتل الفطر موقع الوسط بين اللحوم من جهة والخضراوات من جهة أخرى، ويحتوي على مجموعة من المعادن مثل البوتاسيوم والفسفور والحديد، إضافة إلى أهميته الطبية في زيادة الحيوية والنشاط والمناعة وعلاج بعض الأمراض النفسية وحالات الاكتئاب، واحتوائه على مواد أخرى فعالة ضد الأورام السرطانية.

المنتج جاهز للتسويق

وإذا عدنا إلى التسويق، فمن خلال التجربة أجده من المواد المؤهلة لتسويق واسع، لكن اللافت أن أكثر طالبي المنتج هم المطاعم في داخل المحافظة وخارجها، وهذا موضوع مفيد جداً لنا كمنتجين لكن غايتي إيصال هذا المنتج إلى المنزل حيث التسويق شخصي وحسب المعرفة والاختبار، ولم نتأخر في تقديم نشرات التعريف بالمنتج، ومؤخراً عرضنا من خلال معرض وسوق المنتجات صديقة البيئة، لنقدم رسالة للأهالي للاعتماد على وجبة الفطر كوجبة غنية ومفيدة لنمو الأطفال وصحة الكبار، لكونها نقية من الملوثات وغنية بالبروتين».