عندما هاجر السيد محمود السكر ابن بلدة ملح الى الخارج طالبا الرزق كان حلمه مطعما على مستوى مميز وخدماته تلبي طموح الزبون.

وتحقق حلمه عام 2004 عندما افتتح مطعم القصر المؤلف من ستين كرسياً، في قلب السويداء الذي يقدم خدماته من الصباح الى المساء فقط، اي الفطور والغداء، وعرف بهذه الميزة وبأسعاره التي تجعلك تعود كلما سنحت لك الفرصة.

ويذهب السيد محمود الى الاعتقاد ان وجبة مؤلفة من المقبلات المتنوعة وكيلو من اللحمة الصافية او ما يعرف بالمشاوي مع العصائر والمشروبات الساخنة لأربعة اشخاص، وتكون الخدمة متميزة يدفع مقابلها الزبون الف ليرة سورية فهي كافية له كمربح صغير ولا تكون كبيرة على الزبون.

وبهذا الامر اشتهرت القاعة الشتوية في مطعمه فتراها منذ الصباح تستقبل زبائن المطعم المعروفين بكل ترحاب وامتنان.

وعن السياحة في السويداء وكيفية التعامل مع السياح قال السيد محمود: ان السياحة في السويداء ضعيفة نوعا ما لعدم وجود فندق للمبيت على الرغم من الاماكن المتميزة والاوابد الاثرية التي تضاهي اعظم الاماكن في العالم.

واعتقد ان هذه المشكلة في طورها الى الحل في هذه السنة كما سمعنا، وعلى الرغم من ذلك فانا على استعداد تام لاستقبال اي وفد سياحي وبالاسعار التي اتعامل بها مع ابن البلد.

وهناك تعامل مع المكاتب السياحية في السويداء وقد استقبلنا عدة وفود من اوروبا وكانوا سعداء بالخدمة وبنوعية الطعام حيث قدمنا لهم ما تشتهر به محافظتنا، وتناولوا وجبات جديدة عليهم وعلى عاداتهم.

وعندما سألناه عن المطبخ قال انه موجود في بلدته ملح وهو على استعداد لتقديم اي اكلة شعبية مثل الاوزي والمنسف المعروف في السويداء والخاروف المحشي ويصل ساخنا الى السويداء ولكن بشرط ان يكون هناك موعد مسبق لهذا الامر لكونه مكلف جدا.

وقد اشتهرت هذه القاعة لتعاملها مع الدوائر الحكومية مثل اتحاد شبيبة الثورة ونقابة العمال والمحامين الذين يحجزون القاعة ايام التكريم وقد ساهم مطعم القصر في الزواج الجماعي من خلال تقديم الغداء للعرسان في العام الماضي.

يعمل في المطعم موظفون بالتناوب وهم من ابناء المدينة. اما السيد محمود فيقول إنه يتناوب مع اخيه يوما بيوم لكونه فلاح ابن فلاح والارض لها حق عليه وكان اكثر الناس سعادة بالثلوج لأنها تحيي الارض والأنسان.