لم يكن النحات السوري خالد البني يفكر انه سوف يكون صاحب مطعم مشهور في يوم من الايام، فهو دائم التأمل في الطبيعة ودائم الابداع مع معشوقه الاول (حجر البازلت) واذا سألته قبل 4 سنوات من الآن

عن حلمه يخبرك بلا تردد أن الحجر هو حلمه الاول والاخير.

فيكفي ان تجد في بيته صورة ابو الهول يتحرك معك اينما اتجهت داخل هرم حتى تقول (لقد خسرنا فناناً عظيماً).

ومطعم نيو ستار ملتقى الحالمين والشعراء والرومانسيين الذي بدأ اعماله عام 2003 وسط شارع الشعراني وعلى زاوية تكاد ترى من اكثر من شارع.

وعندما تسأل السيد خالد عن مغامرته، يجيبك بلا تردد انها المصادفة، فقد كانت اعمالي غير معروفة على مستوى المنطقة ما اضطرني للعمل في فنادق العاصمة كالشام والشيراتون وعندما بدأ مطعم سؤادا بالعمل انتقلت اليه لأنه في السويداء ولكي اتابع مشروعي الفني.

وفجأة انتقلت الى هذا المكان الذي تراه وانا مستمع بعملي على الرغم من ابتعادي المؤقت عن النحت والبازلت.

يعمل في مطعم نيوستار الذي يقدم الوجبات السريعة والمشروبات بكافة انواعها 12 عاملا على مدار ثماني عشرة ساعة يوميا، اضافة الى السيد خالد الذي قال: ان المطعم أخذ شهرته من خلال اللقمة الطيبة.

ولدي عمال مهرة ومتمرسة في العمل وكل اسبوع ترى لدينا الجديد ولا نعتمد على الروتين مع الزبائن أبداً على الرغم من غلاء الاسعار حسب ما أراها ولكن موضوع الاجرة تفرض علينا ذلك وليس طمعا بالزبون.

وعن نرجيلته المشهورة على مستوى العالم قال السيد خالد: عدا المملكة العربية السعودية فالنرجيلة موجودة في كل الوطن العربي وفي اوروبا والاميركيتين.

وتعود شهرتها الى فينوس آلهة الحب التي حفرت من البازلت الخالص، وهي حتى الآن تجذب الزبائن من كل الامكنة وكان لدي طلبات مبيع لمدة اربعة اشهر متواصلة حتى توقفت عن العمل بسبب المطعم.

اما ابو الهول الذي يتحرك وسط الهرم فقد اخذ زمنا طويلا وصل الى ثمانية اشهر حتى اكتمل صنعه واذا اردت ان تشاهد هذه التحفة ما عليك سوى السؤال عن مطعم نيوستار فهو بانتظارك على الرحب والسعة.